إحتفال لبناني أميركي حاشد في الكونغرس: لمحاسبة من يمنعون اكتمال نصاب جلسات الانتخاب
جبلنا ماغازين – واشنطن
كرّرت الولايات المتحدة على لسان نائب
مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى لورانس سليفرمان مطالبتها البرلمان اللبناني بانتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت ممكن
وفقا للدستور والميثاق الوطني، مشيرة إلى أنه ينبغي تقديم الذين يمنعون اكتمال
النصاب البرلماني إلى المحاسبة أمام الرأي العام.
ولفت سيلفرمان، إلى إن انتخاب الرئيس سيكون
خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح. وأن الشعب اللبناني وحده، هو المسؤول عن انتخاب رئيسه
ويجب اتخاذ هذا القرار. وفي ضوء سلسلة التحديات الماثلة أمام لبنان، قال سيلفرمان
إن الولايات المتحدة تؤكد لجميع الأطراف اللبنانية على أهمية احترام مبادئ إعلان
بعبدا، وإتفاق الطائف، وقرارات مجلس الأمن 1559 و 1701.
حضور حاشد
فقد أحيت المنظمات اللبنانية - الأميركية في واشنطن، ولا سيما المركز اللبناني للمعلومات، والتجمع من أجل لبنان، والمعهد الأميركي اللبناني للسياسة، الذكرى العاشرة ل"ثورة الأرز" وإنسحاب الجيش السوري من لبنان باحتفال سياسي حاشد أقيم في الكونغرس الأميركي، شارك فيه إضافة إلى نائب مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير لورانس سيلفرمان، نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون المخدرات الدولية وإنفاذ القانون ألكسندر أرفيزو، وحضرت كذلك السيدة كاتلين كوستيلو مديرة مكتب الأردن ولبنان في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، وكل من: بول ساتفين، مدير شؤون بلاد المشرق في مكتب وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، والسيدة كانديس سبرادلي مسؤولة برنامج لبنان في مكتب شؤون المخدرات الدولية وتنفيذ القانون، ومسؤول مكتب لبنان في وزارة الخارجية جيم مورفي، إضافة إلى كل من اللفتنانت كولونيل مايكل كايسي من مكتب هيئة الأركان الأميركية المشتركة، والملحق العسكري الأميركي في السفارة الأميركية في بيروت الكولونيل أنطونيو بانشز، واللفتنانت كولونيل جينيفر غريفين، نائب المحلق العسكري في السفارة الأميركية في بيروت.
وكان لافتاً حضور عدد كبير من أعضاء
الكونغرس الأميركي وهم: إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النوب
الأميركي، رئيسة اللجنة الفرعية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة الشؤون
الخارجية التابعة لمجلس النواب الأميركي إليانا روس ليتنن، إضافة أيضاً إلى عدد
آخر من أعضاء الكونغرس ومنهم: إليوت أنغل، داريل عيسى، ستيف شابوت، مارك ميدوز، بريان
هينغنز، ومايكل تيرنر وغيرهم .
وحضر الحفل أيضاً السفير اللبناني في
واشنطن الأستاذ أنطوان شديد، القائمة بأعمال السفارة اللبنانية في واشنطن كارلا
جزار، والقنصل اللبناني في واشنطن علي قرانوح، والملحق العسكري اللبناني في
السفارة العميد الركن جورج شريم، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي مراكز الأبحاث و
مؤسسات المجتمع المدني والرأي والمعاهد الفكرية والسياسية في واشنطن فضلا عن نخبة
من ابناء الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة ضمت مسؤولين وناشطين سياسيين.
افتتح الاحتفال الذي أداره وقدمه الدكتور فادي الديك، بالنشيدين الوطنيين الأميركي واللبناني، ومن ثم ألقى رئيس المركز اللبناني للمعلومات الدكتور جوزيف جبيلي كلمة ترحيبية شدّد فيها على معاني ودلالات ذكرى انتصار ثورة الأرز وانسحاب الجيش السوري من لبنان، ورحب أيضاً بحضور كبار المسؤولين الأميركيين والرسميين لهذا الحفل.
