اتفاق بين فهد الحريري ومطرانية صيدا والمؤسسة المارونية للانتشار سيعيد الحياة لمجمّع كفرفالوس
تبلغ "جبلنا ماغازين" من مصادر في المؤسسة المارونية للانتشار أنه "تم أمس الثلاثاء في باريس، برعاية البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومتابعة وتشجيع من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، توقيع مذكّرة تفاهم لإطلاق مشروع إنمائي تربوي – استشفائي - كبير في منطقة كفرفالوس جزّين مع السيد فهد رفيق الحريري بحضور مطران صيدا مارون عمّار، ورئيس المؤسّسة المارونية للانتشار شارل الحاج ونائب رئيس اتّحاد بلديات جزّين فادي رومانوس".
أما في التفاصيل، فقد نقل موقع "جزين تحكي" عن المطران عمار أنه تم بالفعل توقيع عقد بيع المجمع بهدف إعادة الحياة إلى المشاريع الإنمائية التي حلم بها الرئيس الشهيد رفيق الحريري وإعادة فتح الجامعة والمدرسة والمستشفى لأنها حلم كل جزيني وصيداوي، وهذا همنا الأساسي".
وأفاد بأن "البطريرك الراعي اتصل برئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي هنأنا وكان فرحاً ومباركاً للاتفاق لأن كل عملنا هو برعاية السيد البطريرك، كما بارك لنا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون". مضيفاً" الله هو من وضع يده معنا فما نقوم به هو لخير المنطقتين"
ومن جهته، أوضح رئيس المؤسسة المارونية للانتشار شارل الحاج الذي لا يزال موجودًا في العاصمة الفرنسية في اتصال أجراه مع موقع "مون ليبان" ، أنه والمطران عمّار والأستاذ رومانوس يمثّلون "مجموعة تعمل بتوجيهات من السيد البطريرك وتضمّ مؤسّسات رهبانية وأفرادًا وشخصيات لبنانية معنية وحريصة على إطلاق مشاريع إنمائية في هذه المنطقة المحرومة التي عانت ربما أكثر من غيرها من ويلات الحرب اللبنانية الطويلة".
وشكر الحاج باسمه وباِسم سائر الزملاء السيد فهد الحريري "لإصراره على إحياء المشروع التربوي الاستشفائي المهمل منذ أكثر من خمسة وثلاثين عامًا واستكمال مسيرة والده الشهيد في تعميم العلم والثقافة، مظهرًا حسًّا بالغًا بالمسؤولية الوطنية تجاه أبناء منطقته وشعبه وتجاه بيئة صيدا وجزّين التي تشكّل أبرز ثروات هذه المنطقة المحرومة". وأضاف: "بانتظار الخطوات الإجرائية، ما يمكنني قوله هو أننا في صدد مشروعٍ كبيرٍ تقوده الرهبانية اللبنانية المارونية ومطرانية صيدا وأعضاء من المؤسّسة المارونية للانتشار وغيرهم من سعاة الخير، سوف يخلق آلاف فرص العمل، ويحدّ من نزوح أبناء الجنوب إلى العاصمة طلبًا للعلم أو للعمل. وسيجعل من منطقة صيدا وجزّين مركزًا علميًا وتربويًا واستشفائيًا كبيرًا يعتني بكامل أهل الجنوب ولبنان وحتى بالطلّاب وطالبي الاستشفاء العرب من الدول المجاورة".