ترايسي شمعون لـ”جبلنا ماغازين”: انفضح كل شيء بعد انفجار المرفأ ولا بد من حوار مع حزب الله
خاص جبلنا ماغازين – لوس أنجلوس
رأت السفيرة السابقة ترايسي شمعون أن تعدد المصائب التي تقض مضاجع اللبنانيين اليوم وحّدتهم وأنستهم أن كلاً منهم ينتمي إلى طائفة، وبات عليهم في المرحلة المقبلة أن يستثمروا التعددية التي يتميز بها لبنان من أجل خلاص البلد. واعتبرت أن لا حلول لمشاكل لبنان من دون إيجاد حل لمسألة سلاح حزب الله، وحل هذه المشكلة لا يكون بحرب أهلية ولا بسلاح مقابل السلاح بل بالجلوس إلى طاولة حوار وطني مع حزب الله برعاية دولية لوضع استراتيجية دفاعية تضم مقدرات هذا الحزب وسلاحه إلى الجيش اللبناني.
السفيرة شمعون، وفي حديث لـ"جبلنا ماغازين" ضمن مقابلة بثت عبر إذاعة "ماونت ليبانون" في لوس أنجلوس قبل أيام، قالت إن "لا أحد من المسؤولين يجهد للبحث عن حلول بل هم لا يجيدون سوى إضاعة الفرص".
يمكن الاستماع إلى المقابلة الكاملة أسفل الخبر
ورداً على سؤال عن قرار استقالتها بعد انفجار مرفأ بيروت، قالت: "كان من المعيب أن أبقى في ذلك المنصب حيث لم يكن ممكناً أن أبقى أمثل لبنان بكرامة وأرفع رأسه في المجتمع الدولي كسفيرة. وأتى قراري في وقته المناسب لأنني كنت على يقين أننا ذاهبون إلى الأسوأ". أضافت: "كانت حكومة حسان دياب حكومة بالوكالة وأتى الانفجار كدليل على فشل الدولة، ولم أكن أريد بعد أن أكون جزءاً من هذه المجموعة".
وقالت: "عندما توليت المنصب كان لدي أمل بهذا العهد وبأنه سيكون لدينا فرصة لمكافحة الفساد بحسب وعودهم، ولكن لا شيء تغير بل على العكس انفضح الأمر بعد انفجار المرفأ وصار واضحاً للجميع أن هذه الدولة فاشلة ومهملة، حتى أن لا أحد من المسؤولين وقف إلى جانب الضحايا والمظلومين بعد هذه الجريمة الكبيرة، وحتى اليوم لم يتخذوا قراراً بالوقوف إلى جانب القضاء والسير في طريق العدالة، ونحن نرى كل العراقيل التي يضعونها في وجه القاضي بيطار فيما نحن لنا ملء الثقة بهذا القاضي".
وإذ شككت شمعون بأن تجري الانتخابات النيابية في موعدها لأن المسؤولين في لبنان لا يريدونها أن تجري، قالت إن "الانتخابات تستطيع أن تغير، ولكن على مراحل وبحسب عدد التغييريين الذين قد يصلون إلى المجلس".
وإذ أشارت إلى أنها ليست عضواً في حزب الأحرار لأسباب عائلية تاريخية لن تدخل في تفاصيلها الآن، لفتت إلى إنها على علاقة جيدة مع الحزب، مشيرة إلى مواقف "الأحرار" وتحالفاته مع المجموعات السيادية وتقاربه مع القوات اللبنانية. وقالت: "هذا خيارهم السياسي وموضوع الانتخابات يدير هذه الخيارات لديهم".
ونفت رداً على سؤال أن تكون مرشحة للانتخابات النيابية، ولكنها أضافت: "أنا على تواصل مع مجموعات الثورة وأتابع كيف ينتظمون ويحضرون للانتخابات ويحاولون أن يتوحدوا، وأنا سأعمل جهدي للمساعدة في هذا الموضوع، و أسهل على الشخص غير المرشح أن يساعد غيره لأن لا مصلحة شخصية عنده".
وعن المرأة في الثورة والعمل السياسي، قالت: "المرأة اللبنانية مناضلة ولا فرق بينها وبين الرجل في هذا المجال. ونحن نفتخر بالمرأة اللبنانية. وأعتقد أن دورها سيكون كبيراً جداً في المستقبل لقيادة هذا البلد".
ورداً على سؤال، قالت: "إذا رأينا امرأة في قصر بعبدا فسيكون أمراً جيداً جداً، أما أن تروني أنا رئيسة، فمتل ما الله بيريد. ولكن إذا حصل وأصبحَت امرأة رئيسةً للبنان، فسيكون هذا انجازاً كبيراً للبلد ونكون أول دولة في المحور العربي توصل امرأة إلى الرئاسة".
وعن المواصفات التي يجب أن يتحلى بها الرئيس المقبل للجمهورية، قالت: "يجب أن يكون شخصاً نظيفاً يرفض كل أشكال الفساد، صريح وجريء ويحب هذا البلد أكثر من كل شيء ويستطيع أن يستمع لغيره ويرى الأمور بإيجابية ويتحمل المسؤولية وقادر على وضع خطط للبنان للسنوات المقبلة".
وختمت يالتمني على المغتربين الذين أثبتوا اهتمامهم بلبنان من خلال التسجيل للانتخابات أن يسهموا في التغيير من خلال أصواتهم دعماً لأهلهم المقيمين. وقالت: "ما إلنا غيركن". داعيةً إياهم إلى التصويت بحسب ما يمليه عليهم ضميرهم.