لا أكثر ولا أقل! --بقلم: مواطن
أريد رئيساً... لا "يفلقنا" بغبنٍ سنيّ وقلقٍ شيعيّ وحقّ مسيحيّ وضمانةٍ درزية.
أريد رئيساً... واقعياً، لا يكلمني بمثالياتٍ لم تولد بعد.
أريد رئيساً... لا يؤلَّه ولا يكفَر.
أريد رئيساً... يرفض اعتبار المؤمنين قديسين، والملحدين كفاراً.
أريد رئيساً... لا يقبّل أقدام أكثر من مسؤول في 200 دولة في العالم، ليكون ديكاً صياحاً على جمعٍ لا حولَ له ولا قوة.
أريد رئيساً... يقنعني أنه لن يترك مريضاً يموت على أبواب المستشفيات، ولا يدع طفلاً يشرد خارج مدرسته لعدم قدرة أهله على دفع الأقساط، ويعمل على انتشال المتسولين من الشوارع، ويمنع كل سائقيْن من التقاتل بسبب أفضلية المرور.
أريد رئيساً... لا يعتقد بأن الجسم الاغترابي مجرّد محفظة نغرف منها الأموال، ولا نمنحه أبسط حقوقه المواطنية.
أريد رئيساً... لا يمضي وقته في السفر ويستقبل ويودع ويزور ويُزار ويمنح الأوسمة والنياشين، ويتعامل معي - أنا المواطن - بفوقية و"تربيح جميلة".
أريد رئيساً... يعلم أن السياسة دمّرت بلادي عشرات السنوات، و أنه حان الوقت لاستعمال لغة اقتصادية وإنمائية واجتماعية معي أنا، المواطن.
أريد رئيساً... يعرف أنه حرّ وليس عبداً.
أريد رئيساً... لا باش كاتب ولا دمية في يد أحد.
أريد رئيساً... على قدر أمنياتي، أنا المواطن... لا أكثر ولا أقلّ!
*بقلم: مواطن