Follow us

image

وسائل إعلام لبنانية تتوقع استعادة لبنان جنوده الأسرى من جبهة النصرة في خلال الساعات المقبلة

جبلنا ماغازين – بيروت

حفلت وسائل الإعلام اللبنانية مساء الجمعة بسلسلة تقارير ومعلومات تفيد بقرب إنجاز عملية تبادل بين لبنان وجبهة النصرة الإرهابية يستعيد لبنان بنتيجتها جنودَه الأسرى المخطوفين لدى "النصرة". علماً هذا التبادل، بحسب التقارير، لا يشمل الجنود والعسكريين الذين تختطفهم "داعش".

وقد كشف مصدر وزاري في تصريح صحفي أن الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين عند تنظيم "داعش" الإرهابي وجبهة "النصرة" الإرهابية سيتم غداً ضمن عملية تبادل.

وأفادت مراسلة "المستقبل" من مكان إعتصام أهالي العسكريين في رياض الصلح أن مصادر أكدت لـ"المستقبل"، انه خلال ساعات سيطلق سراح 16 عسكريا المختطفين لدى جبهة "النصرة"، وفق عملية تبادل مقابل 5 نساء و10 سجناء اخرين.

وذكرت الـ NBN، ان وقف عملية التبادل فإن و16 عسكريا مأسورين لدى النصرة سيتم الافراج عنهم. أما عن الموقوفون المنتمين إلى النصرة والذين ستفرج عنهم السلطات اللبنانية، فقالت تم اخراج ثلاثة موقوفين من مبنى “د” في سجن رومية وموقوف من سجن زحلة وهو حسين الحجيري وخمسة سجينات بينهم سجى الدليمي، وأضافت ان صباح اليوم تم اخراج بعض الموقوفين من مبنى “ب” في سجن رومية ومنهم محمد رحال ومحمد يحيى ومحمد عياش وايهاب الحلاق وعبد المجيد غضبان. وأفادت المحطة بأن هؤلاء على تعهد بمغادرة لبنان وعدم العودة اليه.

وتابعت نقلاً عن مصادر لم تحددها أنه ”الليلة ستتم عملية التبادل للافراج عن العسكريين الأسرى لدى جبهة النصرة”.

وبدورها ذكرت الـmtv، ان أهالي العسكريين المخطوفين أكّدوا ان عملية التبادل ستحصل خلال ساعات الفجر. لكنها أشارت نقلاً عما أسمته "مصادر القلمون" أن ليست هناك مؤشرات من طرف جبهة النصرة تدل على تنفيذ عملية افراج العسكريين المخطوفين”.

أما محطة LBCI ، فقال نقلاً عن أهالي العسكريين الخطوفين انهم لم يتبلغوا حتى الساعة "أية معلومات رسمية بشأن عملية التبادل واللواء عباس ابراهيم لم يبلغنا اي شيء ونأمل ان تكون الأمور ايجابية"، في وقتن اكّد مصدر وزاري للـ”LBCI” أن “هناك تقدما ايجابيا كبيرا في ملف العسكريين المخطوفين ولكن عمليات التبادل لا يمكن الحديث عنها قبل إنجازها”.

وقبل قليل أصدرت المديرية العامة للأمن العام بياناً جاء فيه أن “بعض وسائل الإعلام تتداول أخباراً مفادها إتمام صفقة تبادل العسكريين المخطوفين خلال ساعات، وتضرب لذلك مواعيد محددة”.

لذلك تعلن المديرية العامة للأمن العام، أنه “في حال حصول أي تقدم له علاقة بمجريات الملف سيتم الإعلان عن ذلك رسمياً وفي حينه”.

كما تتمنى على وسائل الإعلام العودة إلى المراجع المختصة للحصول على معلوماتها خصوصاً وان لهذا الملف بعد إنساني مما يجعله غير قابل للتداول بهذه الطريقة وحتى لا يتم تعريض أهالي العسكريين لإنتكاسة أو ضغوط.

وليلاً أفادت جريدة النهار وفقاً لمعلومات أمنية في هذا السياق ان التحضيرات لعملية التبادل بدأت بعد ظهر أمس باخراج مجموعة من السجناء الاسلاميين في سجن رومية قدرت بـ 15 سجيناً معظمهم سوريون الى لبنانيين اثنين. وبين السجناء خمس نساء هن سجى الدليمي وجمانة حميد وسمر الهندي وليلى النجار وعلا العقيلي وعشرة رجال عرف منهم محمد رحال ومحمد يحيى ومحمد عياش وايهاب الحلاق وعبد المجيد غضبان. ونقلوا في سيارات للأمن العام الى المركز الرئيسي للمديرية في بيروت، كما أُفيد لاحقاً عن توجه موكب من سيارات الأمن العام الى ضهر البيدر في اتجاه الحدود السورية. وبثت قناة "الميادين" أن موكباً من 20 سيارة للأمن العام عاد ليلاً من سوريا ناقلاً عدداً من أفراد "النصرة" كانوا سجناء لدى النظام السوري، في حين تردّد ان اطار عملية التبادل سيكون أوسع من التبادل الثنائي بين العسكريين اللبنانيين والسجناء الاسلاميين المفرج عنهم.
وتزامن ذلك مع إرجاء رئيس الوزراء تمام سلام سفره الى باريس للمشاركة في قمة المناخ من اليوم الى غد عقب لقائه المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. لكن اللواء ابرهيم سارع الى الاعلان ان "الامور لم تصل الى خواتيمها في ملف المخطوفين العسكريين"، متمنياً "سحب الملف من التداول الاعلامي لئلا يؤثر على هذه القضية وعدم اعطاء جرعات تفاؤل زائدة".
كما أصدرت المديرية العامة للأمن العام بيانا اكدت فيه "أنه في حال حصول أي تقدم له علاقة بمجريات الملف سيتم الإعلان عن ذلك رسمياً وفي حينه". وتمنّت على وسائل الإعلام "العودة إلى المراجع المختصة للحصول على معلوماتها، خصوصاً ان لهذا الملف بعداً إنسانياً مما يجعله غير قابل للتداول بهذه الطريقة وحتى لا يتم تعريض أهالي العسكريين لإنتكاسة أو ضغوط".
لكن مصادر مواكبة لهذا الملف أبلغت "النهار" ليلاً انها لا تستبعد ان تكون عملية التبادل قد بدأت فعلا تحت جناح السرية المطبقة وان تتكشف في الساعات المقبلة فعلا عن تطورات "مفرحة" يعود معها العسكريون المخطوفون الـ 16 لدى "النصرة" الى الحرية والى عائلاتهم.

.