أستراليون يتساءلون: من سرق لوحة باراماتا من سيدني ووضعها في كفرصغاب؟
خاص جبلنا ماغازين – سيدني
"هل سرق اللبنانيون لوحة شارع باراماتا من سيدني ووضعوه في بلدة كفرصغاب"؟
سؤال يردده من حين إلى آخر ناشطون أستراليون على وسائل التواصل الاجتماعي كلما نشر أحد اللبنانيين المتحدرين من بلدة كفرصغاب (قضاء زغرتا)اللبنانية في سيدني صورة له في ساحة البلدة تعمّد أخذها تحت لوحة "شارع باراماتا"، المطابقة للوحة الموضوعة في "باراماتا" الأصلية في سيدني.
والحقيقة أن هذه اللوحة الموجودة في كفرصغاب تلقتها البلدة هدية من وفد بلدي أسترالي من باراماتا زارها عام 1995. ثم جرى تثبيتها في الشارع الرئيسي احتفالاً بإعادة افتتاح السفارة الأسترالية في بيروت بعد الحرب.
وباراماتا اليوم هي موطن لأكثر من 8 آلاف من أبناء البلدة الذين بات عددهم في أستراليا يتخطى الـ20 ألف كفرصغابي. ويعرّف الكفرصغابيون الأستراليون عن أنفسهم بأنهم Frozzies، وهي تسمية ابتكروها بعدما مزجوا كلمتيْ Kfarsghabi و Aussie.
وقد نشر موقع Yahoo بالأمس مقالاً حمل عنوان: 'This is too good': How Sydney street sign wound up in remote Lebanese village?
قد تكون هذه هي المرة الأولى التي يجد فيها موضوع اللوحة طريقه إلى وسائل الإعلام المعروفة في أستراليا وخارجها. ولكن هذا الموضوع لطالما شغل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعنصر الشبيبة في سيدني، وفي كل مرة ينُشر فيها أحدهم شيئاً عن هذا الموضوع، تدور التساؤلات عما إذا كانت اللوحة مسروقة من سيدني، وعمن فعل هذه الفعلة؟ وهل تعتبر سرقة أم عملاً بطولياً؟ إلا أنه بات معروفاً أن الأمر لا يتعدى كونه نكتة يتداولها اللبنانيون وأصدقاؤهم في سيدني.
يذكر أن عدداً آخر كبيراً من الكفرصغابيين يعيشون في الولايات المتحدة، وبشكل خاص في مدينة إيستن بولاية بنسلفانيا وفي وارويك وغيرها في ولاية رود آيلند. وبحسب معلومات خاصة لـ"جبلنا ماغازين"، يجري حالياً تأسيس متحف عن الهجرة الكفرصغابية (واللبنانية بشكل عام) إلى مدينة إيستن، بتمويل من جامعة "لافاييت" العريقة في هذه المدينة.