لهذه الأسباب قد يعود المغتربون في نيجيريا إلى لبنان!
خاص جبلنا ماغازين – لاغوس
هل تسد أبواب الرزق في وجوه اللبنانيين المقيمين والعاملين في نيجيريا، فلا يجدون بداً من العودة إلى لبنان حيث سجل معدل البطالة العام الماضي 25 بالمئة؟
للأسف، احتمال العودة متوقع. فالوضع الاقتصادي في نيجيريا أصبح يفوق القدرة على احتمال الفئات المتوسطة بشكل خاص. وهذا ما يؤكده رجال أعمال وموظفون لبنانيون مقيمون في نيجيريا بعدما باتوا على شفير الإفلاس في ظل أزمة اقتصادية خانقة يبدو أن لا أفق لها. علماً أن الجالية اللبنانية في هذا البلد يتراوح عددها بين الـ 35 والـ 40 ألفاً.
فاستمرار إنخفاض العملة النيجيرية "النايرا" في السوق السوداء وارتفاع الطلب على الدولار الأميركي وسط الهبوط الحاد في أسعار النفط الخام والقيود على النقد اﻷجنبي من قبل البنك المركزي النيجيري، كلها تسهم في جعل اللبنانيين يفكرون بحل وحيد، هو العودة إلى بلدهم. خصوصاً وأن الشركات النيجيرية بدأت بالاستغناء عن العمال الأجانب، كما أفاد "جبلنا ماغازين" رجل الأعمال اللبناني شكري كوسا في اتصال معه في لاغوس، موضحاً أن حوالي 50% بالمئة من الموظفين اللبنانيين فقدوا أو سيفقدون وظائفهم نتيجة هذه الأوضاع. فبعد أن كان سعر الدولار يبلغ 150 "نايرا" قبل خمسة أشهر، أصبح يباع اليوم في السوق السوداء بـ400 نايرا، كما يضيف كوسا، مشيراً إلى أن أكثر القطاعات المتضررة هي البناء والنفط واستيراد الخضار والحبوب وكل أنواع الفاكهة، وبشكل عام كل أشكال الاستيراد والتصدير. لافتاً إلى أن معظم اللبنانيين المقيمين في نيجيريا يعملون في مجال البناء.
بدوره، أكد تاجر لبناني مقيم في لاغوس أن الشركات بدأت تستغني عن الموظفين لديها، ومن ضمنهم اللبنانيون، بسبب الهبوط الحاد في قيمة العملة النيجيرية والذي أثر بشكل كبير على قدرة هذه الشركات على دفع الرواتب لموظفيها. واعتبر أن اللبناني في نيجيريا يدفع اليوم ضريبة عدم وجود فرص عمل في بلده من شانها أن تؤمن له الحياة الكريمة بين أهله.
يذكر أن الأزمة الاقتصادية في نيجيريا احتدت بعد إعلان الرئيس الحالي للبلاد محمد بخاري شن الحرب على الفساد في وجه رجال النظام السابق ومن ضمنهم الرئيس السابق غودلاك جوناثان.
Jabalna Magazine ™