سكان “فورت ماكموري” في كندا فقدوا منازلهم بسبب الحريق وبينهم 500 عائلة لبنانية!
خاص جبلنا ماغازين – أدمنتون
فيما لا تزال النيران المستعرة تأكل أرزاق الناس وبيوتهم في مدينة فورت ماكموري في ولاية ألبرتا الكندية لليوم الخامس على التوالي، علم موقع "جبلنا ماغازين" أن عدداً كبيراً من العائلات اللبنانية تضررت وتشردت بفعل الحرائق التي التهمت منازلها في تلك المدينة المنكوبة، وتحول هؤلاء بين ليلة وضحاها إلى نازحين مشردين متفرقين في مختلف الولايات الكندية تجمعهم المصيبة والأمل في انتهاء الكابوس وصلاة بانهمار المطر الغزير الذي من شأنه أن يحدّ من تمدد الحريق والقضاء عليه.
فورت ماكموري هي مدينة اكتشف فيها النفط في خلال السنوات الماضية وباتت ملاذاً للباحثين عن فرص عمل بمداخيل جيدة. فانتقل إليها عدد كبير من أبناء الجالية اللبنانية ومن ابناء الجاليات العربية وغيرها من الجاليات التي يتشكل منها المجتمع الكندي. وكانت توصف بأنها منطقة اقتصادية واعدة في طور التقدم والازدهار.
المونسينيور جوزيف سلامة، راعي ابرشية كنيسة سيدة المعونات المارونية في أدمنتون بولاية ألبرتا، وفي حديث خاص لـ"جبلنا ماغازين"، قدّر عدد العائلات اللبنانية المقيمة في فورت ماكموري بحوالي 500 عائلة من جميع الطوائف، وقال إن من أبناء رعيته توجد هناك أربع عائلات (من آل عون وجبور والياس وعقيقي) في فورت ماكموري، رغم أن المدينة تبعد أربع إلى خمس ساعات بالسيارة عن أدمنتون. ولكنه أكد أن أياً من هؤلاء ليسَ في المدينة حالياً، بل جميعم – كما جميع سكان المنطقة المقدرين بـ80 ألفاً – استجابوا لإنذار السلطات الكندية منذ الساعات الأولى لاندلاع الحرائق وغادروها إلى مناطق آمنة. مشيراً إلى أن بعض العائلات اللبنانية انتقلت إلى أدمنتون وبعضها الآخر موجود الآن في مدن لاكلابيش وكالغري ومونتريال حيث لهم أقارب يستقبلونهم، كما أن البعض الآخر تأمنت لهم ملاجئ من قبل السلطات الكندية. ولكنه لفت إلى أن كل هؤلاء الناس للأسف الشديد خسروا بيوتهم.
وقال المونسينيور سلامة لـ"جبلنا ماغازين" إن كنيسة سيدة المعونات أطلقت حملة تبرعات بالتعاون مع الصليب الأحمر لإغاثة ومساعدة النازحين وأن حملات لافتة يقوم بها أيضاً مسجد الرشيد وكنيسة القديس فيليبس الأورثوذكسية والمركز الإسلامي للإغاثة لجمع التبرعات ومساعدة النازحين وتأمين المواد الأساسية التي يحتاجون إليها. كما لفت إلى أن اللاجئين السوريين في أدمنتون يساهمون بشكل كبير في حملات جمع التبرعات وإغاثة النازحين من فورت ماكموري.
"جبلنا ماغازين" حاول أيضاً التواصل مع المسؤولين في المركز الإسلامي للإغاثة دون أن يوفق. إذ أنه يبدو أن أرقام الهاتف المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الإعلام الكندي تتلقى ضغطاً كبيراً من قبل الأهالي المتضررين كما من قبل الأشخاص الذين يتصلون بهدف التطوع او التبرع لمساعدة النازحين.
ويذكر أن مساجد المنطقة دعت إلى رفع صلاة الاستسقاء علّ المطر يوقف تمدد النار وينهي المأساة عند هذا الحد.
Jabalna Magazine ™