Follow us

image

الحريري رئيساً لحكومة العهد الأولى بلا أصوات حزب الله ويتطلع لتشكيل حكومة وفاق وطني سريعاً

جبلنا ماغازين – بيروت

في ختام يومين من الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا لتكليف رئيس للحكومة، أعلن بيان للمديرية العامة لرئاسة الجمهورية أنّ الرئيس العماد ميشال عون استدعى الرئيس سعد الحريري لتكليفه رسمياً تشكيل الحكومة، بعدما أتت الحصيلة الرسمية للاستشارات على الشكل الآتي: 112 سموا الحريري و14 تمنّعوا، هم نواب كتلة الوفاء للمقاومة إضافة إلى نائب حزب البعث عاصم قانصوه.

وكان الحريري ترأس حكومة "وحدة وطنية" بين 2009 و2011 ضمت معظم الاطراف اللبنانية، وأسقطها حزب الله وحلفاؤه وعلى رأسهم ميشال عون بسحب وزرائهم منها فيما كان يهم بالدخول إلى البيت الأبيض للقاء الرئيس باراك أوباما.
ويعود الحريري اليوم رئيساً للحكومة بناء على تسوية اتفق عليها مع ميشال عون الذي انتخب رئيسا للجمهورية الاثنين.

الحريري خاض مواجهات سياسية عديدة مع دمشق وحزب الله، وهو يتهم النظام السوري بالوقوف وراء اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، لكنه اضطر بعد تسلمه رئاسة الحكومة في 2009 وتحت وطأة الضغوط السياسية الى القيام بزيارات عدة الى دمشق، وصولا الى اعلانه في آب 2011 ان اتهامه لسوريا كان "سياسيا". كما أنه لطالما رفض وصول ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، قبل ان يعمد الى ترشيحه بنفسه في 20 تشرين الاول الماضي، ضامنا له أكثرية نيابية أوصلته بعد عشرة ايام الى كرسي الرئاسة.

واليوم، أعلن الرئيس الحريري بعد لقائه الرئيس ميشال عون في قصر بعبدا، قبوله تكليفه تشكيل الحكومة.

وقال: "شرفني فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بتكليفي تشكيل الحكومة، وقبلت هذا التكليف. شاكرا لفخامته ثقته وثقة الزملاء النواب الذين شرفوني بتسميتي لهذه المهمة الوطنية التي أنطلق فيها منفتحاً على جميع الكتل النيابية، بما فيها تلك التي امتنعت عن تسميتي عملاً بدستورنا وقيمنا الديموقراطية".

وتابع: "لا بد أن نسجل في هذا اليوم بالتحديد، لدولة الرئيس تمام سلام، الجهد الإستثنائي الذي قام به في مرحلة صعبة وحساسة، لحماية وحدة البلاد والشرعية والمؤسسات، فكان خير أمين على الدولة والعيش الواحد والسلم الأهلي في بلدنا. إنني أتطلع الآن للشروع في الاستشارات لتشكيل حكومة وفاق وطني تتخطى الانقسام السياسي مستندة إلى إجماع كل القوى السياسية حول خطاب القسم بكل مندرجاته".

وأضاف: "إنه عهد جديد. وأملي كبير في هذه اللحظة الإيجابية التي تضع حداً لمعاناة الوطن والمواطنين طوال عامين ونصف العام من الشغور والشلل والجمود، في تشكيل الحكومة سريعاً، لتعمل على إنجاز قانون انتخابي يؤمن عدالة التمثيل وتشرف على إنجاز الانتخابات النيابية في موعدها.

إنه عهد جديد. وأملي في تشكيل حكومة تواكب انطلاق العهد وتمكننا جميعا من شبك أيدينا لمعالجة الأزمات المعيشية والاقتصادية والبيئية والأمنية والسياسية التي يعاني منها اللبنانيون".

وختم: "حق اللبنانيين علينا أن نشرع سريعا في العمل لنحمي وطننا من النار المشتعلة من حوله ونحصن مناعته في وجه الإرهاب ونوفر له مستلزمات مواجهة أعباء النزوح، ونعيد الأمل والثقة إلى شبابنا وشاباتنا بمستقبل أفضل، ونعيد ثقة العرب والعالم بلبنان ورسالته ومؤسساته واقتصاده وسياحته والاستثمار فيه. إنه عهدٌ جديد، وهذا عهدي للبنانين".