أصدرت دائرة العلاقات العامة في شركة طيران الشرق الاوسط "الميدل ايست" بياناً اًعلنت فيه ان الشركة ستعاود تسيير رحلاتها بين بيروت ومطار اتاتورك في إسطنبول كالعادة بدءًا من صباح الأحد في 17 الحالي، علما ان الشركة تسير رحلتين يوميا الى مطار أتاتورك في اسطنبول. وذلك بعدما أغلق المطار منذ ليل أمس بالتزامن مع العملية الانقلابية التي شهدتها تركيا وانتهت بعودة الأمور إلى نصابها واستعادة الحكومة الحالية السيطرة على الوضع.

ومساءً، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام أن وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أجرى سلسلة اتصالات عاجلة، في إطار متابعة وضع المواطنين اللبنانيين العالقين في المطارات التركية، ولا سيما في مطار اتاتورك في اسطنبول، نتيجة التطورات الأمنية التي شهدتها تركيا منذ مساء أمس، والتي أملت إقفال الأجواء التركية أمام حركة الملاحة المحلية والدولية، وذلك بهدف إعادتهم بأمان وسلامة إلى لبنان بالسرعة المرجوة.

وقد أوعز باسيل إلى سفارة لبنان في أنقرة وقنصلية لبنان العامة في اسطنبول، القيام بكل الإجراءات اللازمة بغية مساعدة اللبنانيين الموجودين في تركيا، حيث وكيفما أمكن.

وقد توجه قنصل لبنان العام في اسطنبول هاني شميطلي، بصورة شخصية إلى مطار اسطنبول بمجرد رفع القيود الأمنية عن حركة المواطنين في المدينة من قبل الأجهزة الأمنية التركية، حيث التقى اللبنانيين الموجودين في المطار، ووقف عند حاجاتهم. وقد تبين أن حركة الملاحة الجوية قد بدأت تعود تدريجيا إلى حالتها الطبيعية، مع حديث عن رحلات مرتقبة في الساعات المقبلة إلى بيروت لشركة طيران الشرق الأوسط وشركة الطيران التركية.

يشار إلى أن الوزير باسيل بحث مع رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت سبل إعادة جميع اللبنانيين الراغبين بذلك، من مطار اسطنبول إلى لبنان في أقرب وقت ممكن.

 وإذ كان أفيد عن وجود عشرات المواطنين اللبنانيين الذين لا يزالون عالقين في المطارات التركية، بانتظار عودة حركة الطيران إلى بيروت، لا سيما في مطار أتاتورك الذي شهد مواجهة مباشرة بين الإنقلابيين والمواطنين الذين توافدوا لإخراجهم من حرم المطار، دعت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان لها المواطنين اللبنانيين العالقين في المطارات التركية، لا سيما مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول، الى "ضرورة ملازمة حرم المطارات التي يتواجدون فيها حفاظا على أمنهم وسلامتهم، بانتظار عودة حركة الملاحة الجوية إلى حالتها الطبيعية واستتباب الأوضاع، وذلك نتيجة للأحداث التي تشهدها الجمهورية التركية منذ مساء أمس ، والتي أملت قرار السلطات التركية إيقاف حركة الطيران في مختلف مطارات البلاد لاعتبارات أمنية".

وبانتظار عودة الأمور إلى طبيعتها وجلاء الصورة، لفتت الوزارة المواطنين اللبنانيين الموجودين في مطارات تركيا إلى إمكان التواصل المباشر مع بعثتي لبنان في أنقرة واسطنبول في حال وجود أي ظرف طارىء، على أرقامهما المتوافرة على الموقع الالكتروني للوزارة.

وكان اللبنانيون العالقون في مطار أتاتورك في اسطنبول ناشدوا السلطات اللبنانية وشركة طيران الشرق الاوسط، الى التحرّك من أجل عودتهم السريعة الى بيروت، إذ أنهم لا يريدون ان يبيتوا ليلتهم في المطار حيث المخاطر الأمنية كبيرة يضاف الى ذلك الإكتظاظ غير المسبوق.

لم يحصل أي إحصاء دقيق للبنانيين العالقين في المطار، غير أن العدد يمكن ان يقدّر من خلال إلغاء ثلاث رحلات الى بيروت وهي:

                1:45 فجرا، Turkish airline.

                11:20 قبل الظهر MEA.

                12:30 ظهراً Turkish airline.

وأفيد بأن اللبنانيين المتواجدين في مطار أتاتورك منهم مَن كان في تركيا ومنهم مَن وصل إليها في محطة Escale وكانت طائرة Turkish airline قد وصلت الى المطار من Venise عند الساعة 11:45 قبل منتصف ليل أمس، وعلى متنها عدد من اللبنانيين حيث كان المطار مقفلاً نتيجة الأحداث في اسطنبول وأنقرة، وبات تحت سيطرة الجيش التركي.

وأفاد اللبنانيون العالقون أنه خلال تواجدهم في المطار عاشوا لحظات من الرعب تمثّلت باقتحام المتظاهرين المطار إلا أنهم – والحمد لله – كانوا مسالمين وفي وقت لاحق سمع دويّ إنفجار في أحد أجنحة المطار.

وأفيد بأن مطاعم المطار بمعظمها مقفلة وهناك صعوبة في الحصول على الطعام والماء، خصوصاً مع وجود عدد كبير من الأولاد والأطفال بين المسافرين العالقين.