انتحاريون يوزعون الموت في الضاحية الجنوبية لبيروت موقعين عشرات الشهداء ومئات الجرحى
جبلنا ماغازين – بيروت
من جديد يلتف لبنان بالسواد معلناً الحداد على شهداء سقطوا غدراً بيد الإرهاب، حيث أقدم أنتحاريان على تفجير نفسيهما وسط المشاة في منطقة برج البراجنة في الضاحية الجنوبية موقعين خسائر بشرية تتزايد ارقامها بين لحظة وأخرى. وبلغت الحصيلة شبه النهائية ليلاً كما أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية 43 شهيداً و239 جريحاً.
وأعلن تنظيم "داعش" الإرهابي عبر
مواقع التواصل الاجتماعي وقوفه وراء الهجوم المزدوج، ناعياً ثلاثة من أتباعه الذين
قاموا بتفجير أنفسهم.
وكانت قيادة الجيش اللبناني أعلنت في بيان
أنه "بتاريخه حوالي الساعة 18,00، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة
أحزمة ناسفة في محلة عين السكّة- برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير
نفسه بالقرب من موقع الإنفجار الأول، ما أدّى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في
صفوف المواطنين.
وعلى الأثر نفّذت قوى الجيش إنتشاراً
واسعاً في المنطقة وفرضت طوقاً أمنياً حول موقعي الإنفجارين، كما حضر عدد من
الخبراء العسكريين وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلّة من مسرح الجريمتين لتحديد
حجم الإنفجارين وهوية الفاعلين. وقد تمّ العثور في موقع الإنفجار الثاني على جثّة
إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه".
رئيس الحكومة تمام سلام أعلن الحداد العام يوم غد الجمعة وإقفال المؤسسات العامة والمدارس الرسمية والخاصة. وقال في بيان له :"آمل ان تكون هذه الفاجعة حافزا لجميع المسؤولين الى تخطي الخلافات والعمل على دعم المؤسسات لكي نتمكن معا من حماية جبهتنا الداخلية". فيما توالت مواقف الإدانة والشجب من مختلف الأطراف السياسية داعية إلى التوحد وتمتين الصف الداخلي في وجه الإرهاب.