كلمة سيلفرمان
وألقى السفير سيلفرمان كلمة وزارة الخارجية
الأميركية، حيث نقل بداية تحيات الوزير جون كيري إلى منظمي الاحتفال وللأميركيين
من أصل لبناني، وبعدها شدّد على معاني ثورة الأرز من خلال مطالبة الشعب اللبناني
سلمياً بإنهاء عصر الاغتيال السياسي في لبنان بعد إغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق
الحريري، وإنهاء حقبة الإحتلال السوري للبنان. وقال إن شجاعة الشعب اللبناني التي
ظهرت خلال هذه الفترة لم تنه فقط احتلال الجيش السوري؛ بل ظهرت أيضاً بمطالب
التغيير والمساءلة في في أماكن أخرى في الشرق الأوسط في وقت لاحق. ولفت إلى أن
محاولة إخماد لبنان السيادة والديمقراطية والاستقلال بفعل إغتيال رئيس وزراء لبنان
الأسبق فشلت بفعل ثورة الأرز.
وأضاف سيلفرمان: لكن النضال من أجل التحرر
من النفوذ الأجنبي لم ينته، وجميع اللبنانيين يدركون هذا جيدا. وأشار إلى دور
مقاتلي حزب الله في قمع الحقوق المشروعة للشعب السوري، وفي دعم نظام غير مرغوب فيه،
وهو يفعل ذلك معارضاً التزام جميع الأطراف اللبنانية بإعلان بعبدا الذي أكدّ أنه
يجب الإلتزام به.
وتابع سيلفرمان إن لبنان يواجه اليوم سلسلة
من التحديات ليس فقط بسبب الحرب في سوريا، ولكن أيضاَ بسبب محاولة من جانب المتطرفين
العنيفين بالوصول إلى الأراضي اللبنانية. ورغم ذلك، فقد وقف اللبنانيون، وراء قوات
الأمن في مواجهتها تنظيم داعش والنصرة والقاعدة. مشيراُ في هذا السياق إلى أن
الولايات المتحدة تقف بفخر إلى جانب لبنان وهي تواصل بناء الشراكة الحيوية
والطويلة الأمد مع القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي. وأضاف فقط مؤسسات
الدولة هذه لديها مسؤولية في توفير الأمن وبسط سلطة الدولة في جميع أنحاء البلاد.
وأود أن أشكر خصوصا الكونغرس لهذا الدعم الراسخ من برامج المساعدات العسكرية
والاقتصادية لدينا في لبنان. وأضاف سيلفرمان أن الولايات المتحدة عجّلت في عملية
تسليم أكثر من تسعين مليون دولار من الإمدادات العسكرية منذ هجوم داعش والنصرة في
عرسال خلال آب الماضي. وقال نواصل مساعداتنا على أساس يومي ونحن نساعد الجيش اللبناني
وقوى الأمن الداخلي للحصول على المعدات والتدريب الذي يحتاجونه للقيام بعملهم. وهم
يقومون بواجبهم.
وتابع: الجميع يدرك العبء الذي يتحمله
لبنان بسبب وجود اللاجئين السوريين على أرضه. وقد ساهمت الولايات المتحدة بما يقرب
من 800 مليون دولار لدعم اللاجئين السوريين على حد سواء والمجتمعات المضيفة اللبنانية
على وجه الخصوص.
وفي ضوء سلسلة التحديات الماثلة أمام
لبنان، قال سيلفرمان إن الولايات المتحدة تؤكد لجميع الأطراف اللبنانية على أهمية
احترام مبادئ إعلان بعبدا وإتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن 1559 و 1701. ونحن
نعمل مع أصدقاء لبنان الدوليين، وخصوصاً الفريق الدولي لدعم لبنان، لتوفير الدعم
العملي الذي يوفر مساعدة فعلية لمطالبات الشعب اللبناني نفسه بوضع حد للتدخل في
الصراعات الخارجية وتحقيق الأمن في جميع أنحاء لبنان، وانتخاب رئيس للجمهورية.
وحول هذه النقطة الأخيرة، قال سيلفرمان:
نكرّر دعوتنا إلى البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن، وفقا للدستور
والميثاق الوطني. وينبغي تقديم الذين يمنعون اكتمال النصاب البرلماني إلى المحاسبة
أمام الرأي العام.
ولكن أضاف سيلفرمان، أن انتخاب الرئيس لن
يحل كل مشاكل لبنان، لكنها ستكون خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح. إن الشعب اللبناني
والشعب اللبناني وحده، هو المسؤول عن انتخاب رئيسه ويجب اتخاذ هذا القرار في هذا
الخصوص.
