لبننة عن لبننة... بتفرق
أثار استعمال صحافي أرجنتيني في صحيفة "لا ناسيون" مصطلح "لبننة - “libanización في أحد مقالاته حفيظة السفارة اللبنانية في بيونس أيرس، خصوصاً وأن الصحافي كارلوس باغني فسّر المصطلح بأنه "مرض قديم لمجتمع غير قادر على تحقيق الاستقرار إلا في ظل سيادة القيادة الاستبدادية". علماً أن المقال المذكور كان يتعلق بالانتخابات الأرجنتينية للعام 2013.
السفير اللبناني في الأرجنتين أنطونيو عنداري، وفي ردّ اعتراضي على استعمال تلك الكلمة بذلك التفسير، كتب للصحيفة مشيراً إلى أن مصطلح "اللبننة" استخدم لأول مرة في الأرجنتين في زمن الرئيس الأرجنتيني السابق ألفونسين في بداية الثمانيات من القرن الماضي، وذلك للإشارة الى نتيجة ممكنة لأول حلقة عنف تترافق مع انقسام المجتمع، وهذا بدوره يؤدي الى تفكيك النظام الديمقراطي واندلاع حرب أهلية.
وقال السفير عنداري إن لبنان تغلّب منذ أكثر من 20 عاما على هذه الظروف المؤسفة والمؤلمة في تاريخه وأثبت انه من الممكن، على الرغم من الاختلافات في مجتمعه، السير في وحدة المجتمع عن طريق الديمقراطية، رغم المصاعب الناجمة عن التعددية في البلد. وأضاف أن "هذا ما دفع بالحبر الأعظم البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى القول أن لبنان يحمل رسالة مميزة الى العالم، وهي رسالة العيش المشترك والتعايش. وهذا ما تعنيه اللبننة اليوم".