Follow us

image

الأمين من السعودية لـ”جبلنا ماغازين”: هذا هو المطلوب من لبنان لتجاوز الأزمة مع دول الخليج

خاص جبلنا ماغازين

يعيش لبنان منذ أيام تحت وطأة الأزمة الأكبر بينه وبين دول الخليج العربي بعدما اتخذت السعودية ومن بعدها الإمارات وقطر والبحرين عدداً من الإجراءات الاقتصادية بحق لبنان، ومنها وقف العمل بالهبة السعودية بقيمة 4 مليارات للجيش اللبناني وبعدها دعوة مواطني هذه الدول إلى مغادرة لبنان وعدم السفر إليه. وسط ذلك تتكاثر التوقعات بلجوء هذه الدول إلى وقف رحلات الطيران المباشرة إلى بيروت وترحيل اللبنانيين العاملين لديها وتخفيض التمثيل الديبلوماسي وسحب السفراء. وتأتي هذه الإجراءات التصاعدية على خلفية تمايز لبنان عن الإجماع العربي وامتناعه - ممثلاً بوزير الخارجية جبران باسيل - عن التصويت على بيان وزراء الخارجية العرب الذي نص على إدانة الاعتداءات التي طالت السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، كما طالب إيران بوقف دعم الميليشيات والأحزاب المسلحة داخل الدول العربية واعتبار ذلك تهديداً للأمن القومي العربي.

أمين سر مجلس العمل والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية ربيع الأمين اعتبر أن الأزمة ليست أزمة اغتراب لبناني في الخليج، بل هي تطال لبنان المقيم بشكل مباشر قبل أن تؤثر على المقيمين في الخليج. ولفت الأمين في حديث لـ"جبلنا ماغازين" إلى أن هناك 500 ألف لبناني يعملون في دول الخليج، وهناك مئة ألف منهم معرضون لخسارة وظائفهم في ظل الأزمة السياسية والاقتصادية القائمة مع لبنان. وشرح قائلاً إن "المئة ألف الذين يتحدث عنهم بشكل خاص هم الموظفون منذ خمس سنوات في الشركات الخليجية والذين قد يفكرون في الأحوال الطبيعية أن يتقدموا للعمل في شركات أخرى، أو قد يكونون عاملين في شركات تجري تقييماً لعمل موظفيها من وقت لآخر، وهم بالتالي معرضون للاستغناء عن خدماتهم وعدم إيجاد بديل عن وظائفهم الحالية في ظل هذه الظروف.

واستغرب الأمين تركيز بعض وسائل الإعلام اللبنانية وتصريحات بعض السياسيين على القول إن المطلوب اعتذار لبنان رسمياً من السعودية. وقال: في الحقيقة، المطلوب ليس الاعتذار بل تصحيح الموقف اللبناني. مشيراً إلى أن وزير الخارجية أخطأ بخروجه على الإجماع العربي، ولبنان كله يدفع الثمن".