وشدّد سيلفرمان على أن الولايات المتحدة
ستستمر في دعم المحكمة الخاصة بلبنان لأنها تدرك ضرورة إنهاء الإفلات من العقاب
لأولئك الذين يستخدمون العنف لتحقيق غاياتهم السياسية. مشيراُ في السياق نفسه إلى
أن تطلعات رئيس الوزراء الأسبق الراحل رفيق الحريري وشعب ثورة الأرز تحققت جزئياً
ولذلك لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بدعم الشعب اللبناني لإنهاء هذه المهمة، والفوز
في هذه المعركة من أجل الحرية والسيادة والاستقلال والأمن.
رويس
وبعد ذلك توالى أعضاء الكونغرس على إلقاء الكلمات في هذا الحفل، حيث تحدث رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النوب الأميركي أد رويس فأكدّ أن الكونغرس الأميركي يواصل دعم القوات المسلحة اللبنانية وقوات الأمن الداخلي في مواجهتهم المجموعات المتطرفة داخل لبنان. وقال: إن جهود الولايات المتحدة وغيرها من الدول في دعم تطلع الشعب اللبناني للسلام والأمن والحرية، لقد جرى تقويضها من قبل حزب الله وغيره من التنظيمات المتطرفة المدعومة من إيران بيد ، والإرهابيين المدعومين من تنظيم داعش في اليد الأخرى. وأضاف: إن إيران مباشرة ومن خلال وكلائها مثل تنظيم حزب الله الإرهابي، تعيث فساداً في لبنان، وتدخله في الفوضى الجارية في سوريا. وشدّد على أن الكونغرس الأميركي سيواصل إلتزامه دعم رؤية لبنان ديمقراطي سيدّ وخال من أي ميليشيا. وقال: على الشعب اللبناني الشجاع الذي يقف ضدّ الاستبداد الإيراني، وإرهاب داعش، أن يعلم أنه ليس لوحده وسنواصل تقديم كامل دعمنا له. معلناً أيضاً أن الكونغرس الأميركي سيواصل إصدار التشريعات التي تهدف إلى منع تمويل حزب الله.
ليتنن
وشدّدت رئيسة اللجنة الفرعية لشؤون الشرق
الأوسط التابعة للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إليانا روس ليتنن على
المعاني التي ترمز إليها ثورة الأرز في لبنان وقالت إن لبنان يواجه اليوم سلسلة من
التحديات الخطيرة الأمنية والسياسية والاجتماعية، وهي تهدد الاستقرار الهش، فلبنان
اليوم بلد محفوف بالمخاطر، فالنزاع السوري أدى إلى إمتداد العنف إلى لبنان، وسبّب
له وجود هذا العدد الكبيرمن اللاجئين في هذا البلد الصغير. وأضافت أن ارهابيي
تنظيم داعش ينتشرون على الحدود اللبنانية، وحزب الله حليف إيران والأسد، يقوم
بالتأثير على كل ناحية من نواحي المجتمع اللبناني، وهو يعرقل العملية السياسية
ويهدد أمن لبنان. وأضافت يجب على أمتينا الوقوف من أجل العمل على انهاء التدخل الإيراني
في لبنان ودعمه للإرهاب، وهذا يعني الوصول إلى إنهاء مسألة إفلات حزب الله من
العقاب. وقالت يجب أن نقف سوية من أجل رؤية الأسد وهو دمية إيران ينهزم ويُزال من
سوريا، وعندها يمكن أن تأخذ العملية السياسية مكانها. وأضافت ليتنن أيضاً أنه من
مصلحة بلدينا الأمنية تدمير تنظيم داعش هو وإيديولوجيته الراديكالية.
وشدّدت ليتنن على أهمية إعادة العملية السياسية
في لبنان إلى مسارها من خلال إجراء إنتخابات رئاسية عادلة وحرة من خلال سياسيين لا
يدينون بالفضل لحزب الله. لأنه في حال بقاء ثقل تأثير إيران وحزب الله على سيادة
لبنان، فإن شرعية المؤسسات اللبناية وآفاقها نحو المستقبل تبقى موضع شك. وتابعت لا
يمكن للولايات المتحدة أن تعمل لوحدها، يجب أن نحظى بدعم الشعب اللبناني ولذلك فإن
الولايات المتحدة ستواصل دعم أمن لبنان، وتعمل مع القوات المسلحة اللبنانية، ولكن
هناك حاجة لدفع فعلي نحو قطع أي علاقة بين حزب الله والقوات المسلحة اللبنانية،
وإلا فإن كل الدعم الذي نرسله إلى القوات المسلحة اللبنانية سينتهي في نهاية
المطاف في مساعدة حزب الله، وهذا يؤذي الشعب اللبناني.
