رئيسة تحرير "جبلنا ماغازين" فاديا سمعان لمجلة "المغترب": الهدف من الموقع تسليط الضوء على نشاط الانتشار اللبناني وقضاياه وإنجازاته
«جبلنا ماغازين».. صدى الاغتراب اللبناني
فاديا سمعان: في هذا الموقع نقول ما نريد قوله بكلّ جرأة وصراحة
إعداد: ليال خليل
لأنّ صوت الاغتراب اللبناني غير مسموع، وُلد موقع «جبلنا ماغزين» الإلكتروني الذي يُعنى بشؤون المغتربين كافّة. وهو ينبع من الاغتراب ليصبّ في الوطن الأمّ وفي سائر دول الاغتراب.. بهذه العبارة يقدّم «جبلنا Magazine» نفسه حين يضغط الزائر على مفتاح «مَن نحن» ليتعرّف إلى موقع غير تقليدي على تماس مباشر بالمغتربين اللبنانيين.
وللخوض أكثر في تفاصيل هذا الموقع المترافق مع صفحة خاصّة على «الفايسبوك»، كان لـ «المغترب» حديث مع مسؤولة الموقع فاديا سمعان.
من رأس بيروت إلى بنسلفانيا
ليس مستغرباً أن تكون إعلاميّة ذات خبرة في العمل الصحافي، هي القيّمة والمسؤولة عن موقع إخباري- اغترابي غير تقليدي، يبثّ Online أخباراً تتعلّق باللبنانيين، مغتربين ومقيمين. فابنة «رأس بيروت» فاديا سمعان عملت 11 عاماً كمذيعة ومراسلة ومعدّة نشرات أخبار وبرامج سياسيّة في تلفزيون المستقبل وإذاعتي الشرق وقبلها في صوت الشعب. لكن شاءت الظروف التي طرأت على لبنان منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري عام 2005 وما تلاه من اغتيالات وأحداث، أن تدفع بفاديا إلى اللحاق بأهلها في الولايات المتّحدة حيث تقيم حاليّاً مع إخوتها وأهلها في ولاية «بنسلفانيا».
"لأنّ عالم الانتشار اللبناني واسع جدّاً ولا يمكن الوصول إليه بصحيفة أو مجلّة مطبوعة، كانت فكرة المجلّة الإلكترونيّة"
وُلدت فكرة إنشاء الموقع الاغترابي «جبلنا ماغزين» بعدما عملت سمعان في الولايات المتّحدة مع عدد من الصحف اللبنانيّة التي تصدر وتوزّع هناك، وفق ما أشارت سمعان التي تابعت قائلة: «كان قد سبق لي أن تدرّبت وعملت في مجال الإعلام الإلكتروني لأكثر من سنة، فاكتسبت خبرة لا بأس بها. ولأنّ عالم الانتشار اللبناني واسع جدّاً ولا يمكن الوصول إليه بصحيفة أو مجلّة مطبوعة، كانت فكرة المجلّة الإلكترونيّة».
ولفتت سمعان إلى أنّ «جبلنا ماغازين» موقع إلكتروني ينقل أخبار الانتشار اللبناني في العالم ويتواصل معه ويعرّفه بالعناوين العريضة لما يجري في لبنان. ولكي يتمكّن الموقع من الوصول إلى اللبنانيين جميعاً، كان لا بدّ من إنشاء صفحة على «الفايسبوك» ودعوة كلّ لبناني أو متحدّر من أصل لبناني في أي مكان من العالم لأن ينتسب إليها ويشارك نوعاً ما في تزويدها بالمعلومات.
"في هذا الموقع يقول المغتربون ما يريدون قوله بكل جرأة وصراحة"
سألناها: «إلى ماذا يهدف الموقع؟ وماذا تريد فاديا سمعان أن تقول من خلاله»؟ أجابت: «يهدف الموقع أوّلاً إلى لفت انتباه المسؤولين في لبنان إلى اللبنانيين والمتحدّرين من أصل لبناني الموجودين في دول العالم كافّة، والذين أغنوا البلدان التي يقيمون فيها بثقافتهم وعلمهم ونجاحاتهم، كما يهدف إلى تسليط الضوء على ما يقوم به الناشطون اللبنانيّون في العالم على الصعيدَين السياسي والاجتماعي لمواكبة ما يجري في لبنان، وأحاول التواصل مع فروع الأحزاب والمؤسّسات والسفارات اللبنانيّة كافّة المنتشرة في الخارج. أمّا الهدف الثالث فيتألّف من شقَّين، الأوّل: تمتين أواصر علاقة المغترب مع الوطن الأمّ وحث المنتشرين على تسجيل أنفسهم وعائلاتهم في لبنان قبل أن يذوبوا في الدول الأخرى ورفع درجة اهتمامهم بأصولهم اللبنانيّة، والشقّ الثاني يكمن في حثّ لبنان على وصل المغتربين به من خلال الإتاحة لهم المشاركة في الانتخابات النيابيّة اللبنانيّة في بلدان إقامتهم. وكنتُ شخصيّاً وبمساهمة عدد من الناشطين قد أطلقتُ حملة عام 2011 بعنوان «لبناني مغترب وبدّي إنتخب» لقيت صدى اغترابيّاً ومحليّاً واسعاً».
ما وراء الخبر..
لـ «جبلنا ماغزين» مجموعة من الهواة والأصدقاء والمشجّعين، يرفدونه بالأخبار من معظم الدول التي يتواجد فيها انتشار لبناني كثيف، وهؤلاء لهم فضل كبير في ما وصل إليه الموقع حالياً وفق ما أكّدت سمعان التي لفتت إلى أنّ الإمكانات المتواضعة حالياً لا تسمح بتوظيف مراسلين بهذا الكمّ.
«الصفحة تصميمها عفوي وبسيط، لكنّها تحظى بإهتمام واسع من المغتربين، بكم تُقدّر سمعان قرّاء وروّاد الصفحة فايسبوكيّاً وموقعا»؟ أجابت: «يُسجّل موقع www.jabalnamagazine.com حاليّاً دخول 12 ألف زائر يوميّاً، ونحن ننشر من وقت لآخر مقالات وتقارير باللغات الفرنسيّة والإنكليزيّة والإسبانيّة والبرتغاليّة لنرضي المتكلّمين بهذه اللغات عدا عن العربيّة. أمّا الصفحة على «الفايسبوك» فالإقبال عليها جيّد جدّاً وليس محصوراً بالـ 3950 منتسباً حاليّاً. فهناك الكثير من المنشورات التي يقرأها عشرات الآلاف يوميّاً دون أن يكونوا مسجّلين في الصفحة.
https://www.facebook.com/jabalna.magazine
وأكّدت سمعان أنّ نيّة تطوير الموقع والصفحة موجودة، لكنّها مرتبطة بالدّعم المادي والإعلاني الذي لا تزال تنتظر الحصول عليه من الجهات الاغترابيّة التي يساهم الموقع في إبراز نشاطاتها على صفحاته. وفي هذا السياق تقول: «للأسف طال انتظاري (تبتسم)!!.. التطوير سيشمل شكل الموقع وإضافة صفحات باللغات الأساسيّة الأخرى التي ذكرتها».
*لقراءة المقابلة في "مجلة المغترب" والاطلاع على العدد الأخير الذي صدر عنها وحمل الرقم 37، إضغط على هذا الرابط: http://www.almughtareb.com/index.php?option=com_content&view=article&id=2956:l-magaziner---------------&catid=492:2014-05-22-13-16-06&Itemid=189