مسيرة درب الجبل اللبناني انطلقت قبل أيام: تعرفوا على لبنان سيراً على الأقدام وساهموا في حماية ثرواته الطبيعية
جبلنا ماغازين – نيويورك
انطلقت قبل أيام رحلة المشي السنوية على درب الجبل اللبناني Lebanese Mountain Trail بنسختها العاشرة، فتوزع المشاركون الذين يبلغ عددهم 170 مشاركاً على ثلاث فرق، فريقان اختارا الانطلاق من شمال لبنان نحو جنوبه، والثالث من الجنوب نحو أقصى الشمال.
إنها تجربة أجمعَ كل الذين شاركوا فيها على مدى السنوات العشر لتنظيمها على أهميتها في تعريف اللبناني المقيم والمغترب على بلده بشكل أقرب، وتعريف المشاركين الأجانب على لبنان بصورته الجميلة الغنية بثروات الطبيعة والمعالم الجغرافية المميزة وتقاليد وعادات ومأكولات القرية اللبنانية.
ولأهمية هذه المبادرة وإسهاماتها في تنشيط السياحة البيئية، حرص رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على رعاية حفل إطلاق النسخة العاشرة منها قبل أيام في القصر الجمهوري تحت شعار #مشي_لتحمي Hike it. Protect it، والتي تدعو جمعيّة درب الجبل اللبناني LMTA من خلالها إلى إعلان الدرب درباً وطنيّاً محميّاً يحفظ حقّ اللبنانيّين بالتمتّع بإرثهم الغنيّ بكافّة أشكاله.
درب الجبل اللبناني هو أول درب مشي لمسافات طويلة في لبنان. وهو يمتدّ من عندقت في عكار في شمال لبنان إلى جديدة مرجعيون في الجنوب، على طول 470 كيلومتراً، ويمرّ في أكثر من 75 قرية على ارتفاعات تتراوح بين 570 متراً و2011 متراً فوق مستوى سطح البحر. أما أولئك الذين لا يستطيعون تحمّل أو مواصلة السير لثلاثين يوماً، فبإمكانهم الانضمام إلى الفرق للمشي على بعض الأقسام.
على من يرغبون بالتسجيل أو الاطلاع على التفاصيل وجدول الرحلة وتكاليفها زيارة موقع الجمعية: www.lebanontrail.org
إنّ هذا الدرب، المعترف به دولياً، يعكس كاملاً التنوّع الثقافي والطبيعي والبيئي الذي يتغنّى به لبنان. كما أنه يروّج لسياحة مسؤولة تعود بالمنفعة الاقتصاديّة على المجتمعات المحليّة، إذ تساهم رحلة المشي بذاتها في إنعاش اقتصاد البلدات والقرى التي يمرّ بها الدرب، عبر التعاقد مع بيوت ضيافة ومطاعم ومحلّات وخدمات مرشدين محلّيّين على طول الطريق.