Follow us

image

أستراليا تحبط مخططات لتحويل عيد الميلاد يوماً دمويّاً في ملبورن ومعظم الإرهابيين من أصول لبنانية

جبلنا ماغازين – ملبورن

في وقت كانت الجالية اللبنانية في أستراليا تجهد لإعادة تلميع صورة اللبنانيين المهاجرين إلى هذا البلد في أعقاب ما تناولهم به وزير الهجرة الأسترالي عندما ذكر في أحد تقاريره الشهر الماضي أن معظم الإرهابيين الذين ألقي القبض عليهم في السنوات السابقة في أستراليا هم من أبناء المهاجرين من أصول لبنانية، عاد اسم لبنان إلى الواجهة اليوم إثر إعلان رئيس وزراء ولاية فيكتوريا الكشف عن أعضاء خلية إرهابية كانت تخطط لشن هجمات في قلب مدينة ملبورن صبيحة عيد الميلاد يوم الأحد المقبل، ومعظم أفراد الخلية هم لبنانيون مولودون في أستراليا متأثرون بأفكار تنظيم داعش.

وقامت شرطة ولاية فيكتوريا والشرطة الفيدرالية ليلة الخميس بسلسلة مداهمات انتهت بإلقاء القبض على أربعة لبنانيين ومصري في العشرينات من أعمارهم كانوا يخططون لسلسة مجازر في يوم عيد الميلاد تستهدف أماكن مدنية ودينية مكتظة، ومنها: فيدرايشن سكوير، محطة القطار في فليندرز، وكاتدرائية القديس بولس، الامر الذي كان سيؤدي إلى سقوط مئات الضحايا الأبرياء فيما لو حصل .

وقد أعلن مفوّض الشرطة في فكتوريا غراهام أشتون أن الشرطة صادرت لدى الموقوفين وثائق وإثباتات على التخطيط لهذه الهجمات الإرهابية.

"إنهم لبنانيون... يا للعار يا للعار"

الكشف عن هذه الخلية الإرهابية الجديدة أثار سخط الجالية اللبنانية وأصاب جهودها لإنقاذ ماء الوجه في الصميم.

وقد لفت في هذا الإطار ما كتبه الزميل في إذاعة "صوت لبنان" في ملبورن طوني شربل على الفايسبوك، حيث قال: "لا احد يعلم ماذا كانت ستُخلِّفُ المجزرة التي كادت ان تقع في ملبورن، لولا العناية الإلهية وسهر شرطة مدينة ملبورن في استراليا. أربعة لبنانيين ومصري كانوا يخططون لضرب قلب المدينة صباح الأحد القادم الموافق لعيد الميلاد المجيد ."

وأضاف: "السؤال الذي يتردد الآن على كل شفة: لماذا هذا الجحود تجاه استراليا، البلد المضياف، الرائع، الكريم؟! استراليا وطن الإنسان قبل اَي شيء آخر، هل هكذا ُيكافأ؟!
الذين يريدون الشر بهذا البلد العظيم، لا يمتون إلى الانسانية بصلة! هكذا يردد اللبنانيون والأستراليون اليوم.

أستراليا التي فتحت قلبها قبل حدودها لنا، نحن الذين جئناها لا مال عندنا ولا رغيف خبز في بلادنا الأم، فأطعمتنا وكستنا وأمنت لنا كل ما يحتاجه الانسان وما افتقدناه نحن بالتحديد في أوطاننا .
المستشفيات مجانية، الطبابة مجانية، الدواء مجاني... ضمان اجتماعي لكل فرد، معاشات أسبوعية للعاطلين عن العمل... فماذا نريد بعد؟ نُفحرُها؟ نقتل شعبها؟ نُدمّر بنيانها ونحرق كنائسها؟!
اَي صنف من الحيوانات المفترسة والوحشية نحن؟ 
أنعضُّ اليدَ التي أطعمتنا ونقطعها؟! انبصقُ بالصحن الذي قدموه لنا ونحن جياعاً ؟!
اذا كانت هذه البلاد. لا تعجبنا ولا تروق لنا، فلماذا لا نعود الى الأرض التي صدرتنا وحوشاً؟
أموال المتفجرات التي كانت بحوزة الإرهابين هي معاشات كانت الحكومة الأسترالية قدمتها لهم للعيش بها، فإذا بهم يعملون لقتل شعبها بها!
إرهابيون بامتياز لا يجوز بقاؤهم في هذه البلاد المسالمة المعطاءة، لا تجوز محاكمتهم، بل ترحيلهم فوراً إلى الارض التي أتوا منها .
يا للعار ، يا للعار !!!
بماذا سنُجيب نحن معشر اللبنانيين في أستراليا على أسئلة المجتمع الأسترالي المتعدد الحضارات ؟
قالوها ويقولونها: "إنهم لبنانيون "...
وللأسف، معهم كل الحق .فلا جواب لدينا إزاء هذه الاعمال المنكرة والإرهابية والوحشية. إنما كل ما لدينا هو الشعور بالخزي والعار .
هل بإمكاننا ترداد المعزوفة الممجوجة: نحن أبناء الحضارة والعلم والحرف والنور ؟! سقطنا ولا قيامة لنا .
 
أيها المسؤولون الاستراليون: انها مسؤوليتكم ، إما ترحيل الارهابين الْيَوْمَ الى بلادهم وأما انتظروا الأخطر!

حان وقت الحزم، فالتعامل بإنسانية لن يجرَ عليكم وعلينا إلا الموت والدمار. ليتكم تتعظون!"