Follow us

image

صوتنا- أنطوان بوعبود حرب: الجامعة اللبنانية الثقافية هي الممثل الشرعي للانتشار

(المقالات الواردة في زواية "صوتنا" لا تعبر عن رأي موقعنا بل عن آراء ومواقف كتابها)

جبلنا ماغازين - صوتنا

كتب الأستاذ أنطوان بوعبود حرب (من فرنسا) ما يلي:

تتحفنا الحكومة اللبنانية كمغتربين بكثير من الاهتمام كمثل إعطائنا الحقوق كالتسجيل للانتخابات الآتية واستعادة الجنسية وبحفنة من النواب لتمثيلنا مستقبلاً.

مشكوره دولتنا الأم على تقتير حقوقنا وفتح ذراعيها الحنونتين، لكن يهمنا كجامعة ثقافية أن تتذكر الدولة بجدية واحترام أن الجامعة اللبنانيه الثقافية في العالم هي الممثل الشرعي والناطق الرسمى باسم الانتشار اللبناني، وذلك بناء على ما أكدته حكوماتها منذ عهد الرئيس فؤاد شهاب، ووثائق تأسيسها.

الانتشار اللبنانى بغنى عن هذه الهدية لتمثيله بستة نواب سيكونون عاطلين عن العمل داخل مجلس متكتل ومنتخب على قاعده طائفية ومتمترس في ظلها ويده ممدوده ومكبلة بارتباطات خارجية.

تدعي الدولة أن الجامعة مشلولة ومشرذمة. حجة رخيصة. أليست الدولة هى اللتى ساهمت بعرقلة نشاطات الجامعة وتحركاتها وساهمت في شرذمتها بما نسجته من قوانين مجحفة في عهد وزارة المغتربين المنحلة، وما زالت الدولة عاجزة ومكبلة في إعادة النظر بهذه القوانين المخالفة للعرف الدولي والدستور اللبناني.

إن إصرار الدولة على تكريس قرار نواب الانتشار وكأنها - عن غير دراية - تريد أن تحقق ما عجزت عن تحقيقه المحاولات السابقة للشرذمة وزرع المشاكل في الاغتراب وداخل الجامعة. وربما سيكمل ذلك هولاء النواب فيخلقون محاور طائفية وتجاذباً سياسياً واصطفافات حزبية في الجسم الاغترابي لكي يصبح لبنان المنتشر صورةً طبق الأصل عن لبنان المقيم ومشاكله.

أهيب بالدولة اللبنانية أن تدرك أن الانتشار بحاجة إلى أساتذة يعلمون أبناء المهاجرين اللغة الأم وتاريخ لبنان الأصيل.

الانتشار بحاجة إلى إنصاف الجامعة الثقافية التي تمثله، عبر دعم مشاريعها لإنهاض لبنان وجذب المتحدرين إلى جذورهم. والمغتربون يريدون أن يروا وطنهم على صورة الدول المتحضرة، حيث تسود الحرية والديمقراطية والمساواة، لا المحسوبية والفساد وسوء الإدارة.   

كانت ميزانيه وزارة المغتربين قبل حلها خمسة ملايين دولار... أليس كان  من الأجدى لو صرفت هذه الأموال على مشروع تعليم اللغة الأم المتحدرين وإعطائهم بعض المنح الدراسية مثلاً؟

الانتشار بحاجة إلى قوانين وضمانات تحفظ حقوق من يريد منهم أن يستثمر في وطنه وتؤمن حسن سير معاملاته وتسهيلها ومحاربة الفساد ولجم قبضايات هذه الدوائر، بؤرة الخوات.

هذا مطلب وأمل الانتشار قبل "تتويج" نواب-ملوك باسمهم وعلى حساب مقوماتهم. وعلى الدولة أن تعي بأنها عاجزة عن تنفيذ أي مشروع مجدٍ في الانتشار إلا بواسطة الجامعة الثقافية، شرط ان تحسن التعامل معها وتساعدها على اعاده ترميم ذاتها الإداريق لتحقيق أهدافها وإعادة مكاتبها المسلوبة بالخدعة، لأنها في هذه الظروف السياسية القائمة غير قادره على تحقيق ذاتها واستعادة رسالتها ذات الجوهر الوطني المميز... إلا بأعجوبة. ولسنا في زمن العجائب!
*انطوان بوعبود حرب - مستشار سابق للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم