السفير حمدان يلتقي رجل الأعمال المكسيكي سيرخيو شوفاني الذي شكا له تفكك الجالية
جبلنا ماغازين – مكسيكو
استقبل سفير لبنان في المكسيك الدكتور هشام حمدان رجل الاعمال المكسيكي من أصل لبناني سيرخيو شوفاني وبحث معه في كيفية تفعيل دور الجالية لخدمة العلاقات المكسيكية اللبنانية وتعزيز حظوظ أبناء الجالية في الاستفادة من الفرص الاقتصادية المتوافرة في لبنان والعالم العربي.
وأفاد بيان للسفير حمدان أن شوفاني مثل كل الآخرين يكن المحبة لجذوره لكنه غير متحمس لاستعادة الجنسية أو العلاقة مع الوطن الأم بسبب مصالحه وبسبب فقدان التواصل بينه وبين أي مسؤول لبناني. وشرح شوفاني للسفير حمدان عن موقعه في محيطه الاجتماعي مشيراً إلى أنه تولّى في حقبة سابقة مهمة وزير الاشغال العامة في ولايته كيريتارو. وأوضح أن شركته المعنية بالمقاولات لها موقعها الوطني وأنها معروفة على المستوى الوطني العام.
وبحسب بيان السفير حمدان، فقد شكا السيد شوفاني من تفكك الجالية وقال إن أفرادها ناجحون ومتفوقون لكنهم لا يعملون جماعياً. وقد أيد السفير هذا الكلام مشيراً إلى أن لا قيادة وطنية تجمع هؤلاء لأن المؤسسات التي تواصل معها بما في ذلك مؤسسة الجامعة الثقافية اللبنانية في العالم تتعاطى بأبعاد سياسية وفئوية وليس من منطلق سياسة وطنية. وقال: "لقد سعيت طوال ثلاث سنوات ونيّف أن أقيم كونغرس للجالية هنا من دون نتيجة لأن الكنيسة والنادي والجامعة اللبنانية ومن يتعاطى التمثيل اللبناني خارج السفارة لا يرغب بتغيير الواقع والانتقال الى التلاقي الوطني".
ولفت حمدان في بيانه إلى أنه سعى "لاستعادة دور السفارة في قيادة عملية التواصل مع الجالية وبناء العلاقات اذ أن للسفارة دائما صورة الرمز التمثيلي للوطن الأم بخلاف صورة الكنيسة التي هي الرمز التمثيلي الطائفي، والتي وإن أبقت بعض جذور المحبة قائمة نحو الوطن الأم، الا أن هذه المحبة مرتبطة ببعد طائفي ديني وليس ببعد وطني".
وأكد السيد شوفاني اهتمامه بما قدمه السفير حمدان من توضيحات وموافقته المطلقة عليها وقال إنه سيعمل على جمع كبار رجال الأعمال في كيريتارو ويدعوه للقائهم. وتمنى حمدان على زائره أن يسعى مع رجال الأعمال هؤلاء الى اقناع حاكم الولاية بالقيام بزيارة برفقتهم الى لبنان والمنطقة، إذ أن هذه الرحلة ستلاقي جهود الحكومة الفدرالية للانفتاح نحو العالم العربي والتي أطلقها الرئيس المكسيكي نفسه، كما أن هذا الجهد يعطي نموذجاً لرجال أعمال من أصول لبنانية في ولايات أخرى ليحذوا حذوهم. وأوضح له أنه قدم استقالته بعد أن أعياه الجهد ليقنع المكسيك ولبنان بأهمية العلاقات الاستراتيجية بينهما. وتمنى أن يحمل لواء هذا الهدف أبناء الجالية أنفسهم.