وختمت ليتنن بالقول: إن أميركا تقف جاهزة
وهي مستعدة للعمل مع قادة لبنان الذي يريدون مجتمعاً حراً منفتحاً وديمقراطيا،
ولكن يجب أن نعمل معاً من أجل معالجة تهديدات إيران والأسد وحزب الله وتنظيم داعش.
شابوت
وبعدها كانت كلمة عضو مجلس النواب ستيف شابوت
الذي أثنى على جهود المنظمات اللبنانية الأميركية في دعم القضية اللبنانية ولا
سيما ما يقوم به رئيس المركز اللبناني للمعلومات الدكتور جوزف جبيلي في هذا
الإطار، ومن ثمّ تطرق إلى الأوضاع السائدة حالياً في المنطقة وتحديدا في سوريا، وقال
يجب العمل على منع إيران عبر وكيلها حزب الله من التدخل في الشؤون الداخلية
اللبنانية، وهي اليوم تمنع انتخاب رئيس للبنان، وتدعم عسكرياً نظام الأسد الدموي
في المقابل. وتطرق شابوت إلى تأثير الأزمة السورية على لبنان، من خلال وجود العدد
الهائل من اللاجئين السوريين في أرضه. وحذر أيضاً من مسألة تمدّد تنظيم داعش عند
حدود لبنان، مشيراً إلى أنه يتوجب علينا منع تعاظم قوة حزب الله وداعش.
وأضاف شابوت: يجب على
الولايات المتحدة أن تدعم إنتخاب رئيس، يدّعم ركائز لبنان الديمقراطي والسيد وألا
يدين بالفضل لحزب الله، ويجب التذكير بأن المصلحة الفضلى للبنان والولايات
المتحدة، بوجود حكومة لبنانية تدعم مؤسسات الدولة وتضمن أمن الحدود وتواجه
الميليشيات التي تهدد الاستقرار.
عيسى
اما عضو مجلس النواب داريل عيسى فأبدى
تضامنه مع الشعب اللبناني ومع لبنان في مواجهة التحديات التي تجرها الأزمة السورية
على لبنان خصوصاً من خلال وجود هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين في لبنان.
وشدّد على أهيمة أن يكون لبنان بلداً حراّ مستقلاً، وعلى ضرورة تعزيز قدراته
لحماية حدوده قدر الإمكان. وأثنى على الجهود والتضحيات التي بذلها رئيس الوزراء
الراحل رفيق الحريري من أجل لبنان وشعب لبنان، ومن أجل إنهاء الحرب الأهلية وعدم
العودة إلى العنف.وأضاف كأميركيين من أصل لبناني وكلبنانيين سنواصل العمل من أجل أن
نحتفل حقيقة بوجود لبنان سيد حر مستقل خال من أي وجود غريب ونحتفل في اليوم الذي
يستطيع فيه اللاجئون العودة إلى ديارهم وأضاف أن الشعب اللبناني واصل وبقي على
عهده بتحقيق هذه التطلعات وبعدم اللجوء إلى العنف ورفض الميليشيات ونحن نفتخر
كأميركيين من أصل لبناني بثورة أرز ناضلت من أجل لبنان، ولكنها ليست ثورة لطرف
واحد نزلت إلى الشارع لتصادر السلطة أو لعدم إنتخاب رئيس للبلاد. ولفت إلى أنه
يتوجب على حكومة الولايات المتحدة وحكومات العالم مواصلة دعم شعب لبنان الذي يواجه
تحديات كثيرة اليوم. والعمل من دون كلل من
أجل لبنان سيدا حراً مستقلا.
