Follow us

image

النائب الكنَدي زياد أبو لطَيف في زيارةٍ لبلدته في البقاع: لبنان بحاجة إلى ثورة بيئية

خاص جبلنا ماغازين – البقاع

كلقاء أمٍ بوليدها بعد طول غياب، استقبل أهالي بلدة عيحا في راشيا الوادي ابن البلدة المغترب زياد أبو لطيف، رجل الأعمال الناجح والنائب في البرلمان الكندي، بكل الفرح والحب والاعتزاز. ولم يفارقه الأهل والأصدقاء والأقارب منذ لحظة وصوله قبل أيام إلى مطار بيروت وتوجهه إلى البلدة. علماً أنها الزيارة الأولى له إلى لبنان منذ ست سنوات، وبطبيعة الحال هي الزيارة الأولى منذ انتخابه نائباً في البرلمان الكندي في تشرين الأول الماضي عن دائرة "أدمنتون مانينغ".

النائب أبو لطيف، وفي حديث خاص مع "جبلنا ماغازين"، وصف الزيارة بأنها شخصية وعائلية، حتى ولو كان سيتخللها بعض اللقاءات المحدودة مع عدد من الشخصيات السياسية.

يشير أبو لطيف إلى أنه "رغم الأوضاع السائدة في لبنان والهم الأمني والفراغ الرئاسي، لا يشعر الزائر بأن هناك اي مشكلة في البلد، ولفتني وجود كمّ هائل من المغتربين الذي يمضون عطلة الصيف هنا، وهذا يشير إلى أن مشاكل لبنان هي تفصيل بسيط في المخاض الذي يسير فيه الشرق والعالم".

ورداً على سؤال عن المشروع الأول الذي كان سيعمل عليه لو كان نائباً في البرلمان اللبناني وليس الكندي، أجاب أبو لطيف: "كنت بلا شك سأقود ثورة بيئية لإنقاذ ما تبقى من لبنان الجميل. ولعملت على أن يصبح هذا الموضوع هاجس كل الشعب اللبناني ولأظهرت للشعب والسياسيين وأصحاب القرار أن الخطر البيئي هو الأكبر على الللبنانيين ويشملهم جميعاً وهو القاسم المشترك بين كل أطياف الشعب اللبناني". وأضاف موضحاً فكرته: "إذا ابتلي البلد بالتلوث فلن ينجو أحد، لذلك فأنا أرى أن التلوث البيئي أخطر من الفراغ الرئاسي على لبنان ومستقبله".

عن الجالية اللبنانية في كندا، يقول النائب أبو لطيف "هي جالية مشرفة، واللبنانيون في كندا يكدّون في عملهم ويساهمون في بناء الاقتصاد وإغناء البلد المضيف، كل من موقعه وفي مجال اختصاصه". ويضيف أن "السياسة المحلية اللبنانية لا تؤثر على العلاقة بين أبناء الجالية، وبدأت ألمس تغيراً إيجابياً يتمثل بنضج ووعي في هذا الإطار".

ويشير النائب الكندي في حديثه لـ"جبلنا ماغازين" إلى تفعيل لجنة الصداقة البرلمانية الكندية - اللبنانية التي باتت تضم في عدادها النواب الأربعة المنتخبين من أصول لبنانية، لافتاً إلى أن ثمانين نائباً انضموا إليها حتى الآن وهناك إقبال كبير على الانضمام إليها وسوف تتوسع لتضم في الأسابيع المقبلة 120 نائباً، أي ما  يقارب ثلث أعضاء البرلمان الفدرالي الكندي. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أهمية لبنان بالنسبة للكنديين". وإذ دعا أبو لطيف مجلس النواب اللبناني إلى العمل على إنشاء لجنة صداقة مع البرلمان الكندي في أول فرصة ممكنة، أشار إلى "أننا سنحتفل في تشرين الثاني المقبل لأول مرة بعيد استقلال لبنان في مجلس النواب الكندي، وسيكون احتفالاً كبيراً ومميزاً".

وفي رسالة أرتأى أن يوجهها إلى الشباب اللبناني، دعا المهاجرين منهم إلى المحافظة على القيم التي حملوها أو حملها معهم أهاليهم من لبنان، وأن يحبوا بلدهم الأم ولا يتخلوا عنه. و حيا الشباب المقيم مثنياً على ما لمسه من حبه للتعلم ونيل الشهادات، ودعاه "إلى تعزيز ثقافة السلام واستيعاب الآخر"، معتبراً أننا عندما نفهم أنفسنا سنخرج من رحاب المنظومة التي نعيش فيها ونتمكن من إيجاد الحلول لمشاكلنا".