نقلت وكالة الأنباء المركزية عن المحامي يوسف الدويهي أنه سيصار إلى “استحداث موقع إلكتروني من أجل البدء بتنفيذ قانون استعادة الجنسية وتسهيل التواصل مع المهاجرين من أصل لبناني”، مؤكداً أن وزير الخارجية جبران باسيل سيطلقه الأسبوع المقبل وهو من تصميم مجموعة “إندفكو”.

وقال الدويهي: “الموقع وُضع من أجل التواصل مع المهاجرين وعدم تكبيدهم عناء المجيء إلى لبنان لتقديم أوراقهم أو استلامها”. واعلن أنه على كل طالب جنسيّة الدخول إلى الموقع وتعبئة استمارة أولى بمعلومات شخصية عنه يصله بعدها بريد إلكتروني تفصيلي بالأوراق المطلوبة وفقاً حالته. وعندما ينتهي من ترتيب أوراقه عليه إرسالها إلى القنصلية التابع لها، ثم تقوم السفارات بإرسالها إلى وزارة الخارجية اللبنانية لتتم متابعة الملفه وإعادته.

وأشار الدويهي إلى أن “الموقع سيجيب على أسئلة المهاجرين جميعها ولو تحدّروا من خمسة أجيال سابقة”. ولفت إلى “أن المدة المطلوبة لإنهاء أوراقهم في لبنان وصدور الجنسية (حدّدت بـ 14 شهراً) هي مدة طبيعية لأن العمليّة تتطلب تحقيقاً من قبل الأمن العام اللبناني وتخضع للجنة مراقبة برئاسة قاضٍ، كما أنه على المديرية العامة للأحوال الشخصية أخذ وقتها في التفتيش عن مدى صحة المعلومات، وذلك تجنّباً للوقوع في أي خطأ”.

 ورفض الدويهي في حديثه لـ”المركزية” الردّ على ملاحظات سابقة سجّلها البعض على القانون، معتبراً “أننا أصبحنا في مرحلة جديدة من تنفيذ القانون ولن نعود للنقاشات السابقة، خصوصاً أن الطعون التي قُدّمت إلى المجلس الدستوري رُدّت وتالياً نحن أمام مرحلة عمل”. مؤكداً “أن التواصل مستمر مع دول الانتشار والسفراء والقناصل فيها وثمة تجاوب كبير منهم”.

وقال: "إذا أعلن الأسبوع المقبل عن الموقع الإلكتروني المذكور، ضمن نظام المكننة الذي تعتمده وزارة الخارجية، فإنه يترتّب على باقي الوزارات المعنيّة اللحاق بهذا النظام لتسريع المعاملات. وتبقى العبرة بعد جهود الخارجية في تجاوب لبنانيي الانتشار ليكونوا لبنانيي الجنسيّة".