القوات اللبنانية تنهي مؤتمرها في نيوجرسي. كَرَم لجبلنا ماغازين: على المغتربين شرح قضية لبنان للعالم
جبلنا ماغازين – نيوجرسي
على هامش مشاركته في المؤتمر التاسع عشر لمقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية والذي عقد في ولاية نيوجرسي، تحدث عضو كتلة القوات النيابية، النائب الدكتور فادي كرم، ل"جبلنا ماغازين" عن الظروف التي عقد فيها المؤتمر هذا العام موضحاً أن "الجديد الذي حمله هذا المؤتمر هو أنه شهد تسليم البطاقات الحزبية للمنتسبين، وهذا إن دل على شيء فهو يدل على مدى التزام القواتيين في أميركا بالقضية اللبنانية".
وأضاف كرم رداً على سؤال إن "القواتيين في الانتشار يكملون الداخل. فكما أن الداخل يقوم بدوره على الأراضي اللبنانية، فالانتشار يقوم بدور كذلك خارج الأراضي اللبنانية". وقال إن أهم ما هو مطلوب من اللبناني المغترب "إيضاح ما يجري في لبنان وشرح القضية اللبنانية لدى الدوائر العالمية، كما عليهم إعطاء صورة لبنان الحقيقية ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية وإيضاح هوية عدو لبنان وعدو الصيغة اللبنانية ومواجهة كل المؤامرات التي تحاك على الوجود اللبناني بشكل عام. ويستطيع الانتشار من خلال علاقاته في الخارج أن يدعم الاقتصاد اللبناني والقضية اللبنانية والسيادة اللبنانية".
ورداً على سؤال عما نقله إليه قواتيو الانتشار من هواجس، قال كرم: "لديهم خشية على لبنان لأنهم يتابعون ما يجري فيه. فالجو في لبنان سيء وما يصلهم من أخبار يثير فيهم الخوف على استمرارية الوطن، ونقلوا إليّ أيضاً هواجس تتعلق بشكل خاص بقدرتهم على ممارسة حقهم في الاقتراع وموضوع الانتخابات النيابية، كما أن هاجسهم الدائم هو أن يبقى هناك تواصل بين لبنان وبينهم، كعائلات مقيمة في الخارج".
وعما نقله هو إلى المجتمع القواتي في أميركا، أوضح كرم أنه أكد لهم أن "لبنان مستمر، على الرغم من الظروف السائدة في الشرق الأوسط ورغم عرقلة مؤسسات الدولة". أضاف: "قلت لهم إن لبنان مستمر بفضل إصرارنا على النضال من أجله وحكمتنا في ممارسة هذا النضال".
سئل: "وكيف يستمر بلا رئيس وبلا مجالس فاعلة"؟ فأجاب: "هذه طبعاً أمور تهدد الوطن، ولكن إذا كنا مصرين على وطنيتنا وعلى إبقاء الوطن، فالخوف يتبدد".
أعمال المؤتمر وحفل العشاء
وكان مؤتمر القوات اللبنانية عقد جلساته
على مدى يومين في فندق "دوبل تري" في سومرستن نيوجرسي وشارك فيه محازبون
من مختلف الولايات الأميركية والكندية وشارك في أعمال، إلى جانب النائب فادي كرم، الأميرن
العام للحزب فادي سعد ورئيس قطاع الانتشار أنطوان بارد ورئيس مقاطعة أميركا الشمالية
الدكتور جوزيف جبيلي وعدد آخر من المسؤولين الحزبيين. وفي ختام أعمال المؤتمر،
أقيم حفل عشاء حضره قنصل لبنان في نيويورك مجدي رمضان والمونسنيور اسمر وممثلون عن
الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ووفد من المؤسسة اللبنانية المسيحية في
العالم التي نفذت أيضاً حملة تسجيل للبنانيين غير المسجلين في خلال اليوم الثاني
للمؤتمر.
