راند غياض: بريق لبناني يلمع في اقتصاد أميركا
منذ حط رحاله في الولايات المتحدة في العام 2006 طلباً للعلم، دأب الشاب اللبناني راند غياض من شبعا الجنوبية، على درس الأزمة المالية التي هزت العالم انطلاقاً من الولايات المتحدة باحثاً عن مفاصيل شافية للبطالة وتوسيع أسواق العمل. وهذا ما جعله بريقاً يلمع في اقتصاد القارة المنهكة، فاستدعي لتقديم استشارات في ابرز المؤسسات الاميركية.
غياض هو اول شاب في سن الثلاثين، ينال جائزة عالمية عن ابحاثه في مادة الاقتصاد التي نال شهادة فيها من الجامعة اللبنانية – الاميركية في بيروت عام 2006، وحصل في العام 2009 على منحة جامعة بوسطن في ماساتشوتس محصلا الماجستير في الاقتصاد والعلوم المصرفية مع جائزة تقدير وتفوق، مما افسح المجال امامه لنيل دكتوراه في الاقتصاد من جامعة "نورث ايسترن" احدى اكبر الجامعات الاميركية، بين الـ2009 والـ2013، عمل مستشاراً اقتصادياً لصندوق النقد الدولي، ومركزا دراسات سوق العمل، وصولا الى الاحتياطي الفيديرالي الاميركي (المصرف المركزي) حالياً، اضافة الى تدريس مادة الاقتصاد في جامعة "نورث ايسترن" والعمل كباحث في جامعة MIT في بوسطن.
تعمق راند غياض في الاقتصاد الأميركي ومشكلاته منذ ازمة 2007، وتمكن بالاشتراك مع الدكتور وليم ديكنس (مستشار سابق للرئيس بيل كلينتون) من وضع مفهوم جديد للأزمة المالية التي ضربت عمق الاقتصاد الاميركي، بادر بعدها الى وضع هيكلية جديدة للحد من مشكلة البطالة في اسواق العمل الاميركية. انتشرت دراسته في الصحف الاميركية والأوروبية بعدما تمكن من اقناع كبار رجال الاقتصاد في الكونغرس الاميركي بالسبب الرئيسي لتفاقم ازمة البطالة. في نهاية الشهر الماضي، استدعي غياض للقاء الرئيس الاميركي باراك اوباما ومستشاريه، حيث عملوا على وضع قانون جديد يحض الشركات الاميركية على تخصيص نسبة معينة من وظائفها الشاغرة للذين خسروا وظائفهم نتيجة الأزمة المالية، وطرح خريطة جديدة لإنعاش الاقتصاد الاميركي ترتكز على الابحاث التي قدمها غياض لفريق عمل الرئيس اوباما.
*عن جريدة النهار