الفنان أسعد رشدان لـ”جبلنا ماغازين” بعد أربع سنوات على العودة: لا أزال مغترباً في لبنان
جبلنا ماغازين – لقاء َ
بعد أربع سنوات على عودته إلى لبنان من الولايات المتحدة، ورغم مشاركته في عدد كبير من الأعمال التلفزيونية التي نالت نجاحاً كبيراً في خلال هذه المدة القصيرة نسبياً، لا يزال الممثل أسعد رشدان يعتبر نفسه "سائحاً أميركياً تكساسياً من أصل لبناني" وغير نادم على إعلانه قبل سنوات عبر "جبلنا ماغازين" تخليه عن جنسيته اللبنانية. فهو لا يزال ناقماً على السلطة، إنما من دون أن يخلط بينها وبين الوطن، ويؤكد أنه قدم بذلك استقالته من السلطة وليس من الوطن.
الممثل القدير أسعد رشدان الذي حاورته رئيسة تحرير "جبلنا ماغازين" فاديا سمعان خلال جولتهما على أصدقاء مشتركين في بلدة بجة الجبيلية قبل أيام، تحدث في المقابلة عن رؤيته للوضع في لبنان بعد مرور أربع سنوات على عودته، فكان كعادته صريحاً في التعبير - إلى أقصى الحدود - يقول آراءه بكل شفافية وبلا رتوش، فيدعو المسؤولين إلى أن "يحسوا على دمهم" ويوقفوا ما سماه "الكَلبَنة" على السلطة ويسأل أين تذهب أموال الضرائب والرسوم التي يتقاضاها المسؤولون من الشعب ولماذا الطرقات غير مؤهلة وأين الكهرباء والماء وكيف يدعون المغتربين إلى العودة ووضع البلد بهذا الشكل؟
رغم ذلك، ينفي أسعد رشدان أن يكون يساهم في تيئيس الناس في ما يقوله، ولكنه ببساطة واقعي ولا يستطيع السكوت، كما يؤكد في حديثه لموقعنا.
هاجر أسعد رشدان من لبنان إلى تكساس في الولايات المتحدة عام 2002 ناقماً على كثير مما يجري في البلد من ممارسات وفوضى في السياسة والأمن والاقتصاد... كما في الفن أيضاً. وعاد في العام 2015 إلى بلد الأرز... في رحلة عمل لتصوير مسلسل "أمير الليل"، وعندما انتهى التصوير وجرى عرض المسلسل، بدأت تنهال عليه العروض، فبقي في لبنان.
عندما أعلن بغضب قبل سنوات أنه تخلى عن جنسيته اللبنانية، اتُهم رشدان بأنه أصبح يكره بلده الأم. آلمه ذلك، فكتب رداً على ذلك مقالاً في "جبلنا ماغازين" بعنوان: "فيك تكره لبنان؟"، ثم أتبعه بعدد من المقالات والقصائد التي أفرغ فيها كل مكنونات صدره من مشاعر الحنين والحب والحزن والنقمة والغضب، نذكر منها: حكاية وطن – الشيزوفرينيا اللبنانية – صوتنا لا صمتنا هو الحلّ – بلدي – وحلم مجنون!