العميد الحلو في رسالة مفتوحة إلى الرئيس عون عشية كلمته في نيويورك: هذه تمنياتي كمواطن حر
جبلنا ماغازين – بيروت
وجه نائب رئيس "حركة لبنان الرسالة"، العميد المتقاعد خليل الحلو، عبر صفحته على الفايسبوك رسالة مفتوحة إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عشية إلقائه كلمة لبنان في الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، وتمنى على مستشاري ومعاوني فخامة الرئيس تزويده بمضمونها.
وجاء في الرسالة:
"هذه تمنياتي وطموحاتي فخامة الرئيس كمواطن لبناني حر:
أولاً: ثقافتنا اللبنانية هي نتيجة تفاعل حضارات شرقية وغربية وعربية على مدى العصور، مع حضارتنا اللبنانية الخاصة، وهذا يجعل منـّا نموذجاً فريداً لا يشعر بالغربة أينما كان في العالم العربي والغربي والشرقي، ونستطيع التواصل السهل مع كافة الثقافات ونحترمها كما تعودنا أن نحترم بعضنا البعض في لبنان بالرغم من الخصومات والنزاعات والحروب الدموية الداخلية.
ثانياً: أريد بقوة أن أبقى على تواصل وتفاعل مع الثقافات الغربية والعربية وغيرها من الثقافات بحيث أكتسب منها المعرفة والفكر والتكنولوجيا وأبادلها ذلك بالإبداع اللبناني الذي يتفجر في كل أنحاء العالم ما عدا في لبنان للأسباب التي تعرفونها والتي على رأسها إنعدام الثقة بالطبقة السياسية والجهل الذي يفتك بهذه الطبقة.
ثالثاً: أريد بقوة أن أبقى على تواصل وتفاعل مع العالم العربي الذي أنا جزء منه وبحاجة إليه ثقافياً وإقتصادياً ومعنوياً كما هو بحاجة إلي ثقافياً وإقتصادياً ومعنوياً ولا أريد بأي شكل من الأشكال أن أكون معبراً لأفكار وأعمال تخريبية يمكن أن تطاله.
رابعاً: أريد بقوة أن أبقى على تواصل وتفاعل مع العالم الغربي الذي أنا بحاجة إليه علمياً وثقافياً وإقتصادياً ومعنوياً كما هو بحاجة للبنان حر ومستقل وقوي لنتعاون سوياً في وجه التطرف والإرهاب ولبناء شراكة مفيدة للفريقين معاً.
خامساً: لست مضطراً أنا المواطن اللبناني العادي المسالم والذي يعاني من أزمات إجتماعية وإقتصادية أن أتحمل وزر أفراد ومجموعات لبنانية أو غير لبنانية تنطلق من لبنان لتقوم بأعمال ونشاطات غير شرعية أو غير مشروعة أو إرهابية أو تخريبية أكان في العالم العربي أو في العالم الحر، لست مضطراً لتحمل نتائج أعمال وأفعال هذه المجموعات التي لا تخفي عدائها للعالم الحر الذي فيه ملايين المتحدرين من أصل لبناني ومهاجرين لبنانيين ومغتربين لبنانيين يحبون بلدانهم المضيفة وبلدهم الأم.
سادساً: فخامة الرئيس، في الوضع الذي لبنان فيه اليوم، لا يمكنه إعطاء الدروس للعالم وإبداء النصح إليه قبل أن يستعيد قراره الحر وسيادته الكاملة غير المجتزأة وإستقلاله التام الناجز.
شكراً فخامة الرئيس لتكبدكم عناء السفر إلى نيويورك مع الوفد المرافق لتمثيل لبنان، علكم تمثلون المواطن اللبناني العادي الذي يقوم لبنان عليه هو وليس على مؤسسات رسمية شبه مهترئة وعلى حكومة ربط نزاع عديمة الفعالية."
"العميد خليل الحلو"