الحركة السياحية تعتمد على المغتربين.. من سيصيّف في لبنان؟
جبلنا ماغازين – بيروت
(الصورة المرفقة في الأعلى لبلدة دوما، قضاء البترون بعدسة: علي بدوي)
كشف نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود أن الرحلات الجوية المقررة إلى لبنان تتجاوز الـ90 في المئة اعتباراً من منتصف حزيران الجاري، متوقعاً اكتمال حجوزات الرحلات المختلفة “في ظل استمرار استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد”.
وأمل عبود في حديث لـ”المركزية”، أن تعمد شركات الطيران العربية والعالمية “إلى زيادة عدد رحلاتها إلى لبنان في ظل تراجع الحركة السياحية في مختلف الدول المجاورة”.
لكنه اعتبر أن الحركة السياحية الحالية “تعتمد على اللبنانيين المغتربين والعاملين في الدول الخليجية الذين يقضون إجازاتهم عادة في لبنان”، آملاً أن “تعود الحركة السياحية الخليجية إلى لبنان في ضوء المؤشرات الإيجابية التي تجلت في العشاء الذي أقامه سفير المملكة العربية السعودية علي عواض عسيري على شرف المسؤولين والزعماء اللبنانيين، ما يؤشر الى إمكان عودة التقارب".
وخلص عبود إلى أن “المؤشرات الإيجابية على صعيد حركة سفر اللبنانيين المغتربين، تكمن في توجّههم من العاصمتين باريس ولندن اللتين تعتبران محطتين أساسيتين للإغتراب اللبناني من أميركا الشمالية أو الجنوبية”.
الرامي: صيّف في لبنان
وأتت تصريحات عبود متزامنة مع نداء وجهه رئيس نقابة أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي طوني الرامي الى اللبنانيين المقيمين والمغتربين بعنوان "صيف في لبنان". وجاء فيه: "لدينا تخوف من اعتماد اللبنانيين هذا الصيف على السفر الى الخارج للسياحة في تركيا وشرم الشيخ وتحفيزهم من خلال خفض اسعار تذاكر السفر وتقديم عروضات سياحية تنافسية نظرا للأوضاع الامنية فيهما، اضافة الى قبرص والجزر اليونانية واسبانيا التي باتت تنافس السياحة اللبنانية".
واضاف: "لذلك، المطلوب من مكاتب السفر والسياحة التي تسوق لهذه الدول سياحيا ان تبادر ايضا الى تسويق لبنان الذي يتمتع بالمقومات السياحية من سهر ومواقع ومنتجعات سياحية وبرامج ومهرجانات لا تعد ولا تحصى في مختلف المناطق اللبنانية. ولا ننسى المطاعم التي تقدم كل انواع المطابخ وخصوصا المطبخ اللبناني الذي تخطت حدوده لبنان وبات مقصدا، مع استقرار أمني مقبول بالنسبة الى الأوضاع في المنطقة".
وتابع :"أما بالنسبة الى اللبنانيين الذين يرغبون في السياحة، فنحن نطلق اليوم حملة بعنوان "صيف في لبنان" لأن الكنيسة القريبة تشفي ايضا. كما ان هذه القطاعات التي تعاني هذه الايام بحاجة الى هؤلاء اللبنانيين وخصوصا المغتربين منهم الذين يأتون الى لبنان لتمضية بضعة أيام. أما الأفراد من الطبقة المخملية اللبنانية الذين يقيمون أعراسهم في الخارج فهم لا يدركون ماذا يفعلون، رغم اننا ما زلنا نعقد الآمال عليهم لانتشال القطاع الذي يؤمن فرص عمل لكثير من الشباب اللبناني مع وجود سلة تحفيزية لهم للبقاء في بلد الآباء والاجداد والتمتع بمقوماته السياحية".
وختم :"عاشت السياحة في لبنان وستعيش بفضل أبنائه المقيمين والمغتربين".