دراسة للدكتور محمد خليل في إيطاليا: نبتة لبنانية من أنواع الزعتر لمكافحة السرطان وأمراض الكبد
تؤكد دراسة قام بها الطبيب اللبناني المقيم في إيطاليا محمد خليل أن "في لبنان أعشابا لمكافحة السرطان وأمراض الكبد".
الدكتور خليل الذي تخصص لسنوات طويلة بدرس الأعشاب في أهم جامعات إيطاليا، قال في مقابلة إلى موقع sclate.com ونشرتها الوكالة الوطنية للإعلام باللغة العربية: "تميّز لبنان بتنوع مناخه الطبيعي، الذي ساعد في نمو الكثير من النباتات الطبيعية في أراضيه الخصبة. وكان العطارون قديما يجمعون النباتات ويبيعونها في الأسواق بشكل فردي". وأضاف: "هناك دراسة جديدة عن عشبة طبية لبنانية ذات خصائص علاجية لأمراض الكبد والسرطان، وتتم ضمن مشروع التعاون بين الجامعة اللبنانية وجامعة جنوا في ايطاليا".
وضع خليل هذه الدراسة عن المركبات الكيميائية (phytochemicals) والخصائص العلاجية الموجودة في عشبة طبية لبنانية تنتمي لأنواع نبتة الزعتر، وتستعمل في بعض أنواع السلطات والزهورات وتنتشر في جنوب لبنان. وتمت بين مختبرات كلية العلوم في الجامعة اللبنانية بإشراف الدكتور أحمد ضاهر والدكتورة هلا خليفة وبين مختبرات الفيزيولوجيا الجزئية في كلية العلوم في جامعة جنوى بإشراف أدريانا فوشي ولورا فيرغاني.
ويؤكد خليل في الدراسة التي نشرت أخيراً أن "هذه العشبة تحتوي على عناصر كيميائية فعالة وتسمى polyphenols، وهي ذات خصائص واستعمالات بيولوجية وطبية كثيرة".
واستخدم خليل خلايا كبد مشبعة بالدهون in vitro model of steatosis، لدرس خصائص هذه العشبة في حماية الكبد من تخفيف نسبة الدهون، lipid lowering، وحمايته من الأضرار الناتجة من زيادة هذه النسبة oxidative stress، وخلص بعد تجارب عدة إلى أن "هذه العشبة تخفف فعليا نسبة الدهون وتقلل نسبة الجذور الحرة المأكسدة الناتجة عن هذه الحال المرضية".
وفي دراسة جديدة ستنشر قريباً يقول خليل: "لهذه العشبة خصائص فعالة لقتل الخلايا السرطانية بطريقة محددة من دون ان تشكل مخاطر جانبية على الخلايا العادية، ويتم الآن استكشاف بعض المركبات في هذه العشبة التي يمكن ان تكون هي المسؤولة عن هذه الخاصية، وبالتالي يمكن اختبارها على الحيوانات ومن ثم على المرضى clinical trails.
وشدد على أن "أهمية هذه الأبحاث أنها تمهد لإعادة الثقة بالطبيعة واستعمالها بكثرة في الطهي والشراب، فهي أثبتت علميا مدى احتوائها على مواد فعالة في حماية ومعالجة مختلف الأمراض، وتكمن أهميتها أيضا في التأكيد أن الطبيعة، وبخاصة النباتات، هي مصدر وفير لمختلف انواع المركبات الكيميائية، إذ تم اكتشاف ودرس بعضها، ولا يزال الكثير منها غير معروف، وعلى المجتمع العلمي الرجوع الى الطبيعة لدرس مدى فعالية مكوناتها في حل كل المشاكل الصحية وبخاصة السرطان".