المحامي روك فغالي: لجنة حماية حقوق المغترب ستكون مرجعاً قانونياً مجانياً للمغتربين
جبلنا ماغازين – بيروت
بعيد الانتخابات الأخيرة لمجلس نقابة المحامين في بيروت وتسلم النقيب أنطونيو الهاشم رئاسته قبل أشهر، أبصرت النور داخل النقابة "لجنة حماية حقوق المغترب" برئاسة المحامي روك فغالي، مهمتها التواصل مع المغتربين ومساعدتهم في حل قضاياهم وإحقاق حقوقهم في لبنان، على أن تكون لهم مستشاراً ومرجعاً قانونياً وتقدم خدماتها لهم من دون مقابل.
عن هذه اللجنة وأهدافها، تحدث فغالي لـ"جبلنا ماغازين" موضحاً أنها أول لجنة من نوعها في تاريخ نقابة المحامين - بل في تاريخ لبنان - تعنى بشؤن المغتربين وحقوقهم. وقال إنه تواصل مع بعض المحامين المغتربين اثناء زيارة قام بها للولايات المتحدة مؤخراً ودعاهم إلى تشكيل تجمع في ما بينهم للتواصل مع النقابة في بيروت، من خلال اللجنة.
وأشار فغالي إلى عدد من المشاريع التي تنتظر لجنة حقوق المغترب "وأهمها درس مشروع قانون بالتنسيق مع لجنة الاحوال الشخصية لحماية حقوق المغترب (أو المغتربة) في الزيجات المختلطة وحقوق هؤلاء تجاه أولادهم و ممتلكاتهم". وأضاف: "أما على صعيد أموال المغتربين وممتلاكهم وإرثهم وكيفية تسجيلهم وتسجيل أولادهم في الوطن الأم، فإن هذه اللجنة ستكون لهم المستشار والمرجع القانوني من دون مقابل. شرط أن يتم ذلك بعد أن يكونوا قد تسجلوا وسجلوا أولادهم في لبنان، فكيف سندافع عن حقوق من لا يعترفون بوطنهم؟"
ولفت فغالي إلى أن من مهمات اللجنة أيضاً مواكبة ودعم حق المغتربين في التصويت في الانتخابات النيابية اللبنانية في بلدان الإقامة. وأضاف أن الدور الأهم التي ستقوم به اللجنة - وقد باشرت به - هو السعي للمّ شمل الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لأنها يجب أن تكون المرجع الأساسي للوطن. ودور اللجنة في هذا الإطار يتمثل بتحضير قانون تنظيمي جديد للجامعة أو تعديل القانون الحالي بهدف جمع سائر القطاعات والجمعيات الاغترابية تحت اطار جامعة موحدة تكون ممثلة فعلية للعالم اللبناني الواسع الانتشار، فتشكل "لوبي السلام العالمي".
ورداً على سؤال، قال المحامي فغالي: "أطلقت هذه الفكرة بعد تحسسي بقضايا المغتربين، من خلال عملي كمحام وكأمين سر للاتحاد الدولي للمحامين في لبنان وأمين سر لجنة الدستور والقانون في الرابطة المارونية، وكوني رافقت نشاط عمي المونسنيور جوزف فغالي، الذي كان خور أسقف الموارنة في ولاية أوهايو الأميركية وأحد مؤسسي العمل الاغترابي في عالم الانتشار. علماً أن أول طائرة تحمل وفدأ اغترابياً لبنانياً حطت في مطار بيروت عام 1954 كانت طائرة المونسنيور فغالي".