الخارجية اللبنانية: وفد الى اندونيسيا لتأمين عودة الناجين من غرق العبّارة
عقد اجتماع في وزارة الخارجية برئاسة
الأمين العام للوزارة السفير وفيق رحيمي وضم الأمين العام للهيئة العليا للاغاثة
العميد الركن ابراهيم بشير، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير
والدكتور اسعد خوري ممثلا وزارة الصحة. وحضر عن وزارة الخارجية ايضا مدير الشؤون
السياسية في الوزارة السفير شربل وهبة والمدير العام للمغتربين هيثم جمعة.
وقد تقرر في الإجتماع إرسال وفد الى اندونيسيا خلال الساعات الأربع والعشرين
المقبلة برئاسة العميد الركن بشير وعضوية ستة أشخاص من بينهم مختصون في الDNA وديبلوماسي من الخارجية وممثل عن الأمن العام.
وأعلن السفير رحيمي بعد الإجتماع ان "الوفد سيؤمن عودة الناجين قريبا ما أن
يتم تأمين الأوراق اللازمة لهم وإصدار جوازات مرور"، مشيرا الى انه "تم
التعرف الى خمسة عشر ناجيا كانوا على متن العبارة إضافة الى ثلاثة يتلقون العلاج
في المستشفى".
اضاف: "كذلك، فإن الهيئة العليا للاغاثة ستؤمن بطاقات سفر لجميع اللبنانيين
الموجودين في اندونيسيا ولم يكونوا على متن العبارة ممن يرغب في العودة الى لبنان،
وعدد هؤلاء يتجاوز العشرين، ومن بينهم ستة مساجين موقوفين لدى السلطات الأندونيسية
بسبب تجاوز المدة القانونية لجوازات الإقامة التي يحملونها".
وأكد السفير رحيمي "ان اللبنانيين الناجين موجودون في فندق سارة في مدينة Sukabumi وهم في مأمن من مافيا التهريب لأنهم تحت حراسة
السلطات الأندونيسية وإشراف ورعاية منظمة الهجرة الدولية"، مضيفا ان
"لبنان طلب زيادة الحراسة عليهم".
ولفت رحيمي الى ان "عدد اللبنانيين الذين كانوا على متن العبارة غير معروف
بعد، بحكم وجود أشخاص من جنسيات عدة، كذلك فإنه لا يمكن تحديد الجثامين الا بعد
ظهور نتائج الDNA
لأنها في وضع يصعب التعرف عليها، ولأن هناك جثامين تعود لغير اللبنانيين"،
موضحا انه "تم انتشال ثلاثة وثلاثين جثة من كل الجنسيات".
وصدر عن الإجتماع البيان الآتي : "جرى التداول في الأيام القليلة الماضية
بكثير من المعلومات حول كارثة غرق المركب الذي كان يقل مواطنين لبنانيين قبالة
الشواطىء الأندونيسية في 27 أيلول 2013.
تود وزارة الخارجية والمغتربين بداية أن تتقدم من أهالي الضحايا بتعازيها الصادقة
متمنية الشفاء العاجل للمصابين، واضعة في متناول الرأي العام وعائلات اللبنانيين
الضحايا والناجين والمفقودين ما يتوفر لديها من معلومات رسمية حول الظروف المحيطة
بكارثة المركب، وان توضح ما تبذله الوزارة بتوجيهات من كبار المسؤولين ومن معالي
وزير الخارجية والمغتربين من جهود في هذا الإطار:
- يوم الجمعة الواقع في 27 أيلول 2013 غرق مركب يقل 68 مواطنا لبنانيا (حسب أقوال
الناجين) قبالة شواطىء مدينة Cianjur الأندونيسية الواقعة غرب جزيرة جاوا على بعد 7
ساعات من العاصمة جاكرتا. فور علم الوزارة بوقوع الحادث أصدر معالي الوزير
التعليمات للقائم بأعمال سفارة لبنان في اندونيسيا بإجراء الإتصالات اللازمة
بالمسؤولين في وكالة الغوث والإنقاذ الأندونيسية وفي شرطة مقاطعة جاوا للوقوف منهم
على ما يتوفر لديهم من معلومات بشأن الحادث. وقد تبين حسب معلومات شرطة Cianjur ان 18 مواطنا لبنانيا قد نجوا من الحادث، ووجود
28 جثة حتى الآن غير معروفة الهوية. وقد تم إيواء 15 شخصا من الناجين في فندق سارة
التابع لدائرة الهجرة الأندونيسية في مدينة Sukabumi، في حين تم نقل ثلاثة ناجين آخرين الى أحد
المستشفيات بسبب حاجتهم للعناية الطبية الطارئة.
- تعمل السفارةاللبنانية في اندونيسيا بتعليمات وزارة الخارجية والمغتربين على
متابعة حثيثة ويومية لمجريات الأحداث، كما كلقت وزارةالخارجية والمغتربين سفير
لبنان في ماليزيا الإنتقال الى اندونيسيا لمساندة ومؤازرة عمل السفارة في جاكرتا.
- تم تسجيل أسماء اللبنانيين الناجين وتوفير الإحتياجات الشخصية والأدوية لهم، كما
تم الإتصال بوزارة الهجرية الأندونيسية والطلب اليها تسريع عملية الترحيل، وستعمل
الهيئة العليا للاغاثة على إعادتهم الى لبنان خلال الأيام المقبلة، بعد أن تمت
تسوية أوضاعهم مع السلطات الأندونيسية.
-أبلغتنا الشرطة الأندونيسية ان الظروف المناخية قد تؤخر أعمال الإنقاذ متوقعين
استمرارها لمدة أقلها 10 أيام بهدف متابعة البحث عن المفقودين.
- كما وردت معلومات الى هذه الوزارة عن ان جهاز الأدلة الجنائية الأندونيسي يقوم
بالفحوصات اللازمة للتعرف على هويات أصحاب الجثث والتي ستسلم الى السفارة فور
الإنتهاء من هذه الإجراءات القانونية.
- وأفادتنا السفارة اللبنانية ايضا عن وجود مجموعة أخرى من اللبنانيين وعددهم 18
لم يتمكنوا من الصعود الى المركب لأسباب مختلفة وبقوا في جاكرتا وهم يودون العودة
الى لبنان، وتجري السفارة ما يلزم لتسوية أوضاعهم بهدف إعادتهم الى لبنان.
- أما بخصوص إعادة اللبنانيين الناجين المتواجدين في Sukabumi ابلغت دائرة الهجرة الأندونيسية السفارة
اللبنانية انها ستسرع المعاملات الإدارية الخاصة بهم، وذلك بغية ترحيلهم مباشرة من
Sukabumi
الى مطار جاكرتا ومنه الى لبنان.
تؤكد وزارة الخارجية والمغتربين في هذه المناسبة الأليمة، انها لن تألو جهدا
لإعادة الناجين وجثامين الضحايا الى ارض الوطن، وستستمر بالعمل على كشف مصير
المفقودين بالتعاون مع السلطات الأندونيسية بأسرع وقت ممكن".