المؤسسة اللبنانية المسيحية تلتقي أحد ألمع الأطباء اللبنانيين في واشنطن: متمسكون بجذورنا
جبلنا ماغازين - واشنطن
أعلنت المؤسسة اللبنانية المسيحية في العالم - واشنطن CLFW/Project Roots في بيان لها بأنها باشرت بإجراء لقاءات مع شخصيات لبنانية أميركية لامعة في مختلف المجالات العلمية والثقافية والسياسية وغيرها في الولايات المتحدة، بهدف حثّ هؤلاء على المشاركة في التوعية إلى أهمية التسجيل في لبنان، وخاصة بعد إقرار مجلس النواب اللبناني قانون حق استعادة الجنسية للمغتربين. وتجري المؤسسة هذه اللقاءات بالتعاون مع مجلة "جبلنا ماغازين" الاغترابية ورئيسة تحريرها السيدة فاديا سمعان.
وكان اللقاء الأول مع رئيس قسم الجراحة الآلية في مستشفى جورج واشنطن الدكتور غابي معوض، ابن زغرتا، وأحد ألمع وجوه الجراحة النسائية الروبوتية في الولايات المتحدة والعالم. صوّت له أطباء واشنطن العام الماضي ليحمل لقب "أفضل طبيب"، وبعدها ببضعة أسابيع انتخب ليكون اعتباراً من العام المقبل 2017 رئيساً للمنظمة العالمية للجراحة الروبوتية، التي يشغل فيها حالياً منصب نائب الرئيس. وقد التقته المنسقة الإقليمية لـ Project Roots في واشنطن السيدة جوزفين صفير باسيل، التي أعدت التقرير الآتي:
بأهلاً لبنانية أصيلة، استقبلنا رئيس قسم الجراحة الآلية في مستشفى جورج واشنطن الدكتور كابي معوض في دارته الانيقة القريبة من العاصمة واشنطن ترافقه زوجته شيرين وابنتهما كريستينا .
الحديث معه حملنا بالذكريات الى ربوع وطننا الأم لبنان واهمية التمسك بالجذور والإبقاء على الحنين الى الوطن، حيث شدد الدكتور معوض لدى سؤالنا له عن كيفية استفادة لبنان من نجاحه، على أن النجاح الذي حققه على الصعيد العالمي خلال سنوات إقامته المعدودة في الولايات المتحدة لم يشكل له إلا حافزاً على محبة لبنان أكثر من ذي قبل ودافعاً لنجاح أكبر يرفع به اسم لبنان إلى أعلى المستويات .
وبالنسبة لأهمية التواصل مع بلدنا الأم، دعا الدكتور معوض كل مغترب لبناني الى الحفاظ على جذوره "من خلال الابقاء على الروابط الاجتماعية مع أهله في بلده الأم وتسجيل زواجه وأطفاله في لبنان لأنه بلدنا، وبالتالي يجب عدم التخلي عنه والحفاظ على التعددية الجميلة الموجودة فيه وعلى تراثه وتقاليده". داعياً المغتربين اللبنانيين "الى التضامن والتكاتف من اجل الحفاظ على خصوصية لبنان، إذ أنه البلد الوحيد في العالم الذي يتمتع بتعددية وخصوصية مماثلة".
واعتبر الدكتور معوض أنه "على الرغم من صعوبة التمسك بالجذور، إلا أنه أمر أساسي وحيوي للحفاظ على وجود اللبنانيين في لبنان رغم هجرة العديد من أبنائه عنه"، لأنه - وبحسب معوض – "سيبقى في قلوبنا ولأننا سنبقى على الدوام من أصل لبناني، فخورين بجذورنا. وبالتالي يتوجب على الجميع، مقيمين ومغتربين، العمل دون كلل للإبقاء على لبنان منارة مشعة للتعددية الاجتماعية والعيش المشترك بين أبناء كل الطوائف فيه".