أليخاندرو خوري بعد اجتماع بروكسل: نحن أمام فرصة تاريخية لجمع شمل الاغتراب
فاديا سمعان – باريس
شدد رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم أليخاندرو خوري على أن لبنان يحتاج اليوم لمغتربيه أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً وأنه بات يعجّ بمليوني لاجىء سوري وفلسطيني على أرضه.
خوري، الذي تحدث ل"جبلنا ماغازين" في باريس التي انتقل إليها الثلاثاء الماضي بعد لقاء جمعه في بروكسيل مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ورئيس الجامعة أحمد ناصر، قال إن "هذه الجامعة، التي تمثل الاغتراب منذ 56 سنة، هي اليوم أمام فرصة تاريخية للمّ شملها وتوحيدها". مضيفاً: "اجتمعت مع الوزير باسيل وأحمد ناصر في عطلة نهاية الأسبوع في محاولة لإحداث خرق في هذا لإطار. وأنا موجود هنا، لا لأضيف على المشاكل، بل في مسعى لإيجاد الحلول".
خوري دعا جميع أفرقاء الجامعة إلى الاستفادة من الفرصة التاريخية السانحة اليوم، حيث "نرى لأول مرة وزير خارجية لبنان يقوم بمبادرات وجولات على المغتربين لإيمانه بأن مستقبل لبنان مرتبط بهم". وأضاف: "لهذه الأسباب أحاول الآن مد جسور تمهد لحوار مفتوح مع كل من رئيسيْ الجامعة، ألبير متى وأحمد ناصر، من أجل حثهما على الاستفادة من هذه الفرصة السانحة اليوم، قبل أن يفوت الأوان لسبب أو لآخر، فنضطر للعودة إلى نقطة الصفر في موضوع الحوار وتوحيد الجامعة".
وعن نتائج لقاء بروكسل، أشار خوري ل"جبلنا ماغازين" إلى أن الوزير باسيل أبلغه وأبلغ ناصر بأنه سوف يدعو الرؤساء الثلاثة للجامعة (متى وناصر وخوري) إلى اجتماعٍ ينوي عقده معهم في بيروت في وقت قريب جداً. وأضاف: "الوزير باسيل منفتح وراغب في وحدة الجامعة، وهو قال لي في بروكسل إن الجامعة الثقافية تعتبر غير موجودة بالنسبة إليه إذا لم تكن موحّدة. وهو يعتمد علينا جميعاً للمساهمة في جعل هذا الهدف حاصلاً بأسرع وقت".
ورداً على سؤال عما إذا كان يشعر بخيبة أمل لعدم حضور رئيس الجامعة ألبير متى الاجتماع في بروكسل، قال خوري إنه في الأساس كان على ثقة بأن هذا الموضوع بحاجة لخطوات إضافية، وما اجتماع بروكسل إلا خطوة أولى". وأضاف: "أنا على تواصل دائم مع الرئيس ألبير متى، وليس هناك ما يمنع من اللقاء به. وهو مؤمن بضرورة وحدة الاغتراب وبالفعل يريد مثلنا الانتهاء من هذا الواقع القائم".
ورداً على سؤال حول موقف الفريق التي يترأسه في الجامعة من الحوار والوحدة، أجاب خوري: "فريقنا في الجامعة لديه مبادىء واضحة جداً. أولاً: نحن نعترف بأننا ثلاثة أفرقاء، لا أقل من ذلك. ثانياً: يجب أن ننهي كل الدعاوى القضائية بين بعضنا البعض. ثالثاً: يجب أن نتوحد جميعاً بأسرع وقت وننهي حالة الانقسام، وننظم مؤتمراً عالمياً للجامعة نقرّ من خلاله هيكلية منتخبة ديمقراطياً، ونضع دستوراً جديداً يلبي تطلعات جميع الأفرقاء".
وختم قائلاً: "ليست لدي مشكلة، لا مع ناصر ولا مع متى، ولا مع أي حزب أو جهة سياسية. والهدف الوحيد الذي أركز عليه هو وحدة الاغتراب من أجل مصلحة لبنان. وأنا على يقين بأن متى وناصر لديهما نوايا إيجابية. وسأواصل محاولاتي للاستفادة من الفرصة السانحة اليوم".
*المصدر: جبلنا ماغازين