دعم المواهب اللّبنانية وأصحاب المهارات والكفايات، لتتحوّل الأفكار النظرية مشاريع عملية. هذا باختصار الهدف من مؤتمر "Start Up Lebanon" الذي تنظّمهُ غرفة التجارة الأميركية-اللبنانية، بالتعاون مع شركة "Startup Megaphone"، في الولايات المتحدة في 21 الجاري، على أن يضم 300 مشارك، بينهم 50 مستثمراً، 40 شركة و30 متحدثاً.

وإذ يهدفُ المؤتمر إلى توسيع آفاق الشركات الناشئة من دون أن يُضطَرّ أصحابها إلى الهجرة، وفق ما قال رئيس غرفة التجارة الأميركية - اللبنانية سليم الزعني لـ"النهار"، من المتوقع أن يجمع المئات من رواد الأعمال والمستثمرين اللبنانيين بأهم المستثمرين الساعين إلى النمو وتوسيع أعمالهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشدداً على أنَّهُ جرى توفير عشرات صناديق الإستثمار من أوروبا والولايات المتحدة على السواء، لأنَّ الأفكار موجودة لكنّها بحاجة إلى التوظيف، بما يعودُ بالخير على لبنان إن حيال التحويلات، توفير فرص عمل جديدة وغيرها من الإيجابيات. وأعرب عن إيمانه بهذه الشركات لأن "لديها صنف تبيعه" ولأنَّ اللبناني يتمتّع بالفكرة ولديه القدرات الكافية للنجاح.

وخلال مؤتمر نظّمته الجمعية في فندق فينيسيا وشاركَ فيه السفير الأميركي ديفيد هيل، ذكّر الزعني بأن "مصرف لبنان ضخَّ عام 2013 نحو 500 مليون دولار في بيئة الشركات الناشئة، من خلال إصداره التعميم الوسيط الرقم 331 المتعلق بالشركات الناشئة، والذي يتيح للمصارف والمؤسسات المالية المساهمة في رسملة شركات ناشئة تنشط في قطاع اقتصاد المعرفة"، لافتاً إلى أنَّ الثمار بدأت تظهر، إذ ثمة أكثر من 200 مليون دولار يتولى إدارتها صندوقا رأسمال مجازف استثماريان محليان (VCs)، وبدأت حاضنات الأعمال تكثّف نشاطها".

أما هيل، فأكَّدَ "الدعم القوي الذي تقدّمه السفارة الأميركية للحدث التي تنظمه الغرفة"، مشدداً على أن "لبنان يحتاج إلى ايجاد مزيد من فرص العمل، وبطبيعة الحال، الشركات هي التي تخلق فرص العمل". وأكَّدَ أنَّ الحكومة الأميركية "تدرك أهمية تعزيز ثقافة الشركات الناشئة" في لبنان، ولهذا السبب، فإنَّ الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID، وهي وكالة الحكومة الأميركية للتنمية، بالشراكة مع "بيريتيك"، أطلقا أخيراً مبادرة ريادة الاعمال Insure and Match Capital Fund". وهذا الصندوق الجديد، الذي يعمل الآن ويمكن أن يصل إلى 15 مليون دولار خلال خمس سنوات، دليل قوي على التزام الولايات المتحدة لبنان واستقرار اقتصاده. ويأمل هذا الصندوق في دعم بعض رجال الأعمال اللبنانيين الماهرين والديناميين الذين لديهم أفكار جيدة، ولكن لديهم صعوبة في الحصول على التمويل".

*عن جريدة النهار