وفد شبيبة الانتشار المؤلف من مئتيْ متحدّر يواصل زيارته التاريخية للبنان
جبلنا ماغازين – بيروت
شارك وزير السياحة ميشال فرعون في مؤتمر نظمته "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" في مركز سيدة الحصن - فتقا، في حضور ورئيس الجامعة أليخاندرو خوري فارس، وأمينها العام طوني قديسي، وحشد ديبلوماسي ونحو 200 شاب وشابة من أصل لبناني يزورون لبنان حاليا.
بعد النشيد الوطني، تحدثت رئيسة
"مؤتمر الشباب الإغترابي في العالم" نسرين إسبر معتبرة أن "الوضع
في لبنان يحتاج إلى تضامن كل أبنائه اللبنانيين مقيمين ومغتربين ولا سيما الشباب
منهم". وقالت: "لاحظنا أن هناك هجرة في اتجاه العالم ونقوم نحن بعودة
معاكسة لنعطي صورة إيجابية".
ومن جهته شكر الأمين العام للجامعة ورئيسها
وزير السياحة على "الدور الذي قام به "خصوصا في عملية تنظيم هذه الرحلة
للشباب بهدف التعلق بالجذور".
ثم كانت كلمة لفرعون، رأى فيها أن لهذا المؤتمر أبعاداً كثيرة منها وطنية واغترابية وإنسانية وعاطفية تمس كل شخص منا في صميم قلبه، ونراه كل يوم في الحركة الاغترابية الكبيرة المهمة للبنان والمغتربين لكي يكتشفوا جذورهم والأراضي المقدسة في لبنان."
وكان وفد المجلس العالمي للشبيبة في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، واصل زيارته للبنان وزار مدينة جبيل حيث كان في إستقباله وفد من وزارة السياحة. فجال على معالم مدينة جبيل الفينيقية وزار القلعة الأثرية وتوجه المشاركون سيراً الى أسواق جبيل التاريخية.
ثم غادر الوفد جبيل متوجها إلى بلدة دوما، حيث لبى دعوة رئيس بلديتها السابق حنا أيوب الى الغداء في فندق دوما. وخلال الغداء ألقت زينا أيوب كلمة رحبت فيها بالوفد "في هذه القرية التاريخية". بعدها ألقى كلود جعيتاني كلمة شبيبة الجامعة، وشكر لحنا أيوب إستقباله، ثم قدم الوفد لأيوب باسم الجامعة والشبيبة درعا تقديرية. ثم زار الوفد الأماكن التاريخية في قرية دوما، وكنائسها، وسوقها القديمة ومتحف دوما التاريخي.
هذا ولبى وفد الشبيبة دعوة نائب الرئيس العالمي للجامعة نجيب خوري الى عشاء قروي في بلدته ترتج، في حضور الرئيسين السابقين للجامعة بشارة بشارة وميشال الدويهي، الأمين العام العالمي السابق جورج أبي رعد، رئيس مجلس إدارة "هيدا لبنان - ضيعة التراث" الزعرور، فادي بو داغر، ومسؤولي وأعضاء الجامعة الموجودين في لبنان حاليا، وعدد كبير من فاعليات منطقة جبيل ومن أبناء البلدة.
وكان في استقبال الوفد فرقة من الدبكة، وأحيا حفل العشاء الفنان سيمون حدشيتي.
وخلال العشاء، غرس الوفد في حديقة منزل نجيب خوري شجرة أرز باسم شبيبة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وتم وضع لوحة تذكارية.
وألقى نجيب خوري كلمة رحب فيها بالوفد "في بلده لبنان وفي ترتج خصوصا"، وشرح له الوضع "الذي أجبر أهله على أن يغادروا لبنان ويهاجروا إلى أوطان أخرى"، وتمنى لهم التوفيق في نشاطاتهم، مؤكدا "أنهم سفراء للبنان في بلدان الإنتشار".
بعد ذلك قدمت إسبر والأمين العام العالمي
طوني قديسي درعا لخوري بإسم الجامعة والشبيبة تقديرا لكل ما يقوم به من أجل
الجامعة
إلى ذلك، نظم تجمع رجال الأعمال اللبنانيين برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل زيارة رمزية الى البرلمان اللبناني ومن ثم مأدبة غداء على شرف وفد من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في مطعم "عنب" في مار مخايل.
وحضر اللقاء النائب علي بزي، المدير العام للمغتربين هيثم جمعة، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ألخندرو خوري فارس، الأمناء العامين للجامعة طوني قديسي وبيتر عكر، رئيس جمعية رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا (HALFA) طوني منسى، مديرة الوكالة الوطنية للإعلام لور سليمان صعب وحشد من رجال الأعمال اللبنانيين والصحافيين.
زمكحل ألقى كلمة بالمناسبة لفت فيها إلى أن "أهم موارد لبنان، الأغلى، والأقوى، والأكثر إنتاجية هي الجالية اللبنانية من المغتربين الموزعين عبر العالم أجمع... هذا المجتمع الذي حفر بصماته وزرع العلم اللبناني في كل ركن من أركان الكرة الأرضية. تركت عائلاتكم لبنان مع موارد ضئيلة أو معدومة، وبدأت صغيرة ونجحت في إنشاء وتطوير شركات ضخمة. تميزوا ولمعوا في جميع المجالات الاقتصادية: المالية والصناعية والتجارية والسياحية والتكنولوجية والطبية، وعلى صعيد الخدمات". وقال إنه "يجب الإعتماد والاستفادة من الهجرة الإنتاجية والفعالة التي كانت نتيجتها سفر شبابنا وإكتسابهم الخبرة فيعودون للاستثمار في لبنان... هجرة بناءة يتم من خلالها جلب قسم كبير من الأموال والأرباح إلى الوطن. هجرة إيجابية حيث يحافظ المغتربون اللبنانيون على هويتهم، وجنسيتهم الأصلية، ويصبحون سفراء الاقتصاد اللبناني في جميع أنحاء العالم". وأكد زمكحل على ضرورة أن يشارك المغتربون اللبنانيون في الحياة السياسية اللبنانية من خلال منحهم حق التصويت لانتخاب ممثليهم. ودعا من جهة اخرى شركة الطيران الشرق الأوسط MEA، بتأمين رحلات مباشرة إلى أمريكا اللاتينية".