أبو إدمون... لحّام عَلما وجوارها
أبو إدمون، لحّام ضيعة علما الشعب الحدودية في قضاء صور في الخمسينات والستينات (رحمه الله) كان الوحيد في الضيعة، لا بل في الضيعة ومحيطها في تلك الأيام، الذي يرفد المنطقة باللحوم. وكان معروفاً بلسانه السليط و"خلقه الضيّق"... يصفه أهالي البلدة الذين يذكرونه حتى اليوم بأنه رجل الcustomer service رقم واحد بقدر ما كان يتعامل ب"حنان" مع زبائنه. وإليكم هاتين الطرفتين عن أبو إدمون رواها لنا أحد أبناء القرية:
- إم جورج زبونة من
الضيعة راحت عند أبو إدمون وقالتله: "بدي 2 كيلو لحمة يا أبو أدمون... بس دير
بالك، بدي شي يعجبو لأبو جورج"..
وبلش أبو إدمون ينقيلها من أحسن أجزاء لحم الغنم. قال لها: "شو رأيك بهالشقفة
من الكتف"؟
جاوبته: "لأ ما تقصلّي من هون، أبو جورج ما بيحبها"!
رجع سألها: "طيب، شو رأيك بهالشقفة من جنب الرقبة؟
جاوبته: لأ، دخيلك ما تقصّلي من هون، أبو جورج ما بيحبها"!
أبو إدمون: طيّب بيحبها من الفخد؟
إم جورج: لأ دخيلك. أبو جورج ما بيحبها!
لحدّ هون وبس... عصّب أبو إدمون وصرخ بوجها: يلعنك ويلعن أبو جورج! هوّي لو بيعرف يحبّ، كان حبِّك؟؟
- إم الياس، زبونة تانية من الضيعة، الله ما أنعم عليها بالجمال.. وفوق هيدا، كان عندها شعر كتير بدقنها وعلى وجها... راحت عند أبو إدمون لتشتري لحمة. ومتل العادة، كان أبو إدمون مش رايقة معه كتير.
أبو إدمون بيضرب كفّ بكفّ وبيقرّب ويحط إيده على دقن إم الياس وبيقلها: إيه، ما تكرم لحيتك!
*رواها ل"جبلنا ماغازين" ميلاد زعرب
سياسي ورجل أعمال