Follow us

image

شهداء وجرحى من بلدة القاع الحدودية في تفجيرات انتحارية. قهوجي: قرار الجيش حاسم بمواجهة الإرهاب

جبلنا ماغازين – بيروت

خمسة شهداء مدنيون من أبناء بلدة القاع الحدودية سقطوا شهداء فجر اليوم وأصيب 14 بجروح بينهم بعض عناصر الجيش في أربعة تفجيرات نفذها انتحاريون تسللوا من الأراضي السورية المتاخمة للبلدة.

على الأثر انتشرت وحدات من الجيش بكثافة في بلدة القاع وحظرت التجمعات وطلبت من المواطنين التزام المنازل خشية وجود مزيد من الانتحاريين. والشهداء الخمسة: هم فيصل عاد (متقاعد في الجيش اللبناني)، جوزيف لبوس، ماجد وهبي، بولس الاحمر (متقاعد في الجيش اللبناني) وجورج فارس .

وافادت الوكالة الوطنية للاعلام ان الشهداء الخمسة تم نقلهم الى مستشفى الهرمل الحكومي فيما نقل أربعة جرحى للجيش اللبناني لاحقا الى خارج المنطقة.

وعرف من الجرحى: باسل مطر، بلال ابراهيم مطر، خليل نخلة وهبة، شادي طلال مقلد، دنيا فوزات شحود ، مروان ليوس، جون جورج خوري ، طلال مقلد ، حسين خير الدين ، زورو اللقيس ، محمد سليمان، جورج فارس ، ميشال شحود ، ايلي عاد، يوسف رفعات عاد.

وفي تفاصيل تفجيرات القاع، أشارت الوكالة الوطنية للإعلام إلى انه حوالي الرابعة من فجر اليوم شعرت عائلة المواطن طلال مقلد بحركة غريبة في محيط منزلها، فخرج الشاب شادي مقلد لاستكشاف الأمر، وتبادل إطلاق النار مع احد المسلحين الذي رمى باتجاهه قنبلة يدوية هرع على اثرها الاهالي إلى المكان. عندها فجر الانتحاري نفسه بين الجموع موقعا إصابات، وتوالت بعدها التفجيرات.

ولاحقا، صدر عن الصليب الأحمر اللبناني البيان الآتي:

"قرابة الساعة الرابعة من فجر اليوم الإثنين 27 حزيران 2016، دوت اربعة إنفجارات متتالية في منطقة القاع (الهرمل) فتحركت على الفور فرق الصليب الأحمر اللبناني إلى المكان، حيث وصل تعدادها تباعاً إلى 30 مسعفاً و6 سيارات إسعاف، وبعد أن قام المسعفون بمسح شامل للمكان وللضحايا تم إحصاء ما يقارب 5 شهداء إضافة إلى أشلاء لأربعة أشخاص، و15 جريح ، فعملت الفرق على نقل المصابين والضحايا إلى مستشفيات الهرمل والعاصي والبتول في الهرمل، وفيما بعد نقلت فرق الإسعاف من المستشفيات 4 حالات على الشكل التالي: حالتين إلى مستشفى دار الأمل (بعلبك)، وحالة إلى مستشفى تل شيحا وأخرى إلى مستشفى اللبناني الفرنسي في زحلة.

كما صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:

عند الساعة 4.20 من فجر اليوم، أقدم أحد الإرهابيين داخل بلدة القاع على تفجير نفسه بحزام ناسف أمام منزل أحد المواطنين، تلاه إقدام ثلاثة إرهابيين آخرين على تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة في أوقات متتالية وفي الطريق المحاذي للمنزل المذكور، ما أدّى إلى استشهاد عددٍ من المواطنين، وجرح عدد آخر بينهم أربعة عسكريين، كانوا في عداد إحدى دوريات الجيش التي توجّهت إلى موقع الانفجار الأوّل. وقد فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول المحلة المستهدفة وباشرت عملية تفتيش واسعة في البلدة ومحيطها بحثاً عن مشبوهين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين للكشف على مواقع الانفجارات، وتولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث.

وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والشرطة العسكرية إجراء التحقيقات الأولية. كما كلف الأدلة الجنائية رفع البصمات لإجراء فحوص الحمض النووي من أجل معرفة هوية الانتحاريين الذين فجروا انفسهم في البلدة.

وفي تصريح لـ"النهار" قال كاهن رعية البلدة الأب اليان نصرالله ان البلدة في حال حزن وانزعاج، لافتاً الى أن "الفاجعة كبيرة والقاع منذ بدء الأزمة السورية تعيش حالاً من الرعب بسبب الارهابيين الذين لا يزالون في جرود بلدتنا". وأشار الى أنه رغم الاجراءات المتخذة من قبل القوى الأمنية وأهالي البلدة، استطاع الارهاب ضرب البلدة. وفي رأيه، أن "ما حصل مدروس ويستهدف السلم الأهلي الذي تعيشه منطقة القاع". وقال بنبرة حزينة ان "أول ضحية سقط في هذه التفجيرات هو سائق السيارة الصحية التابع للكنيسة". وشدد على أن "الارهاب لا يريد مكانا آمنا في لبنان ولا يزال يحيط بلدتنا، كما ان مواجهة هؤلاء الارهابيين عمل وطني"، مناشداً الجميع "مساندة الأجهزة الأمنية والمقاومة لمواجهة هذا الارهاب الخطر".

هذا وقد وصل لاحقاً قائد الجيش العماد جان قهوجي الى بلدة القاع على رأس مجموعة من الضباط حيث تفقد موقع التفجيرات. كما التقى اهالي البلدة، لينتقل بعدها الى دار البلدية. وقال في تصريح لهإن " أي عمل إرهابي ومهما بلغ حجمه لن يؤثّر إطلاقاً على قرار الجيش الحاسم في محاربة الارهاب وحماية لبنان والحفاظ على استقراره".

وفي هذا الوقت، نقلت الوكالة الوطنية من البقاع أن مدفعية الجيش الثقيلة استهدفت مواقع المسلحين الارهابيين في جرود القاع

ومن جهتها أشارت قناة الـ"أو تي في" ظهراً بتوقيت بيوت أنه تم القبض على انتحاري خامس في القاع بعدما خلع ملابسه وهرب في البرية.
ويتم تداول الصورة التالية على انها تعود للانتحاري الخامس لدى إلقاء القبض عليه من قبل أحد أبناء البلدة.

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل استنكر في بيان "تفجيرات القاع التي وقعت فجرا، وقال:"مرة جديدة تمتد يد الشر والغدر الى لبنان، حيث طالت بلدة القاع الحدودية مستهدفة الابرياء من المواطنين".

اضاف: "ليلعم الجميع القاصي والداني، وكافة الذين يتربصون شرا بهذا البلد من تكفيريين وارهابيين بان الجيش مع كافة الاجهزة الامنية واللبنانيين جميعا مستعدون للوقوف متحدين للدفاع عن ارض الوطن، وعلى مواجهة الارهابيين المهاجمين والقضاء عليهم وملاحقتهم وافشال مخططاتهم لاشعال نار الفتنة في البلاد".

وختم:"رحم الله الشهداء الابرياء الذين سقطوا في هذه التفجيرات وتعازينا الحاره لاسرهم وتمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحى".