في لقاء للمحامي لوران عون مع طلاب الاكاديمية المارونية، وهي مبادرة اغترابية اطلقتها المؤسسة المارونية للانتشار منذ 3 سنوات، أكد أن المارونية نمط حياة وليست فقط طقوساً دينية، وهي مبنية على التواضع والعيش البسيط، التعلق بالأرض وروح المقاومة التي بموجبها فقط سيسترد المغتربين حقوقهم المسلوبة وستواجه المؤامرة لإبعادهم عن دائرة القرار اللبناني، متسائلاً أين نحن من هذه المبادئ؟ وهل يجوز أن نصبح فقط رواد تسوق وسياحة منتظرين أو فرصة لمغادرة بلدنا؟ 

ودعا عون الطلاب إلى "نبذ النفس الانهزامي فلقد مر على أجدادنا ظروف أصعب بكثير من التي نعيشها اليوم وتمكنوا من مواجهتها والتغلب عليها بفضل صمودهم في وادي قنوبين وفي العديد من المناطق اللبنانية"، مذكراً اياهم "بتضحية اجدادهم وبطاركتهم بحياتهم وبالملاحم البطولية لكي يبقى لبنان ارض الحرية والصمود".

ولفت عون إلى ان "الفلسطينيين يدفعون ملايين الشهداء للحصول على عنوان فيما نحن لا نعرف قيمة ما لدينا"، معتبراً ان الصيغة اللبنانية فريدة بمسلميها ومسيحييها المختلفين عن كافة مسيحيي ومسلمي العالم لما يجمعهم من تقاليد وانخراط وانفتاح وتفهم للآخر وفشل هذه الصيغة يعني انهيار الاستقرار العالمي ذلك ان العالم اجمع اصبح مختلط طائفياً.

واعتبر ان الانتشار لم يعد "تبولة"ودبكة بل اصبح علماً اقتصاديا واجتماعيا يطال اللبنانيين من كافة المناطق والطوائف, وتتمثل طاقاتهم وتأثيراتهم الاقتصادية على البنية اللبنانية بتحويلات سنوية يرسولنها الى لبنان وتبلغ 8 مليار دولار اميركي بما يوازي 22% من الناتج المحلي، داعياً الى العمل على سياسة حكومية عصرية للهجرة للاستفادة من هذه التحويلات في القطاعات الانتاجية وخلق فرص العمل بدل ان توجه هذه الطاقات نحو القطاعات الريعية المضرة للاقتصاد المحلي واللبنانيين المقيمين.

ورداً على سؤال عن مشروع قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني، اشار المحامي لوران عون إلى أن جهات معينة تستعمل اساليب التسويف والمماطلة والمراوغة منذ 13 سنة للهروب من اقرار اقتراح القانون هذا، إلا انه اكد انه سيأتي يوم وليس بعيد سيكشف فيه عن ما جرى بالأسماء والتفاصيل. وأضاف: علينا كمجتمع مدني أن نطالب ونناضل لاقرار اقتراح قانون استعادة الجنسية للمتحدرين من اصل لبناني .

يشار الى ان الاكاديمية المارونية هي مبادرة رائدة اطلقتها المؤسسة المارونية للانتشار لتثقيف الشباب اللبناني المغترب وخلق نواة سفراء ورسل حاملين للقضية اللبنانية في مختلف اصقاع العالم.

*المصدر: ليبانون ديبايت – جبلنا ماغازين