نعمة فرام يثير قضايا لبنان مع كبار المعنيين بالملف اللبناني في الكونغرس الأميركي
خاص جبلنا ماغازين – كاليفورنيا
شارك رئيس المؤسسة المارونية للانتشار ورجل الأعمال نعمة فرام مساء السبت في حفل عشاء غربي الطابع (ويسترن باربكيو) أقيم في أورنج كاونتي في كاليفورنيا دعماً لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي إد رويْس، بدعوة من مستشار الأخير، السيد طوني بريدي، الذي كان عاد خصيصاً من لبنان للتحضير والمشاركة في هذا الحفل الهام الذي جمع نخبة من ممثلي ومؤيدي الحزب الجمهوري في كاليفورنيا وحضره أيضاً عدد من أبناء الجالية اللبنانية.
وكانت مناسبة أطلع فيها فرام المسؤول الأميركي والشخصيات المؤثرة في الولاية على قضايا لبنان والمنطقة.
وعلم موقع "جبلنا ماغازين" أن فرام سلّم رويس رسالة شكره فيها على اهتمامه الدائم بشؤون لبنان وإسهامه في دعم الجيش اللبناني، وضمّن رسالته الإشارة إلى المسائل التي تقض مضاجع اللبنانيين، وفي مقدمها موضوع اللاجئين والفراغ الرئاسي والشأن الأمني؛ داعياً رويس، ومن خلاله الكونغرس الأميركي، إلى مزيد من التركيز على هذه القضايا.
وبعد أن اطّلع رويس باهتمام شديد على فحوى الرسالة وأبلغه دعمه الكامل لما ورد فيها وبأنه سيعمل على نشرها حرفياً في جريدة الكونغرس كما سيعمل واللجنة التي يرأسها على تنفيذ ما ورد فيها من مطالب، وجه إلى فرام دعوة لحضور جلسة برلمانية في الكونغرس تجمعه مع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بحضور مسؤولة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا "إيلينا روس ليتينن" وكبار شخصيات الكونغرس المعنيين بالملف اللبناني، إلى جانب مستشاره اللبناني الأصل طوني بريدي. على أن يتحدد موعد الجلسة لاحقاً بحسب برنامج فرام والشخصيات المعنية.
السيد فرام، في حديث خاص لـ"جبلنا ماغازين" في كاليفورنيا، شدد على ضرورة توطيد علاقة اللبنانيين مع إد رويس "لأنه في النتيجة مسؤول عن أكثر اللجان أهميةً لنا في الكونغرس، ودعمه لقضايانا مهم جداً في هذه الظروف التي يمر فيها لبنان والمنطقة".
أضاف فرام أن "الوجود اللبناني في كاليفورنا حجمه كبير جداً. فهذه الولاية تضم أكبر عدد من اللبنانيين والأرمن اللبنانيين، لذلك لبّينا هذه الدعوة وأتينا لنكون بينهم، وكذلك لكي ندعوهم جميعاً إلى دعم صديق اللبنانيين، إد رويس، في الانتخابات المقبلة".
وكشف فرام أنه لفت في رسالته لرويس إلى العدد الهائل للنازحين السوريين في لبنان قائلاً له: "تصور أن بلدنا الذي لا تزيد مساحته عن مساحة ولاية كونكتيكت، يستضيف أكثر من مليون ونصف لاجئ، أي ما يقارب 350 لاجئ في كل ميل مربع". وأضاف في رسالته أن "هذه المسألة تشكل ضغطاً غير مسبوق على بنيتنا التحتية ونظامنا السياسي. عدا عن أن مخاطر تشظّي لبنان بما يجري في سوريا تتزايد يوماً بعد يوم. لذلك نجدد دعوتنا المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان في التعامل مع هذه المسألة".
وضمّن فرام رسالته لرويس الإشارةَ إلى الفراغ الرئاسي المتواصل في لبنان، الأمر الذي بات يشكل تهديداً وجودياً للبلد. وقال: "من المهم للغاية إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن والعمل على خلق الأجواء الملائمة لانتخاب الرئيس بحرية ودعم وصول مرشح يستطيع العمل على تعزيز مؤسسات الدولة وتحريك عجلة الاقتصاد وتأمين حدود لبنان وتعزيز الأمن القومي، من خلال ترسيخ سلطة الدولة على جميع أنحاء الأراضي اللبنانية".
وشكر فرام - باسم المؤسسة المارونية للانتشار - إد رويس والكونغرس الأميركي وشعب الولايات المتحدة على المساعدات الأميركية التي تقدم إلى لبنان، ليس فقط لتحسين أوضاع النازحين، بل أيضا للمساعدة في التنمية في لبنان وتعزيز قدرات الجيش وقوى الأمن الداخلي.
(اللقطات المصورة بعدسة الزميل وسام موسى (Sam’s Art