Follow us

image

المتظاهرون والقوى الأمنية وجهاً لوجه مجدداً في وسط بيروت وأمل تنفي علاقتها بأي إشكال

جبلنا ماغازين - بيروت

طبعاً، الصورة ليست جميلة ولا هي تليق بالعناصر الأمنية الموكل إليها حماية حق التظاهر والسهر على أمن المتظاهرين. إلا أن هذه الصورة، التي لقيت انتشاراً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، قد تعبر ربما – أفضل تعبير – عن العلاقة غير العاطفية التي تجمع بين شبان الحراك المدني وبين السلطة، الممثلة في الصورة بهذا العسكري ورفاقه.

فتزامناً مع انعقاد الجلسة الثانية للحوار الوطني بدعوة من رئيس مجلس النواب نبيه بري في ساحة النجمة، ووسط التدابير الأمنية المشددة التي اتخذتها القوى الأمنية في وسط بيروت، تظاهر ناشطو الحراك المدني و"طلعت ريحتكم" في محيط مبنى جريدة "النهار" حيث تكررت عمليات الكر والفر بين المعتصمين وعناصر مكافحة الشغب بعدما حاول عدد من الشبان حاولوا اختراق العوائق الحديدية في اتجاه مبنى البرلمان، ما أدى إلى حصول اشباكات متفرقة بينهم وبين القوى الامنية التي لاحقتهم مستخدمة القوة المفرطة معهم، بحسب تصريحات عدد من الناشطين. وتم بنتيجة ذلك توقيف حوالي 30 من المتظاهرين ونقلهم إلى ثكنة الحلو ومخفر زقاق البلاط. فيما نقل الصليب الأحمر إصابتين من بين المتظاهرين جراء التدافع.

ولاحقا، طلب المعتصمون من القوى الامنية موعدا للقاء قائد شرطة بيروت العميد محمد الأيوبي لمطالبته باطلاق الموقوفين، الذين جرى إطلاق بعضهم بعد ساعات قليلة.

ومن جهة عناصر القوى الأمنية، فقد أدت الاشتباكات إلى إصابة عدد من رجال الأمن الداخلي بجروح وآخر بحال إغماء، بعدما رشقهم متظاهرون بالبيض والحجارة والبندورة وبالونات تحتوي على مادة حمراء اللون. وعملت قوى الأمن على توقيف الأشخاص الذين يعتدون عليها بالضرب ويحضون المتظاهرين على استعمال العنف وخرق الحواجز الأمنية.

وأوضحت قوى الأمن الداخلي على صفحتها عبر “تويتر”: “كما نشاهد في كل مرة ومباشرة على الشاشات، عندما لا يحصل خرق للحاجز الأمني واعتداء على عناصر قوى الأمن يكون الوضع هادئاً ويكون دورنا الحماية، لكن عندما يتم خرق الحاجز والاعتداء على عناصر قوى الأمن، الذي يشكل خرقأ للقانون، تضطر قوى الأمن للتدخل، ليس للدفاع عن نفسها، بل حفظاً للنظام”.

وكان أهالي العسكريين المخطوفين انضموا للاعتصام في ساحة الشهداء.وتحدث باسمهم حسين يوسف الذي قال: منذ سنة وشهرين، ننتظر إطلاق سراح أولادنا، واننا مع الحراك المدني وان قضية العسكريين أكبر من كل قضايا البلد، ولكن للأسف النفايات حركت السياسيين ولكن أرواح العسكريين لم تحركهم".

بدوره اعتبر نظام مغيط "ان طاولة الحوار هي طاولة تجار يتقاسمون فيها المصالح وطلعت ريحتهم وملف العسكريين لم يتبين منه شيء حتى الآن"، مطالبا "بأن يذهب كل المسؤولين الى منازلهم". هذا، وما لبث أن غادر أهالي العسكريين الاعتصام بعد حصول الإشكالات الأمنية.

اشتباكات على خلفية التعرض للرئيس بري

وشهد التجمع اليوم حصول عراك وتضارب بالأيدي بين المعتصمين وعدد من الشبان الذين ساءهم تعرض أحد المتظاهرين للرئيس نبيه بري وشتمه على شاشات التلفزة. وقد عملت عناصر مكافحة الشغب على الوقوف بين الشبان المؤيدين لبري والمتظاهرين أمام مبنى العازارية بعد المواجهات بينهم والتي تخللها اعتداء العناصر المؤيدة لرئيس المجلس على خيم المعتصمين في ساحة الشهداء.
وسقط عدد من الاصابات في صفوف المعتصمين بعدما تم التعدي عليهم بالكراسي والحجارة من قبل المجموعة

ولاحقاً، أصدرت "حركة أمل" بياناً نفت فيه أي علاقة لعناصرها بماجرى، وقالت: "بالأمس إتهم حرس المجلس النيابي، واليوم حركة امل، والمتهم الرئيسي هو الذي يعتدي على كرامات الناس عبر الشاشات، مما يحرك مشاعر الناس، لذلك، مع الاحتفاظ بحق الادعاء امام القضاء المختص تجاه من وجه كلاماً نابياً بحق الاخ رئيس الحركة، نتمنى من الجميع الحفاظ على الهدوء وعدم الانجرار الى الفتنة، علما ان لا علاقة لحركة أمل بما جرى".