جبلنا ماغازين - بيروت

عشية بدء أعمال مؤتمر الطاقة الاغترابية في بيروت بحضور حشد اغترابي يتوقع أن يفوق 800 مشارك من دول الانتشار، أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على حق المتحدرين من أصل لبناني بالحصول على الجنسية اللبنانية بعدما خسرهم لبنان بسبب اهمال الدولة وتقصيرها. وفي ما يخص واقع البعثات الدبلوماسية الخارجية قال باسيل انه يوجد 71 مقعدا شاغراً وهو بصدد إقامة مباراة لتعيين قناصل في كل الدول في سبيل تحسين وضع البعثات الديبلوماسية اللبنانية في الخارج وتسهيل معاملات اللبنانيين المغتربين لانهم يستحقون ذلك. وعن موضوع توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، شدد باسيل على ضرورة توحيدها وعلى عدم التعاطي معها في حال لم تتوحد. وأشار إلى ان قوة  الجامعة في توحيدها وأن الاغتراب وحجمه تخطى كل تلك الخلافات ولا بد من جمع كل الجامعات الثقافية في مجلس وطني واحد للاغتراب.

مواقف الوزير باسيل جاءت في مقابلة قبل ايام ضمن برنامج "إسكال" مع الإعلامية ريميال نعمة عبر أثير الإذاعة اللبنانية، تحدث فيها عن شؤون الانتشار وانعقاد مؤتمر الطاقة الاغترابية. فقال ان حجم الاغتراب اللبناني اكبر بكثير من حجم لبنان لذا لن تحل قضاياه ومشاكله في مؤتمر واحد وهو بحاجة الى سلسلة من المؤتمرات والاجتماعات لحل كل الازمات المتعلقة به. واشار الى ان ما تقوم به وزارة الخارجية هو وضع النقاط على الحروف واعادة التواصل واللحمة بين المغتربين وايلائهم الاهتمام اللازم الذين يحتاجونه ليشعرون بانتمائهم الى الوطن بكل ما للكلمة من معنى  وانهم غير منسيين وهذا ما يؤسس لخلق قنوات تفاعل وتواصل بين بعضهم البعض. كما اعتبر باسيل ان المؤتمر هو مكان لتوسيع الافاق وسيكون هناك اجتماعات ما بين الاطباء والصناعيين والاقتصاديين والتربويين  ولكل القطاعات.

وعن مشروع Lebanon connect قال باسيل  انه منصة رسمية للتواصل بين المغتربين وعقد الصفقات التجارية والاستثمارية  اذ يشعر من خلاله المغترب بانتمائه الفعلي للبنان حتى الانتماء السياسي، فهو مواطن كامل وله الحق بانتخاب من يمثله في البرلمان وان يكون هناك نواباً يمثلون المغتربين في القارات كافة.

ولدى سؤاله عن سبب نجاح اللبناني في الخارج اكثر من نجاحه في وطنه، قال باسيل ان اللبناني هو في الاساس انسان مبدع وناجح في كل المجالات ولولا ذلك لما زال حياً يرزق في لبنان فنجاحه واصراره على الحياة من الاسباب التي تجعله ناجحاً في لبنان بالرغم من كل الظروف المحيطة به من عدم وجود ماء وكهرباء ونفط… اضف الى ذلك ان الدولة في لبنان تخفف من نجاحه ولا تدعمه بمقومات ليظهر ابدعاته كاملة، بينما في بلاد الاغتراب كل الامور متوفرة ومتاحة ما يسبب له راحة على جميع الاصعدة وما يعزز نجاحه اكثر.

المصدر: موقع الطائر