الحريري في مقابلة مباشرة معه في الرياض: “أنا حرّ وعائد إلى لبنان قريباً وكل المطلوب النأي بالنفس” -فيديو
أكد الرئيس سعد الحريري في أول مقابلة له بعد إعلان استقالته الأسبوع الماضي أن المملكة العربية السعودية بالفعل تحب بيروت لكنها لن تحبها أكثر من الرياض، موضحاً أنه هو من كتب بيان استقالته وأراد من خلاله إحداث صدمة إيجابية لمصلحة لبنان.
وخلال حوار أجرته معه الإعلامية في قناة “المستقبل” بولا يعقوبيان مباشرة من منزله في الرياض، لوحظ أنه ردد عشرات المرات تعبير "النأي بالنفس" كلما تطرق إلى أسباب استقالته وما هو المطلوب من لبنان في هذه المرحلة. وأكد الحريري أنه اختار اختار “لغة بيان الأستقالة" ليوضح للبنانيين الخطر الذي نحن فيه”، مضيفاً: “أنا حر هنا وإذا رغبت بالسفر، غداً أسافر". وقال: “ما يجري إقليمياً من إيران خطر على لبنان، واستقالتي جاءت من أجل مصلحة لبنان واللبنانيين”، موضحاً أنه سيعود إلى بيروت قريباً وقد تكون العودة خلال يومين أو ثلاثة.
وأوضح الحريري “انني لست ضد حزب الله السياسي ولا أتوجه ضد ان يكون حزباً سياسياً ولكن ليس معناه أن يخرب لبنان بتدخلاته الخارجية”، مشيراً الى أنه “ليس لدينا مشكلة بالأحزاب السياسية، ولكن هل هذه الأحزاب تلعب دوراً خارجياً وهل يمكننا ان نتحمل وزر ما يقوم به حزب الله؟"
وأكد أنه سيدرس إجراءاته الأمنية للتأكد من أنه غير مخترق، وقال: “كان يتوجب علي اتخاذ إجراءات أمنية لحماية نفسي، ومن حقي أن أحمي نفسي وعائلتي”.
ولفت الى أنه “صار هناك لغط كبير في البلد، وأعرف أنني - دستوريا - يجب أن أتقدم بالاستقالة الى رئاسة الجمهورية، وسأقوم بذلك فور عودتي الى لبنان”.
وأضاف: “لن أسمح لأحد ان يقوم بحرب على لبنان في اطار الحسابات الاقليمية”، مشددا على أن “مصلحة لبنان العليا هي أن لا نذهب الى مخطط محوري". وقال: "سأضحي لأجل اللبنانيين ولا مشكلة لدي، لكن لماذا أنا أقوم بالتسويات والباقون يكملون بنفس الوتيرة التي يعملون بها”، مشيراً الى ان “التسوية التي قمنا بها تتضمن النأي بالنفس”.
وأكد الحريري أن السعودية هي أكثر دولة ساعدت لبنان خلال حرب 2006، وعلى إيران أن تكف عن التدخل بشؤون لبنان والدول العربية، مشدداً على أن المملكة تطلب دائماً مصلحة لبنان وضرورة أن ينأى بنفسه.
ورداً على سؤال عن علاقته بالعاهل السعودي وبولي العهد، أكد الرئيس الحريري أن “الملك سلمان يعتبرني مثل ابنه وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يكن لي كل الاحترام وأنا محسود على هذه العلاقة”، مشيراً إلى أن استقرار لبنان من كل النواحي أساسي لدى الملك سلمان وولي العهد.
وتساءل: “ماذا سيحصل لـ400 ألف لبناني في الخليج إذا وضعنا أنفسنا في محاور؟”، مكرراً أن “المطلوب من لبنان الحياد والنأي بالنفس”.
وجدد الحريري رفضه أن تأخذ إيران لبنان إلى محور ضد الدول العربية، لافتاً إلى أنه خسر شعبياً أمام الناس عندما قام بالتسوية لكن الآخرين لم يلتزموا.
وقال: “استهداف الرياض بصاروخ ليس مسألة عادية ووجود حزب لبناني في اليمن أيضاً ليس مسألة عادية، وبالتالي لا مصلحة لنا كلبنانيين إضافة عقوبات عربية علينا”، وقال إن “تحييد لبنان عن صراعات المنطقة لم يحترم من قبل حزب الله".