Follow us

image

رواية “الشيفرة الفينيقية” للكاتب اللبناني كريم الكوسا إلى الشاشة العالمية قريباً

جبلنا ماغازين – بيروت

وقعت الشركة الأميريكية لإنتاج الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية Northern Star Pictures, Inc ،ومقرها ولاية كاليفورنيا، عقداً حجزت من خلاله الرواية الناجحةThe Phoenician Code للكاتب اللبناني كريم الكوسا لتحويلها إلى مسلسل تلفزيوني عالمي.

نُشر الكتاب لأول مرة باللغة الإنجليزية عن دار Sunbury Press Books في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2011، ثم تُرجم الى اللغة العربية وتم إصداره في لبنان عن دار سائر المشرق عام 2016 تحت عنوان “الشيفرة الفينيقية’، ومن ثم نشر في باريس باللغة الفرنسية في شباط 2018 عن دار "ديرفي" تحت عنوان Le Code Phénicien 

يقدّم الروائيّ كريم الكوسا نوعًا جديدًا من الرواية، نادرًا في المكتبة العربية، لكنه مزدهر جدًا في المكتبات العالمية. فالجميع سيجدون فيها حبكة روائيّة رائعة خارجة عن المألوف، وشخصيّات تاريخيّة قديمة يعرّفنا عليها الكاتب بطريقة مغايرة عن التي عرفناها، وأخرى جديدة أغفلها التاريخ، فكشف عنها وأبرز دورها في مسار تاريخنا الإنساني.

في حديث مع "جبلنا ماغازين"، يصف الكوسا روايته بإنها "خياليّة ذات طابع تاريخيّ - دينيّ، مرتكزة على وقائع وأحداث متسارعة ومشحونة بأجواء من المغامرة والتشويق والألغاز الرّمزية، ستجدونها شيقة حقاً وممتعة." ويضيف: "من العوالم الدفينة لبعض الحركات السرّية، يكشف الكتاب الكثير من الحقائق التاريخيّة، الدينيّة والروحيّة، التي كانت مطمورة لتعود فتنبعث من جديد. حقائق قد تجعلكم تفكّرون بأمور كثيرة وربما تقلب مفاهيمكم رأسًا على عقب. ومن أهم تلك الحفائقّ مثلاً - يتابع الكوسا - دحض فكرة إسرائيل التوراتية، من الناحيتين الأركيولوجية والتاريخية، والكشف عن العلاقة الوطيدة بين منطقة اليهودية وبلاد فارس منذ عهد الملك الفارسي، قورش الثاني، كما وإظهار الصورة الحقيقية للسيد المسيح، لتكون بذلك أكثر من مجرد رد على روايةThe DaVinci Code  الشهيرة."

تنطلق مقدّمة الرواية مع "فرسان الهيكل" من فرنسا عام 1105م، ثم تتعاقب في الوقت الراهن، في 48 فصلاً ، لتربط التاريخ السحيق بالزمن الحاضر بين لبنان، أي حواضر فينيقيا القديمة، وسويسرا، ألمانيا، الفاتيكان، العراق، الولايات المّتحدة، وإسرائيل (فلسطين المحتلة) أيضاً...

وإذ يكشف لنا الكاتب بعض الأمور التي تتعلق بالإنتاج، يقول: "تم التخلي عن مشروع الفيلم السينمائي، فالرواية ستتحول إلى عمل درامي من حوالي ٦ الى ٨ حلقات، وستعرض على الشاشات العالمية لكي تكون بمتناول الجميع وهم في منازلهم، فترتفع بذلك نسبة المشاهدة، ونكون قد نجحنا في إبراز صورة لبنان الحقيفية وتاريخه العريق، كما ونكون قد حافظنا على مراحل النص الروائي قدر المستطاع."

يعتبر الكاتب كريم الكوسا أنه لم يتخطَّ المحظور في روايته، بل عمل على معطيات تاريخيّة محّصها ونقّبها وقلّب في صفحات كثيرة، ليقدّم للقارئ الفكر الدينيّ الكنعاني – الفينيقيّ، واليهودي – البابلي، ويُخرج لنا المسيح الفينيقيّ في رواية من عبق التاريخ مع جمعيّات سرّيّة وفرسانٍ أخيار أو أشرارٍ.

ويختم الكوسا حديثه بالإشارة إلى أن التصوير سيتم التصوير مبدئياً في لبنان، وفي أوروبا، والولايات المتحدة، والعراق، وربما إسرائيل... أما طاقم الممثلين فسيكون من دول عدة ويجمع لبنانيين وأوروبيين، وأميريكيين وغيرهم، وسيتم الإعلان عن أسمائهم في وقت قريب من مطلع السنة الجديدة."