Follow us

image

مواجهات بين الأمن والمتظاهرين في وسط بيروت وجنبلاط يدعو وزير الداخلية للاستقالة

جبلنا ماغازين - بيروت

وسط إجراءات أمنية، تظاهر مواطنون من مختلف الأطياف في ساحة رياض الصلح مساء اليوم، من نقابيين وفنانين ومنظمات المجتمع المدني، رافعين لافتات ضد الفساد واحتجاجاً على أزمة النفايات المتفاقمة في لبنان والتمديد للمجلس النيابي وانقطاع الماء والكهرباء، واستمرار حجز العسكريين المخطوفيين لدى داعش وغيرها منّ الملفات المعيشية والوطنية الأخرى. ولكن هذه المرة، حضرت القوى الأمنية بكامل عدتها لمواجهة الشبان الذين عاودوا التظاهر بدعوة من حركة "طلعت ريحتكم".

فواجه رجال الأمن المتظاهرين مستخدمين خراطيم المياه ومن ثم القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى وقوع عدد غير محدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين. كما أبلغ عن وقوع إصابات لدى عناصر مكافحة الشغب. وسجلت حالات إغماء واختناق بسبب تنشق الغاز المسيل للدموع.

إثر ذلك بدأت أصوات المتظاهرين ترتفع مطالبة بإسقاط الحكومة، وبدأوا بنصب خيم في الساحة معلنين أنهم باقون هنا حتى استقالة الحكومة، واستنكارهم لما أسموه الأسلوب الميليشياوي الذي ساد في التعامل مع تحركهم.

وفي وقت دعا النائب وليد جنبلاط وزير الداخلية نهاد المشنوق للاستقالة، أعلن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً يتناول فيه ما حصل اليوم من مواجهات.

وذكرت "جريدة النهار" أن المتظاهرين حاولوا الدخول إلى ساحة النجمة، لكن القوى الأمنية هاجمتهم بالقنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، ورغم ذلك أصرّ المتظاهرون على التقدّم.

 

بيان قوى الأمن الداخلي

في غضون ذلك، أعلنت المديرية العامة لقـوى الأمن الداخلي – شعبة العلاقـات العامة في بيان أنه “نحو الساعة 19.00 من نهار السبت بدأ بعض المتظاهرين المتواجدين في ساحة رياض الصلح بالإعتداء على عناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين حمايتهم وحماية المنطقة الأمنية في محيط السراي الحكومي ومجلس النواب من خلال دفع هذه العناصر ورمي الحجارة والنفايات والمفرقعات عليهم، ومحاولتهم إزالة الشريط الشائك لهذه المنطقة.

ازاء هذا الواقع ولمنع الإحتكاك والتصادم مع المتظاهرين وخرق السياج الأمني للدخول إلى المقرات الرسمية وإستباقاً لما قد ينتج عن ذلك من سقوط ضحايا، قامت عناصر مكافحة الشغب بإستعمال المياه لإبعادهم عن المنطقة الأمنية. وبعد تطور الوضع قامت بإستخدام القنابل المسيلة للدموع وإستعمال عتاد حفظ الأمن والنظام المزودة بها لتفريقهم.”

وأكدت أنها ليست في موقع الخصم أو المواجهة، وهي تمارس دورها وصلاحياتها، وتطلب من المتظاهرين التعبير عن رأيهم بهدوء وبالطرق السلمية وعدم دخولهم إلى المنطقة الأمنية المفروضة في محيط السراي الحكومي ومجلس النواب وعدم التعرّض لعناصرها، وهي جاهزة دائماً لحمايتهم.

وقد نتج عن هذه المواجهات سقوط نحو 35 جريحاً من قوى الأمن الداخلي أحدهم بحالة خطرة، مشيرة إلى ان بعض المتظاهرين يقومون بمحاولة السيطرة على عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي.

وقد أُعطيت الأوامر المشددة بعدم إطلاق النار بأي شكل من الاشكال".