رسالة من الأشقر للمغتربين: هكذا نستطيع توحيد صفوف جامعة الاغتراب
جبلنا ماغازين – بيروت
في متابعة لجهود توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وعلى خطى سلفه الرئيس السابق أحمد ناصر، يحرص الرئيس الجديد للجامعة المحامي بيتر الاشقر منذ انتخابه في تشرين الأول الماضي على التأكيد على الدور الهام المناط بالجامعة في نشر الثقافة اللبنانية في العالم وربط الاغتراب بالوطن الأم، مما يستلزم ترتيب بيتها الداخلي وتوحيد صفوفها لكي تكون قادرة على لعب الدور المطلوب منها من أجل لبنان.
في هذا الإطار، وجه الأشقر رسالة إلى المغتربين "المنضوين تحت لواء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وكافة الجمعيات من دون استثناء" شرح فيها خطة عمله للسنتين المقبلتين. وجاء فيها:
"اولاً: علينا أن نرتفع كلنا بالمستوى الثقافي للجامعة لكي تصبح فعليا قبلة اللبنانيين المنتشرين في العالم، وهذا الإرتفاع الثقافي يكون بالتشجيع والمساهمة المباشرة منّا في تكثيف المحاضرات الفكرية بالشأن الثقافي والإغترابي، والمساعدة في تأسيس المكتبات التي تبرز الأدب المهجري، والعمل على تفعيل اتقان لغتنا الأم. كذلك تشمل هذه الحركة الثقافية تشجيع ونشر أعمال فنانينا في الإغتراب من رسم وموسيقى وشعرالخ... هذا دور أساسي للجامعة لأن الثقافة هي إنعكاس لواقع المجتمع، فمفهوم الثقافة بشموليته يعني المعرفة المجتمعية التي تصهر كافة المكونات الطائفية والمذهبية والعرقية والعشائرية في بوتقة واحدة. هنا يأتي دور المغتربين الذين يعيشون في مجتمعات راقية ومتطورة ومدنية علمانية، ليكونوا الرافعة ليس فقط الإقتصادية للبنان بل ايضا الفكرية والثقافية التي تؤدي لوحدة مجتمعه. وتاريخ الإغتراب حافل بهذه الإنجازات مع الرابطة القلمية (جبران، الريحاني، النعيمه، ورفاقهم) ومع غيرهم. ولأنّ لبنان لم يأخذ بفكرهم النهضوي، أصبح وضعه كما هو اليوم.
ثانياً: لكي نحقق هذه النهضة علينا أن نبدأها نحن في بيتنا الداخلي أي في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم. إنّ الخطوة الأولى يجب أن تكون في توحيد الجامعة بفرعيها الرئيسيين اولا، نحن وجامعة الإنتشار، ونتيجتها تفتح الأبواب لكل الفئات الأخرى والجمعيات والنوادي من ضمن عملية إقتراعية ديمقراطية مثالية، مما يؤدي إلى تجديد الفروع وتفعيلها بروحية جديدة اساسها الأخوة والمحبة، من منطلق أننا شعب واحد ننتمي إلى وطن واحد".
أضاف الأشقر في رسالته: "من موقعي هذا، التزم أمامكم بأن هدفي الأساسي وجوهر نشاطاتي سيكون في إطار لمّ الشمل وتوحيد الأغتراب في بوتقة واحدة. لا أريد أن يتقدم أحد نحونا بل أنا سأتقدم بإتجاه كل فرد وفئة مهما كانت ميولها وإنتماءاتها. طلبنا الوحيد هو ابعاد الجامعة الثقافية عن السياسات الفئوية والطائفية لأن ثقافتنا تعني أيضا إهتمامنا بالشان الوطني الشامل للجمع. لكلّ معتقداته وإيمانه، وهذا حق طبيعي للإنسان تكفله الدساتير والتشريعات العالمية. إنما هذا المعتقد والإيمان يمارسه كل إنسان في بيته ومعبده ومركز حزبه وليس في الجامعة. هكذا بالإمكان توحيد صفوفنا لنعود كتلة واحدة فاعلة اينما وجدنا تعمل لمصلحة المغتربين، وتمكننا من خلق تواصل كافة المغتربين في البلدان الإغترابية فيما بينهم ومع وطنهم الأم لبنـــان".