القوات اللبنانية تختتم مؤتمرها في تورنتو بحضور وزير الهجرة الكندي: مشروعنا هو مشروع الدولة القوية
إختتمت مقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية أعمال مؤتمرها السابع عشر المنعقد في تورنتو في كندا، بحفل عشاء رسمي حضره المشاركون في المؤتمر ووفد لبنان ممثلاً بالقيادي عماد واكيم، بمشاركة وزير الهجرة والمواطنة الكندي كريس ألكسندر، وعدد من الآباء والكهنة في تورنتو يتقدمهم المونسنيور فرنسيس ضومط الذي مثل راعي أبرشية كندا للموارنة المطران بول مروان تابت، بالإضافة إلى ممثلين عن مختلف قوى وأحزاب 14 آذار في كندا، ومسؤولي الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم وحشد كبير من أبناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة وكندا.
وزير الهجرة الكندي كريس ألكسندر ألقى بالمناسبة كلمة نقل فيها عن رئيس الوزراء سيتفن هاربر تقديره للمساهمات التي قدمها الكنديون من أصل لبناني لهذه البلاد. وقال أشكر جميع اللبنانيين الكنديين ليس فقط لأنهم نظموا هذا المؤتمر بل لكل ما قاموا به من أعمال ساهمت في جعل المجتمع الكندي قوياً ومزدهراً ومتسامحاً حيث نتشارك جميعاً قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان
وأبدى دعم بلاده للبنان، الذي أظهر إرادة قوية على الصمود في مواجهة التحديات والعمليات الإرهابية التي وقعت على أرضه منذ إغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، وتناول التطورات في سوريا ودور حزب الله وقال إنه يجب علينا العمل مع المجتمع الدولي من أجل وقف القتل في سوريا.
من جهته رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية جوزيف جبيلي انطلق في كلمته من الخطاب الذي ألقاه رئيس الهيئة التنفيذية الدكتور سمير جعجع في ذكرى الشهداء والمواقف التي أعلنها فيه، مشيراً إلى أن لبنان يمر في أصعب أيامه، لأن حزباً مسلّحاً قرّر نيابةً عن بقية اللبنانيين، مصادرة القرار الوطني والتصرّف به على هواه، داخلياً وخارجياً، منغّصاً على اللبنانيين عيشهم في الداخل، ومشرّعاً عليهم أبواب جهنّم من الخارج. وأضاف جبيلي: "يتاجر البعض عن سابق تصوّر وتصميم كما عوّدنا منذ سنوات ويهوّل في الوقت ذاته من القلق والخوف على مصير االمسيحيين في لبنان والمنطقة. إننا نرفض هذه السياسات التي تستهدف ربط بقاء المسيحيين في هذا الشرق بمصير أنظمة ديكتاتورية فاسدة ومجرمة، وأعني به هنا بكل وضوح النظام السوري البعثي، فهذا النظام مارس أقسى أنواع الظلم والقهر بحق شعبه وإنما أيضا مارس الظلم والقهر تجاه شعب لبنان فكيف يمكن لهؤلاء الذين يدعون المسيحية أن يدافعوا عن هذا النظام"؟
من جهته قال القيادي عماد واكيم إن "القوات اللبنانية التي قدمت قافلة طويلة من الشهداء على رأسها الرئيس الشيخ بشير الجميل، وإنتصرت مع الحكيم على ظلمات السجون، وأقبية التعذيب، لا تحمل سوى مشروع الدولة القوية للوقوف في وجه الزلزال الذي يضرب المنطقة". وتابع قائلاً: "إن أول خطوة آنية مفيدة للبنان هي تشكيل حكومة تتولى شؤون المواطنين وإعطاء بعض الثقة للبنان وتمهد الطريق للإنتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري والتي لن تكون كساباقتها، وعلها تذكرنا بإنتخابات العام 82. نعم من حقنا أن نحلم. وما مِن حلم خلفه مناضلون إلا وتحقق".
وفي نهاية الحفل وزع رئيس قطاع الإنتشار في القوات اللبنانية أنطوان بارد شهادات تقدير لعدد من القياديين على دورهم في خدمة القضية وهم:
الأمين العام لمقاطعة أميركا الشمالية في القوات اللبنانية الدكتور كريستيان نصر.
رئيس مركز دالاس في القوات اللبنانية جورج عنداري وأعضاء المركز.