Follow us

image

المفتي دريان يدعو إلى تشجيع مسيحيّي الشرق على التجذر في أوطانهم وعدم الهجرة

قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في تصريحات أدلى بها في ألمانيا إن: "ما يميز لبنان، هو ان رئيس جمهوريته مسيحي، وإن المسلمين متمسكون بهذا التميز ويعلقون الأمل على تفاهم قياداته السياسية المسيحية من اجل التوافق على ترشيح شخصية مارونية لتولي سدة الرئاسة الأولى". مضيفاً أن "التأخير في إنجاز هذا الاستحقاق يعرقل دور لبنان في الدفاع عن مسيحيي الشرق الذين يواجهون حالة غير مسبوقة من العدوان والتهجير، ووجود رئيس مسيحي على رأس الدولة اللبنانية هو ضمانة للدفاع عن هذا الدور المسيحي في الشرق المتنوع".

وجاءت تصريحات المفتي دريان أثناء جولة في برلين التقى خلالها وزير الدولة في رئاسة الجمهورية الالمانية دافيد جل الذي نقل اليه "تحيات رئيس جمهورية المانيا، واكد ان المانيا تربطها علاقات مميزة مع لبنان الذي هو منارة للتعايش الإسلامي المسيحي في الشرق الأوسط".

كما التقى دريان والوفد المرافق، رئيس الكنيسة الانجيلية في برلين القسيس اندرياس غوتسي بحضور عدد من القسيسين، وجرى الحديث حول "العلاقات الإسلامية المسيحية في المجتمعات البشرية وتعزيز ثقافة الحوار الإسلامي المسيحي".

كذلك التقى في جامع الشهداء التركي في برلين، وعلماء من الجاليات الإسلامية في المانيا، ولبى المفتي دريان مأدبة تكريمية أقامها على شرفه سفير لبنان في المانيا مصطفى أديب بحضور عميد السلك الدبلوماسي العربي في المانيا السفير السعودي أسامة الشبكشي، كما التقى الجالية اللبنانية في برلين.

وقال المفتي إن "تهجير المسيحيين في الشرق الأوسط يسيء إلى الإسلام في الدرجة الأولى، من حيث انه يحمل رسالة ضمنية بأن الإسلام يرفض الآخر وانه لا يقبل ان يتعايش مع المسيحيين، ومن شأن هذا الاعتقاد الخاطئ ان يعزز مشاعرالإسلاموفوبيا في أوروبا".

ورأى "ان محاربة الاسلاموفوبيا تبدأ من الشرق الأوسط من خلال مساعدة المسيحيين وتشجيعهم على التجذر في أوطانهم وعدم الهجرة منها والتعاون مع المسلمين لمواجهة ظاهرة التطرف غير القابلة للحياة والاستمرار، ولذلك نعتبر ان دعم المسيحيين على البقاء في أوطانهم مسؤولية مشتركة إسلامية مسيحية عربية وأوروبية".


المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام