لبنان ينفذ حداداً عاماً بالتزامن مع دفن شهدائه الذين قضوا بالهجوم الإرهابي في اسطنبول
جبلنا ماغازين – بيروت
بالتزامن مع الاحتفالين براحة نفس الشهيدين الشابين الياس ورديني (في الأشرفية) وهيكل مسلم (في بلدة البيرة الشوفية) اللذين قضيا في الهجوم الإرهابي في اسطنبول التركية ليلة رأس السنة، ينفذ لبنان حداداً عاماً على روحيهما وروح الشابة ريتا الشامي، الضحية اللبنانية الثالثة التي أعلنت عائلتها أن مراسم دفنها ستجري يوم الخميس في منطقة المتحف.
وكان أصدر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري مذكرة تحمل الرقم 1/2017 تقضي باعلان الحداد العام اليوم لساعة واحدة من الثانية من بعد الظهر وحتى الثالثة عصراً. ونصت المذكرة على الآتي:
"يعلن الحداد العام على ارواح الضحايا الشهداء الذين سقطوا في الساعات الاولى من يوم الاحد الواقع في 1/1/2017 نتيجة العمل الارهابي الآثم في مدينة اسطنبول.
لذلك، يتوقف العمل لمدة ساعة اعتبارا من الثانية من بعد الظهر ولغاية الثالثة عصر اليوم الثلثاء في 3 كانون الثاني 2017 على كل الاراضي اللبنانية، على ان تعدل البرامج العادية في محطات الاذاعة والتلفزيون في هذه المدة (ساعة واحدة ) بما يتناسب مع هذه الفاجعة الاليمة، على ان يقف اللبنانيون مدة خمس دقائق عند الساعة الثالثة عصرا حيثما وجدوا استنكارا لهذه الجريمة النكراء وتعبيرا لبنانيا ووطنيا شاملا ضد الارهاب والارهابيين وتضامنا مع عائلات الشهداء الابرار والجرحى وعائلاتهم".
وكان الرئيس الحريري قد مثل أمس رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري في استقبال طائرة الميدل إيست التي حملت جثامين الشهداء وعائلاتهم وجرحى المجزرة الخمسة إلى مطار بيروت محاطاً بالوزراء نهاد المشنوق وجبران باسيل ويوسف فنيانوس وميشال فرعون ونقولا تويني. وتوجه من هناك بكلمة وصف فيها يوم أمس بانه "يوم الشهداء والجرحى" وتمنى على الجميع "ان يصلوا لأجلهم". وشدد على ان الدولة ستبقى الى جانب أهالي الشهداء والجرحى في كل الخطوات، قائلاً: "نحن كدولة علينا مسؤولية، والإرهاب لا دين له وهو يستهدفنا جميعا". وأكد "اننا سنواجه الارهاب بأقوى ما لدينا، بوحدتنا الوطنية".
واستكملت عملية نقل الشهداء الى منازل ذويهم فيما نقل الجرحى الخمسة الى مستشفى الجامعة الاميركية بترتيبات خاصة اتخذت من طائرة الميدل ايست التي نقلتهم الى مطار بيروت حتى المستشفى بسيارات الصليب الاحمر اللبناني بعدما جال الرئيس الحريري على الجرحى في الطائرة قبل نقلهم منها .