Follow us

image

سيدة الأرجنتين الأولى تدشن تمثال جبران في حديقة المبدعين في بيونس أيرس وتزور بعلبك قريباً

جبلنا ماغازين – بيونس أيرس

ترأست الأرجنتينية الأولى اللبنانية الأصل خوليانا عواضة حفل إزاحة الستار عن تمثال نصفي لجبران خليل جبران تمت إقامته في حديقة الورود الواسعة وسط العاصمة الأرجنتينة بيونس أيرس، لينضم إلى تماثيل أخرى تضمها الحديقة لعظماء الفن والأدب والموسيقى العالميين كشكسبير، وبورخيس، وروسو، وبابلو نيرودا، وآخرين. والتي يزورها حوالي ربع مليون زائر أسبوعياً.

شارك في الحفل إلى جانب السيدة الأولى في الأرجنتين جمهور كبير من ابناء الجالية اللبنانية يتقدمهم سفير لبنان انطونيو عنداري وعقيلته، ووزيرا الثقافة والمساحات الخضراء الأرجنتينيان ورئيس كتلة الحزب الحاكم في البرلمان ونائب وزير الأشغال العامة وعدد من السفراء إلى جانب نقيب الصحافة اللبنانية عوني الكعكي والصحافي جورج بشير عضو مجلس النقابة كونهما يزوران الأرجنتين بدعوة رسمية.

تمثال جبران قدمته مؤسسة نينوى ضاهر (صحافية أرجنتينية من اصل لبناني وناشطة في الجالية اللبنانية توفيت شابة في حادث سير قبل سنوات)، وشارك بتمويل تمثال جبران وقاعدته كل من مؤسسة نينوى ضاهر والسفارة اللبنانية وعضوا المؤسسة المارونية للانتشار شارل حاج نائب الرئيس وجوزف الفغالي. والجدير ذكره ان التمثال منحوت في لبنان على يد الفنان المعروف رودي رحمه.

والقى السفير انطونيو عنداري كلمة رحَب بالحضور ووجَه الشكر لسيدة الأرجنتين الأولى التي حرصت على الحضور تكريماً لجبران ولوطنها الأم لبنان شارحاً ما يمثله جبران خليل جبران من قيم ومثل حضارية وإنسانية حية. وقال السفير عنداري إن "جبران يرتفع اليوم في حديقة الورود التاريخية في عاصمة الأرجنتين بين حوالي مائة تمثال يمثلون عظماء الشعر والادب والفكر العالميين ويمثل حضارة تاريخية امتدت في التاريخ من وادي القديسين في قادشيا إلى بشري وبعلبك والهرمل وبيروت وجبيل وصولاً إلى الأرجنتين ودول الامريكتين، حيث يحط جبران اليوم بين المتحدرين من بلاده لبنان في الدولة التي فتحت ذراعيها امام مئات الآلاف من المهاجرين اللبنانيين الذين ساهموا في بنائها الاقتصادي والثقافي والعمراني، وفي طليعتهم سيدة الأرجنتين الأولى وعائلتها". 

بعد إزاحة الستارة عن تمثال جبران خليل جبران كانت كلمة لرئيس كتلة الحزب الحاكم في بيونس أيرس وكلمة للسيدة اليسيا ضاهر رئيسة مؤسسة نينوى ضاهر التي قالت إن رفع تمثال جبران كان أبرز الاحلام التي راودت كريمتها المرحومة نينوى. وقد تحقق الحلم بعد وفاتها وهي في ريعان صباها، وسيبقى التمثال للاجيال ذكراً تاريخاً عظيماً يمثل الحضارة اللبنانية والنبوغ الفكري للبنانيين".

زيارة السيدة الأولى لمقر السفارة

بعد الاحتفال قامت السيدة الأولى بزيارة مقر السفارة اللبنانية حيث التقت السفير عنداري ونقيب الصحافة عوني الكعكي معربة عن اعتزازها بأصولها وعائلتها في لبنان ووطنها الأم وبارتياحها والرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري وتهنئتهما بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للبنان، وحيت لبنان وشعبه المبدع الذي يمثله جبران، مشيدة بنشاط الجالية اللبنانية في بناء الأرجنتين ومعربة عن نيتها القيام بزيارة لبنان والإطلاع على معالمه وتفقد مدينة بعلبك التاريخية حيث لها أقارب وأفراد من عائلتها.

النقيب الكعكي شكر للسيدة الأولى مبادرتها وقدم لها عباءة مطرزة مصنوعة في لبنان وبأيدي حرفيين لبنانيين ارتدتها السيدة الأولى باعجاب.