أنغل
ومن ثم كانت كلمة لعضو مجلس النواب إليوت أنغل الذي جدّد مواصلة دعم الكونغرس الأميركي للبنان وشعبه مؤكدأً أهمية مساعدة لبنان في مسيرته نحو تكريس سيادته وإستقلاله، وقال: لن نتوقف عن دعم لبنان، وخصوصاً مساعدته في ظل التحديات الحالية، ولا سيما لجهة وجود التنظيمات الارهابية مثل داعش وغيرها، واضاف: لقد كنت من الذين عملوا على وضع قانون محاسبة سوريا، وسوريا اليوم خارج لبنان، ولكننا اليوم نرى وجود هذا العدد الهائل من اللاجئين السوريين، بسبب الحرب في سوريا، ورأينا أيضاً الدور المدمر والهدّام الذي لعبته إيران في سوريا وما يقوم به حزب الله أيضاً في الحرب الأهلية في سوريا، وانعكاس ذلك بشكل سلبي على لبنان، وأضاف ستواصل الولايات المتحدة دعمها للبنان حتى يتحرر بشكل كامل، ونريد رؤية إنتخاب رئيس للبنان بأسرع وقت ممكن. مشيراً إلى أن الولايات المتحدة ستبقى حليفاً للبنان "لأننا نتشارك سويا التطلعات ذاتها نحو الحرية والديمقراطية،ونتطلع إلى اليوم الذي نرى فيه لبنان خالياً من أي وجود غريب، ومن أي تأثير لحزب الله وغيره، عندها يستطيع الشعب اللبناني تحقيق أمنياته في العيش بسلام وحرية."
ميدوز
وبعد ذلك ألقى عضو الكونغرس مارك ميدوز
كلمة شدّد فيها على معاني ثورة ألأرز وما ترمز إليه شجرة ألأرز من صمود، وقال
نتطلع اليوم الذي نحتفل فيه بإنتخاب رئيس للبنان، وبوجود حكومة قوية وقادرة.
ولفت النائب بريان هيغينز إلى الأهمية التي
يوليها الكونغرس الأميركي في دعم لبنان، وشدّد على ضرورة إجراء إنتخابات رئاسية
حرة وعادلة في لبنان. وقدّر شجاعة الشعب اللبناني الذي يتشارك مع الشعب الأميركي القيم
ذاتها. وأثنى على إرادة الشعب اللبناني في العيش معاً بسلام وفي ظل أجواء من
الحرية في بلادهم.
رحال
وألقى عضو الكونغرس السابق نيك رحال كلمة
شدّد فيها على إستمرار دعم لبنان في المجالات كافة.
وإختتمت الكلمات بكلمة لنائب مساعد وزير
الخارجية الأميركي لشؤون المخدرات الدولية وإنفاذ القانون ألكسندر أرفيزو، الذي
عرض للبرامج والمشروعات التي تقوم بها إدارته في سياق تقديم التجهيزات وتوفير
التدريبات للقوى الأمنية ولا سيما قوى الأمن الداخلي اللبناني وللخطوات المحققة في
هذا المجال. مشدّداً على أهمية المساعدة في تدريب القوى الأمنية، لجهة تركيز
الولايات المتحدة على مساعدة لبنان في نطاق تطبيق الأمن والقانون.
مذكرة المنظمات اللبنانية الأميركية
المنظمات اللبنانية الأميركية وزعت بيانا على المشاركين في اللقاء ركزت فيه على أبعاد ثورة الأرز بعد عشرة أعوام على انطلاقتها، وشدّدت هذه المنظمات على أن الرئيس اللبناني الجديد يجب أن يلتزم بنزع سلاح حزب الله، ومنع أي سلاح خارج مراقبة القوى الشرعية اللبنانية، وعلى بناء مؤسسات الدولة، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ولا سيما القراران 1559 و 1701، والعمل على مراقبة الحدود اللبنانية السورية، وإبعاد لبنان عما يقوم به نظامي الأسد وإيران من إنتهاكات وتدخل.
وشدّدت المنظمات اللبنانية ألأميركية على أنها تحث الولايات المتحدة على مواصلة دعمها للقوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن، من أجل تحقيق هدف بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، وتولي زمام الأمن على الحدود، وحل الميليشيات، ومواجهة الأجراءات المشينة لكل من نظامي الأسد وإيران، ودعت المنظمات إلى وضع سياسة تمنع تأثير إيران في لبنان، وتقوي أصدقاء الولايات المتحدة، وتؤدي إلى حل جميع الميشليات بما فيها حزب الله.
كما شددّت المنظمات اللبنانية الأميركية على
أهمية دعم انتخاب رئيس لا يدين بالفضل لحزب الله، أو إيران أو لنظام الأسد،
وبإدانة مقاطعة جلسات انتخاب الرئيس من قبل النواب الذين يتحالفون مع حزب الله. وطالبت
بتوفير التمويل اللازم لدعم لبنان في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين.