تنتشر محلات  "وان دولار" أو "دولاراما" أو "منزل الدولار" في كل أنحاء العالم... يدخلها الفقير والغني على حد سواء، ليبتاعوا أشياءهم الصغيرة بدولار واحد. وفيها، يجد المستهلك كل ما يحتاجه من حاجيات منزلية ومأكل ومشرب وبعض انواع اللباس في بعض الأحيان... وكل غرض بقيمة دولار.

بحسب تقرير نشر في جريدة "المهاجر"، فإن مؤسس أول محل "وان دولار" (إم الفقير في حينه) هو سليم الراسي... تاجر لبناني ذكي، هاجر من شمال لبنان الى مونتريال في كندا بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى مع أسرته المؤلفة من زوجته وأبنائه العشرة.

ونظراً لصعوبة لفظ إسم الراسي في كندا، تحوّلت العائلة الى إسم "روسّي". فافتتح سليم روسّي أول متجر دولاراما عام 1920. ومما لا شك فيه، أن محلات الدولاراما لم تكن في تلك الأيام تبيع الغرض بدولار، بل بعدة قروش، حيث كانت للدولار آنذاك قيمة شرائية أكبر وأكثر فعلاً.

بعد جورج، تسلم ابنه لاري قيادة الدولاراما، وراحت الإمبرطورية تكبر شيئاً فشيئاً... من مونتريال، الى كل مدن كندا، ومن كندا الى كل دول العالم. وتحولت تجارة الغرض الواحد بدولار واحد، إلى أكثر التجارات المربحة.

يذكر أنه في العام 2012، احتفل آل الراسي (روسّي بحسب التسمية المعروفون بها في كندا) بإمبرطوريتهم المؤلفة من 700 محل "دولاراما" في كندا.

*المصدر: عن "المهاجر" - بتصرّف