تحدث في حفل العشاء النائب الدكتور فادي كرم، الذي قال: “تتهالك مؤسّسات الدولة اللبنانية أمام أعيُن المسؤولين، مؤسسة تلوَ الأخرى، أمّا المسؤولينَ فمنهم مُتآمر على الدولة، ومنهم عاجز عن الحكم، ومنهم إنتهازيّ صغير ومنهم مساوِم صغير”. وأضاف: “كلّ هذه الأمور السيّئة والمُضرّة والمُدمّرة قد توجد في كثيرٍ من بلدان العالم، حتّى المُتطوّر، فلا وجود في أيّ مكانٍ في العالم لدولة أفلاطون، ولكن كلّ هذه الأخطاء والمساوىء ممكن معالجتِها وإصلاحِها والتّخلّص منها، كما يحدث في أيّ بلدٍ قادر. أمّا ما يمنع حصول ذلك في الدولة اللبنانية، وما يمنع محاسبة المرتكبينَ ويمنع خلع العاجزينَ ويمنع موقف المراهنات والحسابات الصغيرة هُوَ وجود دويلة حزب الله".
وبدوره، ألقى الأمين العام لحزب “القوات اللبنانية” فادي سعد كلمة شكر فيها كل القيمين الذين نظموا المؤتمر معتبراً ان ما يقوم به القواتيون في الانتشار هو من الأهمية بمكان في دعم مسيرة الحزب ولكي ننجح ونخطط لمستقبل أفضل بتعاون ونشاط جميع الرفاق بين لبنان والانتشار”. واصفاً القوات اللبنانية في الانتشار بأنهم "سفراء القضية في كل دولة يقيمون فيها، وهذه هي الضمانة الوحيدة لكي يستمر لبنان على الرغم من كل ما يحيط به من تحديات وأزمات”.
وألقى رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في الحزب الدكتور جوزف جبيلي كلمة جدد فيها ما قاله رئيس الحزب الدكتور سمير جعجع من "أننا سنرفض وسنواجه كل من قال إن ميشال سليمان سيكون آخر رئيس مسيحيي في لبنان وفي هذا الشرق. وقال: "وهكذا شدّد الدكتور جعجع على أن المواجهة الحالية في دول الشرق ليست بين المسيحيين والمسلمين، هي في الواقع مواجهة بين الديكتاتورية والديموقراطية، بين التطرف والإعتدال، بين منطق الدولة والمنطق الآخر. والمسيحيون في هكذا مواجهة لا يُمكنهم البقاء على الهامش أو أن يعتبروا أنفسهم غير معنيين لأنهم أبناء حقيقيون لهذا الشرق. المسيحيون لا يمكنهم البقاء في هذا الشرق إلاّ إذا كان ديمقراطياً معتدلاً، يحكمه منطق الدولة”.
وتخلل الحفل كلمة لممثلة المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم، الإعلامية فاديا سمعان، ركزت فيها على المشروع التي تقوم به المؤسسة في الولايات المتحدة من أجل مساعدة اللبنانيين والمتحدرين من أصل لبناني على التسجيل في لبنان. ولفتت في كلمتها إلى صعوبات عدة يواجهها اللبناني من الجيل الثالث إذا أراد أن يتقدم بمستنداته للتسجيل في السفارات والقنصليات اللبنانية، نظراً لعدم إقرار قانون استعادة الجنسية للمغتربين حتى اليوم. وأوضحت سمعان أن المؤسسة اللبنانية المسيحية تقوم في الوقت الحالي بتسجيل كل اللبنانيين المستحقين الذين تشملهم القوانين الحالية. ودعت جميع اللبنانيين في الولايات المتحدة الى التواصل مع المؤسسة التي تتولى تسجيلهم في لبنان مجاناً. وختمت قائلة: "فلنأمل أن يصبح لبنان وجهة هجرتنا في المرحلة المقبلة".
واختتم حفل العشاء بتوزيع دروع تقديرية من قبل قطاع الانتشار في الحزب على كل من: رئيس وأعضاء مركز أوتاوا غبريال خاطر، نائب رئيس المركز اللبناني للمعلومات في واشنطن الدكتور إيلي سمعان، والرئيس السابق لمركز تورنتو في القوات اللبنانية إبراهيم إلياس.
وهذه بعض الصور من المؤتمر والعشاء الاحتفالي: