جبيل تفوز بلقب عاصمة السياحة العربية للعام 2016
جبلنا ماغازين |
أعلنت المنظمة العربية للسياحة عن فوز مدينة جبيل (بيبلوس)، عاصمة للسياحة العربية للعام 2016.
وهنأ رئيس المنظمة العربية للسياحة بندر آل فهيد جمهورية لبنان وعلى رأسها رئيس مجلس الوزراء السيد تمام سلام ووزير السياحة ميشال فرعون على حصول مدينة جبيل على لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2016، حيث يعتبر ذلك انجازا متميزاً للبنان الشقيقة ويؤكد أن لبنان ما زال وجهة سياحية متميزة حيث حقق نمواً سياحي بلغت نسبته 21% في الثلاثة الاشهر الاولى من عام 2015 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، مؤكداً بأن المنظمة ستضع بالتنسيق مع وزارة السياحة اللبنانية برامج وفعاليات على مدار العام.
وجبيل هي ثاني أقدم مدينة مأهولة في العالم، وتعرف بأنها مهد الأبجدية.
يعود تاريخ المدينة إلى خمسة آلاف سنة حيث شيدت في العصور الوسطى. وفي بداية عهدها كانت قرية صيّادي أسماك على التلّ المشرف على البحر ثم تطورت حتى أضحت من أهم المدن بشوارعها وساحاتها ومبانيها وأسوارها. صنفتها الأونسكو عام 1984 من ضمن مواقع التراث العالمي.
ويشكل القطاعان التجاري والسياحي عماد الاقتصاد الجبيلي، بحيث تحولت المدينة القديمة إلى منطقة مطاعم ومقاهٍ نادرة وخلابة. وتحتضن المدينة أهم المنتجعات البحرية في لبنان.
ومن الآثار القديمة البارزة في مدينة جبيل أساسات المعبد الكبير و"عين الملك" وبقايا بيوت قديمة قبل الميلاد وبقايا القصر الكبير ومستوطنة من العصر الحجري ومعبد "بعلة جبل" والحصن القديم.
وتحولت بعض المواقع في مدينة جبيل إلى مزارات سياحية شهيرة، على رأسها: مرفأ جبيل وأبراجه، السوق القديم معبد الأنصاب المدافن الملكية والمسرح الروماني. في حين توجد أيضاً مساجد أثرية أهمها مسجد السلطان عبد المجيد ومسجد السلطان إبراهيم بن أدهم ومتاحف أثرية ومتاحف تعنى بالحياة البحرية والمتحجرات.
جدير بالذكر أن الإسكندرية نالت اللقب الأول في عام 2010 وتلتها العقبة 2011، ومسقط 2012 والمنامة 2013 وأربيل 2014 والشارقة 2015، وأخيراً مدينة جبيل للعام 2016 وتليها مدينة أبها للعام 2017.
وأوضحت المنظمة العربية للسياحة أن "اختيار عاصمة السياحة العربية يخضع لمعايير محددة تم إعدادها من قبل المنظمة العربية للسياحة وأقرت من قبل مجلس وزراء السياحة العرب، ويتم منحها للوجهة التي تطبق هذه المعايير. ويعد التبادل السياحي بين الوجهة الفائزة والدول العربية محوراً رئيسياً في معايير الجائزة، التي تركز على كيفية دمج السياحة بين الدول العربية باستراتيجيات وأهداف محددة تعبر بوضوح عن هذا المبدأ".وأظهرت المدن التي حصلت على هذا اللقب كيف عززت وروجت بشكل إيجابي للوجهات العربية الأخرى في الأسواق العالمية جنباً إلى جنب مع استراتيجيتها الترويجية في المنطقة العربية. ومن المعايير الأخرى للقب عاصمة السياحة العربية، سهولة الوصول إلى الوجهة الفائزة، والفرص السياحية المتاحة فيها، إلى جانب مكانتها ضمن المواقع الأثرية، وتوفر البنية التحتية التي تمتلكها، والتنمية والاستثمار في الخدمات السياحية والإشغال الفندقي بالإضافة إلى آلية تنظيم وترخيص القطاع الفندقي بشكل يعكس مجموعة متكاملة ومتنوعة من العروض للزوار لكل من الفنادق والشقق الفندقية. وتعتبر الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الوجهة من المعايير التي تؤخذ بعين الاعتبار في عملية الاختيار، حيث من المهم أن تعكس تراث وثقافة الوجهة الفائزة. كما تشمل قائمة المعايير الأخرى، المناخ والمعالم الطبيعية الجاذبة للزوار العرب، وكذلك التطوير المستمر للمشاريع الاستثمارية الجديدة التي تلبي متطلبات السياح العرب وترحب بهم.
ويهدف هذا اللقب إلى تسليط الضوء على المدينة الفائزة بلقب عاصمة السياحة العربية ودورها في احتضان تقاليدها الغنية وتوظيف التراث الثقافي كمنصة يمكن من خلالها دفع عجلة قطاع السياحة العصرية حيث ان العاصمة التي يتم اختيارها تحقق الكثير من العوائد الاقتصادية على بلدانها من خلال زيادة عدد السواح الى بلادها خلال تلك الفترة والتى تصل بنسب تتراوح بين 25% الى 30% والتى يتم استقطابهم من خلال إقامة المهرجانات والفعاليات المصاحبة لهذا الحدث .
وأوضح رئيس المنظمة العربية للسياحة أن فكرة اختيار عواصم السياحة العربية عندما طرحتها المنظمة في إطار جامعة الدول العربية بعام 2008م وضعت لها الكثير من المعايير لضمان أن هذه الجائزة ستكون مصدر إلهام للمزيد من التطوير والتعزيز المستمر للسياحة العربية البينية.
*المصدر: جبلنا ماغازين - وكالات