ألم الغربة – صبحي منذر ياغي
كتب صبحي منذر ياغي:
حزنتُ لعبارة ختم بها صديق لي رسالته )وهو يقيم في بلاد
الاغتراب منذ زمن طويل)، وهي من أغنية السيدة فيروز: فزعانة يا قلبي أكبر بهالغربة
وما تعرفني بلادي...
فعلا الغربة مرة... اسالوا المغتربين عن مرارة الغربة والبعد عن الوطن!
قد نحسدهم لأننا ربما نعاني من الفلتان الأمني في هذا الوطن ومن الفوضى والتخلف، إلا أنه لا يمكن أبداً أن ننكر ألم الغربة... فنحن نسافر في رحلة سياحية إلى إحدى الدول و لمدة قصيرة، وتجدنا نشتاق للعودة الى الوطن. فكيف بالذين يقيمون هناك قسرا؟؟
الوطن رغم كل شيء يبقى الأفضل (حتى في نارك جنة!)... وسريري الأجمل... وشرفة منزلي الأحلى... وفنجنان القهوة في حديقتي الأروع... ورائحة تراب أرضي من أطيب الروائح...
نعم وبكل صدق... وكما يقول الروائي غبريال غارسيا ماركيز: "لا ينتسب الإنسان إلى أرضٍ لا موتى له تحت ترابها!!
* صبحي منذر ياغي
صحافي (مقيم في لبنان)