بلدة “رمحالا” في قضاء عاليه تطوي صفحة التهجير وحملة تبرعات لاستكمال بناء كنيستها
خاص جبلنا ماغازين – بيروت
إنها "جورة الذهب"... هذا ما تعنيه الترجمة السريانية لاسم بلدة "رمحالا" التي تختال بين أشجار الصنوبر في قضاء عاليه.
هي البلدة التي لم تهجّر المجاعة أهلها إبان الحرب العالمية الأولى، بحيث كان لديهم اكتفاء ذاتي بما يجنونه من أرضها الخصبة وأشجارها المثمرة وينابيعها النقية. إلا أن الحرب الأهلية فعلت فعلها وهدمت منازل البلدة، فهجر كل من فيها... إلى أن طويت صفحة الحرب وتمت المصالحة وبدأت تباشير العائدين وإعادة الإعمار لتعيد الحياة إلى شوارعها وبيوتها المنثورة على التلال الخضراء.
عدد سكان رمحالا لا يتجاوز الـ4000 نسمة. بعض أبنائها أعادوا في خلال السنوات القليلة الماضية إعمار منازلهم التي هدمتها الحرب وانتقلوا للعيش فيها مجدداً، وبعضهم الآخر باشروا بالبناء. وشيئاً فشيئاً بدأت الحياة تدب مجدداً في شوارعها التي لطالما خلت من السكان. أما كنيسة مار مخايل في البلدة، فهي لا تزال طور الإنشاء. وفي هذا الإطار، يجهد أهالي رمحالا ومؤسسات البلدة، ومن بينها مركز "القوات اللبنانية" فيها، لجمع التبرعات في لبنان وخارجه من أجل تأمين المبلغ المتبقي لإنهاء بناء الكنيسة، وبشكل خاص تكاليف "صب" السطح الذي يبلغ حوالي 70 ألف دولار، وذلك بعدما جرى تأمين تكاليف بناء قبة الكنيسة واستكملت الأعمال منذ فترة قصيرة.
وإذ يضم موقع "جبلنا ماغازين" جهوده إلى جهود أبناء البلدة لجمع المساعدات لاستكمال بناء الكنيسة، يعمم على متابعيه داخل لبنان وخارجه المعلومات الآتية عن كيفية إرسال التبرعات:
-لإرسال الأموال عن طريق "وسترن يونيون"، الاتصال بأمين صندوق الوقف شكري سعد على الرقم: +9613309973 أو بفادي سعد على الواتساب: +9613122827
- لتحويل مبالغ التبرعات مصرفياً، الإرشادات في الصورة أدناه:
معلومات عامة عن البلدة
تقع رمحالا على بعد 27 كلم عن بيروت وعلى ارتفاع بين 500 و800 متر عن سطح البحر، وتتميز بأشجار الصنوبر التي تغمرها من كل جانب، وبينابيعها الكثيرة، ومنها نبع الجوزات. كما تعرف بشجر الزيتون والتين والليمون ومختلف أنواع الفاكهة.
يصل إليها الزائر صعوداً من بيروت نحو عاليه فسوق الغرب، عيتات، شملان، عيناب، فقبرشمون، فرمحالا. ومن عائلاتها المعروفة: يزبك، نصار، سعد، أبي عبدالله، خوري، أبي علام، ضاهر، رزق، زين، وأبي رعد. ولهذه العائلات الكثير من الأقارب المهاجرين في البرازيل والأرجنتين.